فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للاهتمام بتطوير وتنمية قطاع الثروة المعدنية فى مصر فأن وزارة البترول والثروة المعدنية تولى اهتماما غير مسبوقا بتطوير وهيكلة قطاع الثروة المعدنية تحت اشراف مباشر من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وهنا نطرح سؤال هام هل إنشاء وزارة مستقلة للثروة المعدنية وتحميل البلد بأعباء مالية هائلة ام العمل على تطوير هيئة الثروة المعدنية والعمل على الاستغلال الامثل لثروات مصر المعدنية الهائلة ؟ وأنا هنا لن انحاز الى رائ محدد او اتجاه محدد بصفتى شاب اعمل فى قطاع البترول ولكن من الطبيعى العمل على التطوير والبحث عن افاق مستقبلية جديدة فى ظل وعى واهتمام ونشاط المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وفى ظل امتلاك قطاع البترول والثروة المعدنية على قيادات واعية ولها باع وخبرة فى مجالات الثروة المعدنية وعلى رأسها الجيولوجى فكرى يوسف وكيل أول وزارة البترول للثروة المعدنية ومن خلال هذا المنبر المتميز دائما ساتناول اسبوعيا كيفية العمل على تطوير قطاع الثروة المعدنية واستغلال ثروات مصر المعدنية لانه ملف من الملفات الهامة والشائكة والذى سوف يعود على الاقتصاد المصرى بدخل سنوى يتعدى ٥٠٠ مليار جنية مما يعزز من مكانة مصر التعدينية فى القارة السمراء والعالم وسوف نبدا بسرد بسيط عن هيئة الثروة المعدنية.
فمصر تمتلك إمكانيات وثروات وموارد هائلة من الثروات المعدنية والتى لم تحظ حتى الان بالاستغلال الامثل مما انعكس سلبا على ضآلة مساهمة قطاع الثروة المعدنية فى الناتج المحلى لا تتعدى ١ ٪ ففى عام ١٩٨٤ ضمت هيئة المساحة الجيولوجية المصرية (هيئة الثروة المعدنية الحالية) الى وزارة البترول وأضيف الى مهامها الاصلية بعض المهام الاخرى كأستكشاف وتقييم الموارد المعدنية والتخريط الجيولوجى مع إمكانية إنشاء شركات تقوم بإستغلال هذه الموارد الطبيعية بمفردها او عن طريق الشراكة مع الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التعدين وتم نقل تبعية الثروة التعدينية بالكامل الى وزارة البترول فى أكتوبر عام ٢٠٠٤ ثم إنشاء قطاع خاص للثروة المعدنية بوزارة البترول فى نوفمبر عام ٢٠٠٤ حتى يكون لها كيان خاص ضمن هيكل وزارة البترول لتصبح وزارة البترول والثروة المعدنية ولتسهيل متابعة العمل على دراسة هذه الثروات ودراسة اوضاعها وتحديد العقبات والتحديات التى تواجهها وكيفية إيجاد الحلول لتذليلها ومن ضمن نجاحات التى تحققت فى قطاع الثروة المعدنية عبر تاريخها إنشاء شركة سيناء للفحم كأول شركة تعدينية تملكها الهيئة وكذلك إنشاء الشركة المصرية للتعدين عام ٢٠٠٣ وساهمت الهيئة بشركة فوسفات مصر وكما ساهمت بشركة جنوب الوادى للتعدين عام ٢٠١٠ وتم توقيع اكثر من ٦ اتفاقيات مع شركات عالمية متخصصة للعمل على البحث واستكشاف الذهب والكبريت بعض المعادن الاقتصادية وتم عمل مزايدة عالمية لبعض تواجدات وأماكن الذهب بالصحراء الشرقية عامى ٢٠٠٦ و ٢٠٠٩ والتى كان نتيجتها عمل العديد من الاتفاقيات لاستخلاص الذهب وايضا العديد من مشاريع استكشاف الحديد بجبل كامل شرق العوينات ودراسة احتمالات تواجدات المياه الجوفية ودراسات تقدير مخاطر من الرمال المتحركة ودراسة افضل مسارات لخط الغاز بين حقل الفيروز الى محطة التكرير بشمال سيناء وايضا استخراج البازلت من محاجر ابوزعبل وفتح مناجم السكرى وأم الروس والتى تم الانتهاء من تنفيذ اول مصنع متكامل لإنتاج الذهب والنحاس والفضة بجبل السكرى فى اواخر عام ٢٠٠٩ وغيرها من المشاريع الهامة فى تاريخ الثروة المعدنية والتى شهدها القطاع منذ نقل تبعيته الى وزارة البترول والتى كانت رد على من ينادون بفصل قطاع الثروة المعدنية عن وزارة البترول.
وفى المقالات القادمة سنعرض رؤيتنا لمصر التعدينية ٢٠٣٠.