للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

الحقيبة البترولية السعودية أقوى من الحقيبة النووية الأمريكية

الحقيبة البترولية السعودية أقوى من الحقيبة النووية الأمريكية

الكاتب : عثمان علام |

04:36 am 18/10/2018

| رأي

| 1954


أقرأ أيضا: Test

د أحمد هندي:

 

لا يوجد رئيس فى النظام الأمريكى  سواء جمهورى أو ديمقراطى لا يدرك قوة المملكة العربية السعودية فى تغيير خريطة العالم ، لذلك ينحنى الرئيس الأمريكى جمهورى أو ديمقراطى فى زيارته الرسمية للمملكة أمام ملوك آل سعود منذ اكتشاف البترول الذى يعد بوليصة التأمين الوجودى لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المجتمع الدولي . 

 

ويعد النظام السياسى السعودى من أكثر الأنظمة العلمانية رجعية على مستوى العالم ، ففى بدايات القرن الماضي دعم التحالف السلفى المتشدد الملك عبدالعزيز آل سعود فى مواجهته ضد القبائل والذين تم القضاء عليهم فى موقعة السبلة ١٩٢٩ .

 

ليتبعه تحالف سياسى قائم على المصلحة المشتركة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ، والذى يعكس أن العقيدة تخدم النظام السياسى ، وأن الايديولوجية السياسية السعودية تقوم على لا مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا فى حالة واحدة وهو اسقاط المملكة للمجتمع الدولي من خلال الحقيبة البترولية و التى عن طريقها يمكن اسقاط النظام الأمريكى .

وقد تشكل هذا التحالف فى عهد الرئيس الديمقراطى فرانكلين روزفلت بتوقيع المملكة أول اتفاقية للبحث عن البترول مع شركة ستاندرد اويل أوف كاليفورنيا فى ٢٩ مايو ١٩٣٣ ، و التى أصبحت فيما بعد أكبر شركة إنتاج فى العالم شركة أرامكو السعودية عام ١٩٤٤ .

 

ويدرك رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية أهمية البترول السعودى لضمان استمرار الهيمنة على المجتمع الدولي ، ومن معجزات الطاقة السعودية أن آبار البترول لا تنضب مثل بئر زمزم ، وهو ما يجعل الاحتياطي السعودى ثابت لا يتغير على الرغم من الإنتاج اليومى الذى يصل إلى ١١ مليون برميل يتم تصدير ٨ مليون برميل يوميا ، والاحتياطى ثابت لا يتغير ٢٦٠ مليار برميل تمثل ٢٥ % من احتياطيات العالم ، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية . 

 

أنها دعوة سيدنا ابراهيم قال تعالى ( وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدا أمنا وارزق أهله من الثمرات من أمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ) ( سورة البقرة الآية ١٢٦ ) 

 

وكما جاء فى تفسير الإمام الشعراوي للآية ، فإن الرزق هو عطاء الربوبية يناله المؤمن والكافر ، لذلك قال سبحانه وتعالى ومن كفر فأمتعه قليلا وهى متعة الدنيا . 

 

المملكة العربية السعودية دولة بلا زراعة رزق الله أهله من الثمرات وهى البترول والغاز الطبيعي ، حيث تمتلك شركة أرامكو السعودية عدد ١١٦ حقل بترول وغاز بنظام المقاولة ، لذلك أى مواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكى وملك السعودية لابد أن ينحنى الرئيس الأمريكى أمام الملك وهو ما تكشفه محادثات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على السعودية زيادة الإنتاج اليومى ، وعليها تخفيض أسعار النفط العالمية ، وعليها دعم الاقتصاد الأمريكى . 

 

فماذا يحدث لو أوقفت المملكة العربية السعودية إنتاجها البترولى ؟؟ 

تداعيات بالغة الخطورة أولها سقوط النظام الدولى ونهاية الولايات المتحدة الأمريكية ، سقوط الرأسمالية الإقتصادية ، عدم صلاحية الدولار الأمريكي ماليا ، انهيار الشركات التجارية الأمريكية والأوروبية ، انهيار الصناعة ، ارتفاع أسعار السلع والخدمات لمستويات قياسية ..

وهذا هو الفرق بين الحقيبة البترولية السعودية التى تعنى البقاء والاستمرار للنظام الدولى ، والحقيبة النووية الأمريكية التى تعنى الفناء ونهاية العالم . 

 

فليس غريبا أن ينحنى رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية أمام ملوك آل سعود .

كل ما يبحث عنه دونالد ترامب الحصول على فائض الإنتاج اليومى من الحقول النفطية السعودية والمقدر بمليون برميل ، لأنه يدرك حجمه بتروليا حيث يحتل المرتبة الثانية عشر عالميا ولولا البترول السعودى ما كانت أمريكا على قيد الحياة حتى الآن ، والاستحواذ على حصة في أرامكو السعودية صفقة القرن بالنسبة لدونالد ترامب !!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟