للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

أدبيات العمل النقابي وخلل التواصل فى قطاع البترول

أدبيات العمل النقابي وخلل التواصل فى قطاع البترول

الكاتب : عثمان علام |

06:38 pm 18/01/2017

| رأي

| 2629


أقرأ أيضا: Test

سماح صبري
هل يشعر أغلبكم بأنه عضو في نقابة عمالية؟ كم موظف يذكر أخر اجتماع عقد مع أعضاء نقابة شركته؟
هل لديك ثقة فى الحديث مع عضو النقابة عن مشكلتك داخل العمل دون أن تساورك الشكوك حول مدى استغلاله لها بشكل أو أخر؟
هل يعرف جميعكم حقوقه لدى نقابة شركته أو النقابة العامة للعاملين بقطاع البترول؟
هل يعلم مسئولو النقابات الفرعية والنقابة العامة أن أساس نشأة النظام النقابي هو حماية طبقة العمال والاجتهاد على التقارب بين الأفراد والمنظمة؟
وهل يعلموا أن أولويات مهامهم النقابية أن يسعوا إلى رفع رواتب الأعضاء وتحسين بيئة عملهم والنظر فى مشكلاتهم من خلال المناقشات والمفاوضات مع رؤساء الشركات مهما اعترضت سبيلهم العوائق؟!
 
لا يذكرني أحدكم بالظروف الاقتصادية للبلاد وارتفاع النفقات وضعف الاستثمارات وضرورة التقشف وأهمية الصبر وما إلى ذلك من أمور نحفظها عن ظهر قلب. لكن حدثوني عن الدور التفاوضي المنوط به كل مسئول نقابي فى القطاع مع القيادات. حدثوني عن الدور التنسيقي بين الموارد المتاحة والنتائج الممكنة المرضية من خلال التوفير في بعض البنود المظهرية. حدثوني عن الدور الخدمي والتنظيمي والتفاعلي بين مسئولي النقابة وموظفي الشركة ومقدار الثقة والشفافية الواجب توافرهم. حدثوني عن الكفاءة فى عرض المشكلات، والموضوعية فى المناقشات، والنقد البناء للقيادات لخدمة الصالح العام. حدثوني عن صوت النقابة في ضرورة المطالبة برفع رواتب العاملين بعد موجات الغلاء فى الأسعار وأهمية الحفاظ على العنصر البشري المنتج فى قطاع البترول خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه وما تم توفيره للشركاء الأجانب فى بند المرتبات والمكافآت والمزايا..!!!!
 
أتعلمون لما انتشرت الفوضى والأحقاد بين الزملاء؟ ولماذا ترسل لنا عشرات الرسائل البريدية يشكو أصحابها من الظلم والجور من المدراء؟ لأن هناك خلل جسيم فى التواصل والتفاهم بين الموظفين والمدراء. لأن رؤساء وأعضاء النقابات تخلوا عن برنامجهم النقابي وتغاضوا عن السلبيات واكتفوا بالتقرب من القيادات لتحصيل ميزة شخصية. لأن أغلب مسئولي النقابات – إلا القليل – أصابهم الكبر والغرور بعد مجالسة الكبار والانضمام إلى كافة اللجنان المنعقدة داخل الشركات كلجنة المصايف، ولجنة السلامة والصحة، ولجنة التوريدات، ولجنة التحقيقات وغيرهم! لأن الأنانية وتبادل المصالح والخوف أفقد أعضاء النقابات الكثير من مبادئهم التى أعلنوها عند الترشح وقبل الفوز بالمقعد.
 
من أدبيات العمل النقابي التطوعي الذي أختاره المرشح بنفسه لنفسه ألا يكون متخاذلا وأن يكون على قدر المسئولية المكلف بها. وأن يحرص على المشاركة والتفاعل الإيجابي مع مشكلات الزملاء. أن يرتقي إلى الدرجة التى يتخلي فيها عن مصلحته الشخصية مقابل السعي إلى تحقيق مصلحة الجماعة دون الإخلال بالنظام العام واللوائح والقوانين. ألا يسعي إلى تحقيق مصالح الأقلية المقربة ويتخلى عن المطالبة بحقوق الأكثرية المنتجة صاحبة الحقوق. من الأدبيات أيضاً أن من يجد فى نفسه عدم الاستطاعة على الإلتزام بما عاهد عليه زملائه واكتشف أن الضغوط التى تمارس عليه من رئيس الشركة أو مديره المباشر فى العمل أقوى من قدرته على الاحتمال، فعليه أن يعتذر عن عمله النقابي فورا.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟