للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

وائل مقلد يكتب : دور المثقف في بناء وتنمية المجتمع

وائل مقلد يكتب : دور المثقف في بناء وتنمية المجتمع

الكاتب : عثمان علام |

06:38 pm 17/11/2018

| رأي

| 1840


أقرأ أيضا: Test

المثقف ذلك المتمكن من العلوم والآداب والفنون الذي تقف قدماه في ثبات وصمود لما له من رصيد معرفي يمنحه الثقه واليقين .

 

المثقف قائد التغيير الايجابي في المجتمع فهو صاحب العقل المستنير والهمة فالتجربة الإنسانية تقول ان انصار الجهل والظلام والتعصب دوما لا يتقبلون اصحاب العقول المضيئة التي تحلم لمجتمعاتها بالتقدم والرخام وتدعوا للتفكير الإبداعي والنقدي الايجابي خارجين عن النمطية والتقليدية .

 

فالمجتمعات تتكون من ارض وشعوب وسيادة ولبناء حقيقي لمجتمع لابد من بناء الباني وتأهيل المعمر علميا ومعرفيا في تخصصة المهني وفي شتي العلوم والمعارف وخاصة القضايا المجتمعية .

 

وهذا دور أصيل لكل مثقف ان يتحرك دون كلل او ملل من أجل نشر الوعي لدي الشباب والاطفال وجموع المواطنين وان نرتقي من ادراك المصلحة الخاصة لادراك المصلحة العامة ورصد المشكلات التي تعيق التقدم والعمل علي تقديم مقترحات وحلول تتوافق مع الواقع او نقل تجارب لمجتمعات أخري خاضت نفس التجارب مع الأخذ في الاعتبار ان تتوافق هذه التجارب مع الواقع الإجتماعي والاقتصادي لمجتمعنا 

 

ومن اهم المشكلات الاجتماعية التي يجب ان نهتم بها الاغتراب او ما يسمي بالانموميا الاجتماعية وهي عدم قدرة افراد المجتمع علي ادراك اهداف المجتمع والي اي طريق يسير، وهناك مشكلة المخدرات التي تفل من قوة الشباب وتوهن عزيمته وتبدد احلامه واماله وايضا مشكلة التطرف والتعصب والتطرف يعني لي الميل الي احد النقيضين او الاتجاه لاي من الطرفين لا كما تم تشكيل الصورة الذهنية عند معظم الناس بأن المتطرف هو المتعصب دينيا فقط بل الأمر اكثر من ذلك فالتطرف اما تعصب وتشدد واما تفريط وضياع فكلاهما شاذ وخارج عند الإطار الطبيعي فنحن نؤمن بالاعتدال والوسطية وهناك العديد من المشكلات .

 

ودور المثقف كمصباح ينير وسط الظلام فله من الصلابة النفسية والقوة العقلية الراجحة الكثير والوقاية خير من العلاج فتقديم الجهد خير من العلاج لتجنب المجتمع الآم اعراض المرض وتكلفة العلاج .

 

ان بناء دول قوية يأتي في البداية ببناء أبنائها وتأهيلهم لعملية البناء وتحقيق التنمية المستدامة بتحقيق السلام المجتمعي وترسيخ مبدأ المواطنة وتحقيق الاستقرار السياسي والأمن وكذا تهيئة الظروف الاقتصادية والعمل علي تمكين الشباب تمكينا حقيقيا لا شكلا و يأتي اولا بتأهيلهم علميا و ثقافياً بالتدريب وتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وذلك لجموع الشباب فهم عماد الامة والقوة الفاعلة في المجتمع فالشباب يمثل 60% من المجتمع يجب ان نستثمر حماسهم وجرئة افكارهم ونوجههم بنقل التجارب والخبرات التراكمية لهم.

 اما التمكين فيكون بإعداد وتأهيل الشباب للقيادة من خلال برامج تأهيل متخصصة ولا نقف عند التمكين السياسي فقط بل يجب ان يمتد التمكين ليشمل كافة المجالات التمكين الاقتصادي والثقافي والاجتماعي ،فإن كان التمكين السياسي بتقلد الشباب المناصب التنفيذية القيادية في الدولة وكذا تمثيلهم بقوة في البرلمان والمجالس المحلية فان تمكينهم اقتصاديا بتوفير مناخ اقتصادي جيد يتيح لهم ان يكون لهم مصدر للدخل وقدرة علي التنافسية وايضا التمكين الثقافي والإبداع والتعبير والتمكين الاجتماعي بأن يكون لهم دور حقيقي في الأعمال المجتمعية او الاجتماعية بالمشاركات والقدرة علي تكوين و تأسيس وادارة المرسسات التنموية والخيرية وغيرها .

 

وللمثقف دور هام بتوعية الأطفال والشباب بأهمية العمل التطوعي وحسهم للمشاركة في ذلك فالتطوع يكون مبادرة ذاتية من المتطوع لا يؤمر به او يكلف بالقيام به ويكون نابعا من داخل الشخص نفسه والتطوع يكون بالجهد او الوقت او المال والتطوع يزيد من قيمة الأنسان فكلما اعطيت زادت قيمتك واحسست بدورك في المجتمع  وادركت نعمة الله عليك وللعمل العام أثر رائع في تنمية الشخصية واكتشاف القدرات باختلاف انواعها الجسدية والعقلية والمعرفية وذلك المناخ الديمقراطي في مباشرة المتطوع للعمل العام بأن يدلي بأفكاره ويتلقي افكار غيره ويتم المناقشة والتعديل والتطوير للأفكار وتنفيذ الجيد منها مناخ طيب يدعم فكرة تقبل الاخر و يجعل النفس في راحة وسعادة ويزيد من الإنتماء والولاء للمؤسسة التي يعمل بها ويصب ذلك كله في حب الوطن وتقدمه ورخائه .

 

فالاستواء النفسي ومساحات الحب والعطاء تؤدي للبناء وتزيد من الرخاء والتقدم اما التفرغ للحقد والحسد والضغائن كفيل بهدم معنويات وروح مجتمع بأكمله .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟