للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

وائل مقلد يكتب : وليكن قراراك اما الصمود او السقوط

وائل مقلد يكتب : وليكن قراراك اما الصمود او السقوط

الكاتب : عثمان علام |

01:43 am 24/11/2018

| رأي

| 1847


أقرأ أيضا: Test

القدرة علي اتخاذ القرار ليس أمر هين ، فكثير من الناس غير قادر علي اتخاذ القرارات في كثير من الأحيان ، قد تضعك الحياة في مواقف عديدة ويستلزم الأمر منك ان تتخذ قرار ما اما ان تفعل او لا تفعل اما ان تتجه يمينا او يسارا ويتوه البعض وتتملكه الحيره والتردد حتي في أسهل الامور التي تحتاج لاختيار .

 

اتخاذ القرار والقدرة علي ذلك يستلزم ثقة بالنفس وتوافر المعلومات الكافية ليختار الانسان شئ ما دون الآخر فالأمر يتطلب ان نربي ابنائنا ونعودهم علي الاختيار والايجابية والمبادرة وان يكون هناك تدريب علي ذلك وتكرار فيعتاد الطفل علي ذلك فيشب ويصبح قادرا علي اتخاذ القرار متمتعا بشخصية واثقة من نفسها مطمئنا لقدراته .

 

كثيراً ما نجد أناس في مراكز مرموقة علمية وادارية و غيرها لكنهم مرتعشه ايديهم تصيبهم البلبلة يتأرجحون غير قادرين علي اتخاذ قرار ولو اتخذوا قرار قد لا يكون قرارا سليما ويتم الرجوع فيه مما يؤدي الي عدم الثقة في النفس وايضا يفقد متخذ القرار مصداقيتة ووضعة أمام الناس والامر هنا يختلف عمن يتخذ قرار مبنيا علي دراسة ومعطيات لكن الظروف والمستجدات او اكتشاف معلومات اخري تجعل صاحبة يعدل عنه لصالح العمل او للصالح العام وليس هوا شخصي .

 

وعلي صعيد اخر نري الحياة في تناقض كبير بين البساطة والعمق الشديد ، فالحياة تحتاج منا ان نعيشها ببساطة دون تعقيد وتهويل وكذا في الحياة عمق وصعاب وابتلاءات .

 

نحتاج لقرار اما الصمود او السقوط وسط هذا الكم الهائل من الانات والاوجاع والاختبارات علي صعيد الأسرة والعمل والمجتمع اما الصمود متمسكين بالدين والقيم الانسانية محافظين علي انسانيتنا من التشوية والكسر واما التخلي والاستسلام فنسقط في بئر عميق من المتاهة فنقع بداخلنا اولا نسقط امام اعيننا قبل ان نقع امام الناس .

 

الصمود من وجهة نظري مبنيا علي التربية مع الاخذ في الاعتبار ان التربية تقديم الجهد وترك النتيجة علي الله واعداد جيل تربيته الدين والأخلاق والقيم الإنسانية وامداده بعلوم ومعارف تقوية وتدعم انسانيته وان يدرك معني الحياة ورحلته فيها موقنا ان هناك واجد ودار مستقر ابديه وان الإنسان الصابر الصامد يشتري نفسه لحياة خالدة عند رب لا يظلم ونسأل الله الثبات في الأمر فقد لا يعين المجتمع علي ذلك بالعكس قد يفت من عزيمتك ويخر من قواك ويصيبك بالكثير من الفتن والمحن وتبقي أسير ذاتك تقاوم الكثير من رغباتك وشهواتك وانحرافات ومغريات مجتمعية وما اصاب الحياة بقلب الأمور فلا معايير ثابته وواضحة تهتدي اليها ولكن اتخذ من نفسك معلما و مرشدا لنفسك ولغيرك فلا تترك دورك في الحياة وتتخلي عن رسالتك التي مردودها يصب في النهاية لك وللمجتمع الذي قد تكون احد أسباب التغيير فيه للافضل .

 

واياك والسقوط في تلك الحفره العميقة والمتاهة المظلمة التي يستسلم كثيرا من الناس لها يصبح عبدا لكل الاوثان الرديئة ، ويكون من الصعب التخلي والابتعاد عنها ، ولنعلم ان الحرية في التخلي عن تلك الأوثان المتراكمة بالقلوب اولا فالحرية في عبودية الله الخالق والامتثال لأوامر والابتعاد عما نهانا عنه ، ونحن بشر نرغب ونذهد ، نحب ونكرة ، نخطئ ونتوب لا استقامة مطلقة الا من رحم ربي وجعله متمسكا بالطاعات اكثر فتقل مساحات اركتاب المعاصي.

 

واحذر من أولئك الذين يحاولون اسقاطك والإيقاع بك في وحل ومنعك عن خطاك الثابتة البنائه مستمتعين بهزيمك فاصمد امام ضمائرهم المريضة واحقادهم وكن علي يقين بربك الرحمن الرحيم  القادر الجبار، وكن جاهزا دائما لاتخاذ قرارك وليكن قرارك اما الصمود او السقوط .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟