يختتم مؤتمر التعاون العربي الصيني أعماله اليوم الخميس الذى بدأت فاعلياته فى 5 نوفمبر الجاري خلال دورته السادسة بالقاهرة ، تحت عنوان "حزام واحد طريق واحد: فرص استثمارية واعدة"، فيما خلصت توصيات المؤتمر لضرورة دفع تعزيز التعاون في مجال الغاز والطاقة منخفضة الكربون إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال النفط ومشتقاته خاصة وأن هناك فرصاً كثيرة للتعاون في هذا المجال بفضل ما تتمتع به الدول العربية من احتياطيات، مؤكدة من النفط تشكل نحو نصف الاحتياطي العالمي، وما تتمتع به الصين من تقنيات حديثة في التنقيب والاستكشافات والنقل والتكرير والتصنيع وصناعة معدات النفط وغيرها من المميزات الأخرى؛ وكذلك ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون فيما يتعلق بالإمدادات النفطية والغاز الطبيعي بما يحقق النفع لكلا الجانبين، فالصين تشكّل سوقاً واعدة لصادرات النفط الموثوقة والغاز الطبيعي المسال، وهو ما يفتح آفاقا جديدة للطلب على الغاز المسال من الدول العربية من منطلق تحقيق أمن الإمدادات بالنسبة للصين، وأمن الطلب بالنسبة للدول العربية.
و ترأس الجانب العربي الدكتور محمد موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن الجانب الصيني "ليو باوهوا" المدير العام المساعد للهيئة الوطنية للطاقة بجمهورية الصين الشعبية و شارك في المؤتمر ممثلو المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية، والمراكز المعنية، والمعاهد الأكاديمية، ومعاهد البحوث، والشركات العاملة في مجال الطاقة من الجانبين إلى جانب مجموعة من المستثمرين العرب والصينيين.
فى سياق متصل ،قال الدكتور ثروت راغب رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين وأستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية، أن مؤتمر التعاون العربي الصيني والتوصيات التى يختتم بها أعماله تعد ترجمة لنجاح السياسة المصرية فى فتح الملفات الإقتصادية مع الدول الكبرى كالصين وفتح الباب أمام دخول استثمارات واعدة لاسيما فى مجال الطاقة .
وأوضح«راغب»، فى تصريحات للمستقبل البترولى، أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها مصر على عاتقها فى السنوات الأخيرة بهدف الإصلاح الاقتصادى إضافة لقانون الاستثمار الجديد انعكس بضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية لافتاً إلى أن المناخ الاستثماري الآن أصبح أكثر ليونة ومرونة من ذى قبل بفضل توافر البنية التحتية ومصادر الطاقة والأمن والإستقرار على إعتبارهما القاعدة الأساسية للمستتثمرين لإرساء استثماراتهم ، إذ تحقق التكامل بين الطرفين (المستثمر والدولة).
ودعا «خبير الطاقة»، وزارة البترول لاستغلال توصيات المؤتمر العربي الصينى لتوسيع دائرة الإستثمارت مع الجانب الصينى ماتنعكس بطفرة فى مجال النفط والغاز على إعتبار أن الصين من الدول التى تمتلك تقنيات عالية وقدرات كبيرة تحقق التكامل مع الخبرات المصرية المتميزة ما ينعكس بمردود اقتصادى .
وأشار "راغب"، إلى أن الشراكة الصينية مع مصر تعود للعام 2005،من خلال مؤسسة سينوبك وشركتى HH و CHINA STAR GREAT DRAGON فى مجالات حفر الآبار وتصنيع المهمات والمعدات الاستراتيجية في مجال البحث والاستكشاف، بالإضافة إلى شركتى "زيناو ويونايتد إنرجى" فى مجال البحث عن البترول والغاز فى الصحراء الغربية.