للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الراجحي و حكاية تسجيلات سب قيادات البترول

الراجحي و حكاية تسجيلات سب قيادات البترول

الكاتب : عثمان علام |

08:45 pm 14/11/2018

| دبة النملة

| 2818


أقرأ أيضا: Test

دبة النملة : 

ضمن ما كتبه الجنرال عصمت الراجحي مدير منجم السكري منذ أيام على صفحته "فيس بوك" قال: لما الهيئة تسب وتتهم الوزارة المشرفة عليها أنها مش فاهمة حاجه "يعني الوزارة" وأنها جاهلة بشئون أختصاصها وفنياتها، وكل ده فى الإعلام وفي تسجيلات بكده، يبقى سامحني دي عبقرية وسيحكم التاريخ واحنا في زمن العائدين من الكوله، وليها حق الأجيال تعيش مع حمو بيكا ومجدي شطه ويبقى مافيش حد مكمل تعليمه وعمر اللى راح ما هيرجع تاني .

 

الصراحة لم أكن افهم ما كتبه السيد عصمت الراجحي وهو صديق قديم، لكن دفعني فضولي لمعرفة ماذا جرى حتى يكتب جنرال مثل عصمت الراجحي هذا الكلام، وهو رجل لا يكتب أي كلام، لأنه وطني ويجمعني به هذا الهدف، وكره تجار الدين من الإخوان .

 

وبعد البحث والتحري واستخدام العين الصحفية، عرفت أن هناك تسجيل متداول لمسئول كبير وحصلت عليه "أسف على الكلام" يسب فيه وزير البترول وينعته بصفات بعيدةً عنه، بل وينتظر رحيله باسلوب غير لائق وفيه قدح وذم، ولو كنت أملك تصريحاً قضائياً لتفريغ المحتوى لنشرت التسجيل كاملاً، لكن هذه ليست القضية، لأن القضية الحقيقية ما وصل اليه مستوى القيادات الآن .

 

وقد ورد في التسجيل أيضاً الهجوم وسب رئيس الوزراء، وسب رئيس شركة كبرى خلصها من الخسائر وأنجز ملفات كثيرة أفادت مصر، وكون إمبراطورية اقتصادية، وسب أيضاً مسئول كبير بوزارة البترول، ووصفه بأنه سبب الفساد الذي تعيش فيه مصر، وكأن مصر بكل ما يتحقق فيها من إنجازات وعلى كافة الأصعدة دولة فاسدة، وان كل هؤلاء يقفون ضده وضد أفكاره للتطوير والتحديث، في حين أننا لم نجد من هذا الكلام شيئ على أرض الواقع .

 

التسجيل حصلت على نسخة منه وهو متداول في أروقة الهيئة، وعلمت أنه وصل لمسامع الوزير، وحفاظاً على هيبة القانون احتفظ بالتسجيل دون تفريغ محتواه إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا .

 

لكن وبعيداً عن الالفاظ الواردة في التسجيلات، وبعيداً عن ذلك الخائن الذي سجل لمديره دون أن يدري، "فمهما اختلفنا مع البعض تبقى الاخلاق هي الاساس"، بعيداً عن ذلك كله، لا نتمنى أن يصل الحال بمستوى القيادات الى هذا الحد، لأن وزير البترول سواء اتفقنا معه او اختلفنا، فهو رمز للقطاع الذي يعمل به 320 ألف موظف، واحترامه وتقديره وإجلاله واجب، وليس مطلوباً أن يكون الوزير مهندس حفر او إنتاج أو تعدين أو كيمياء حتى يصلح للوزارة، فالسابقون لم يجمعوا كل التخصصات حتى اصبحوا وزراء، و وزير البترول الحالي لم يكن يوماً بعيداً عن الصناعة وكان يعمل ضمن أنشطتها، ولو كان يحق للبعض أن يقول هذا الكلام، فليس من حق صاحب التسجيل أن يقوله، خاصةً وأنه بعيد كل البعد عن الصناعة البترولية بكل انشطتها...لكن الوزير هو صاحب الحق في الدفاع عن نفسه، وكل من ورد ذكرهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم أيضاً، كل ما هنالك أننا نوهنا تدعيماً للقيم الروحية والإنسانية، وحفاظاً على الرموز الوطنية وقيمتهم بين المجتمع، لأن ما ورد بشأنهم يحقر منهم بين أبناء وطنهم وذويهم ، وهم من امضوا عمراً طويلاً في خدمة هذا البلد ورفع شأنه وقيمته .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟