جاءت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر افريقيا 2018 الكوميسا بمدينة شرم الشيخ  ذلك المؤتمر الخاص بمنظمة منطقة التجارة البينية لدول شرق وجنوب افريقيا وتضم لعضويتها 19 دولة افريقية منها مصر وتستضيف مدينة شرم الشيخ هذا العام والعام السابق وينعقد المؤتمر يومي 8 ، 9 ديسمبر وتأتي أهمية المؤتمر مزامنة لتولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي عام 2019 

وقد توافدت الي مدينة شرم الشيخ العديد من الوفود لدول المنظمة والعديد من رجال الأعمال في المنطقة العربية وهناك تمثيل رئاسي رفيع المستوي ووزاري ودبلوماسي واصحاب رؤوس الاموال من المستثمرين ورواد الأعمال من الشباب الإفريقي ذكورا واناثا 

فهناك محورين اساسيين للمؤتمر الشباب والمرأة، فريادة الأعمال للمحورين شئ بالغ الاهمية لقارة يبلغ 60% من سكانها تحت 25 سنة من الجنسين .

ودارت الجلسات بحضور نخبة متخصصة وفاعلة في الموضوعات المطروحة وتصدر الشباب من رواد الأعمال والسيدات الرائدات الجلسات بجانب الخبرات الحكومية والرسمية للدول وأصحاب المشروعات الخاصة .

القارة السمراء غنية بالمواد الخام والثروات الطبيعية والثروة الحيوانية وهناك العديد من مقومات التقدم والنهضة .

الثروة البشرية التي تتزايد بكثرة ولا نعتبرها تهديدا بل ميزه كما قال فخامة رئيس رواندا في كلمته أثناء الجلسة الختامية لليوم الأول من المؤتمر مضيفا ان علينا ان نعمل لتيسير الأمور من خلال المنظمات والموضوعات المطلوبة .

وفي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي قال ان افريقيا مستقبل الاقتصاد العالمي .

واستعرض سيادته ما قامت به مصر مؤخرا من اصدار عدة قرارات من شأنها دعم التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الإفريقية وخاصة مجال ريادة الأعمال كانشاء مركز اقليمي لريادة الأعمال في مصر وتدريب الشباب الإفريقي علي ريادة الأعمال .

كانت الجلسات مثمرة يانعة بالأفكار والابداعات غنية بالتجارب التي تطرح .

كما تم استعراض التجارب الناجحة في مختلف المجالات لريادة الأعمال سواء بالنسبة للشباب والمرأة كتجارب من رواندا ونيجيريا وكينيا وانطلقت هذه التجارب بقوة وفاعلية واجتازت الحدود وعبرت الي الأسواق العالمية .

وبدراسة وتحليل اهم معوقات ريادة الأعمال في قارة افريقيا كضعف القدرات وقلة التمويل والاجراءات البيروقراطية الحكومية ، و طرح آليات واقعية طموحة للحل كانشاء مراكز الاستشارات وتقديم المشورة وخاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل علي تغيير طريقة التفكير والنظر لأسواق رؤوس الأموال والاستفادة من تجارب دول آسيا الناجحة كماليزيا وسنغافورة وغيرها .

فالناس يبحثون عن عمل وكرامة فعلينا ان نطور من افكارنا كما يجب ان نهتم بالابتكارات والتعليم .

ومن الكلمات التي قيلت ولها وقع رائع علي العقول ان كان لدينا منتج فعلينا أنشاء سوق لهذا المنتج .

كما اننا في افريقيا نحتاج الي اللوجستيات لإمكانية نقل المنتجات وتنظيم امور الجمارك وسن قوانين تسهل لا تعوق الأستثمار والتجارة .

و للإبداع شأن مختلف في عالمنا المعاصر مثل ما حدث في شركة اوبر .

ولا بد من حلول للحد من زيادة التضخم حتي نوجد مناخ استثماري جيد ويأتي ذلك من خلال سن القوانين وإنشاء طرق جديدة وذلك دور أصيل للحكومات الا اننا نجد من العديد من الدول يكون هناك دور حيوي للقطاع الخاص في ذلك فهناك عديد من الشركات والمؤسسات الخاصة اصبح لها دور كبير في انشاء الطرق وبناء المدارس والمستشفيات .

ولو تأملنا لأجندة افريقيا ومستقبلها وهي نظرة مستقبلية بخطة طويلة الأمد لنهضة وصحوة لتنمية مستدامة شاملة 

بالتعليم والتطور التكنولوجي والتقدم العلمي والطموح للقارة فلما لا نتطلع لقارة متكاملة اقتصاديا لها علامة تجارية واحدة تصدر الي اوربا بدل من تكون سوقا للبضائع الاوربية وغيرها وهي القارة الغنية بكل شئ .

لابد من أفكار إبداعية وابتكارية وجريئة وتمكين الشباب تمكينا حقيقيا فالشباب هم قادة التغيير ولو تأملنا لمن غيروا العالم بابتكاراتهم في شتي المجالات  كالفيس بوك وغيره هم من الشباب .

افريقيا التي تحتاج الي بنية تحتية لإحداث نهضة وسواعد ابنائها وهوية ينتمون اليها وقد لمست ذلك خلال الجلسات بالمؤتمر ومادار بيني وبين العديد من الشباب الافريقي من احاديث ومناقشات وقد تفقدت معرض المنتجات للشباب الافارقة فوجدت ابداعات و أفكار رائعة وطوح و جهد وانتماء للاوطان  .

وها نحن نري الواقع يتغير ونأمل في نهضة شاملة ترضينا نحن أبناء القارة السمراء .