نشرت صحيفة "cyprus mail" القبرصية، تقريرا جاء به أن الاهتمام بالشرق الأوسط ازداد خلال الـ10 سنوات الماضية مع اكتشاف حقول الغاز الرئيسية مثل تمار ولايثان، وحقل ظهر في مصر الذي وصفته بالعملاق، موضحة أن تلك الاكتشافات تفتح آفاقا لاكتشافات واستثمارات جديدة للنفط والغاز.
وأضافت أنه تم تأكيد ذلك في معرض "جاستك 2018" في برشلونة الإسبانية، وهو أكبر مؤتمر عالمي للغاز، من قبل لابو بيستيلي، رئيس الشؤون الدولية في شركة الوكالة الوطنية للمحروقات "ENI" عملاقة النفط الإيطالية، ووليد نصر، رئيس هيئة البترول اللبنانية "LPA".
وقال باستيلي إن مصالح ""ENI في المنطقة تشمل عددًا كبيرًا من الكتل البحرية في مصر وقبرص ومؤخرًا في لبنان. ولكن اكتشاف ""ENI لحقل ظهر غير مسبوق، خاصة في تكوينه الكربوني، حيث إنه هيكل جيولوجي لم يسبق له مثيل في شرق المتوسط، وفتح آفاقا جديدا لإمكانيات للمنطقة.
وأضاف التقرير أن شرق المتوسط تعد بقعة ساخنة حقيقية لصناعة النفط والغاز. وتم حتى الآن اكتشاف ما مجموعه 4000 مليار متر مكعب من موارد الغاز. لكن لا تزال هناك إمكانات هائلة لمزيد من الاكتشافات ، حيث لا يزال هناك 2800 إلى 8500 برميل في اليوم ، مما يجذب اهتمامًا قويًا من قبل الصناعة.
وأشار إلى أن تطوير هذه الإمكانات والحاجة إلى بنية تحتية مترابطة يتطلب التعاون الإقليمي. يتطلب الاستغلال الكامل لاكتشافات الغاز العملاقة الجديدة والاستخدام الكامل للمرافق القائمة وإنشاء بنية تحتية جديدة للنقل. وبمجرد حدوث ذلك ، يمكن أن يكون بمثابة حافز لتطوير اكتشافات وموارد صغيرة لم يتم العثور عليها بعد.
وأكد التقرير أن منطقة شرق المتوسط، وخاصة مصر، لديها القدرة على أن تصبح مركزًا لتصدير الغاز بالاستفادة من الطاقة غير المستخدمة لمحطات الغاز الطبيعي المسال القائمة ، والتي يمكن توسيعها بسهولة لاستيعاب المزيد من الغاز كلما تم إجراء المزيد من الاكتشافات. علاوة على ذلك ، يمكن أن تلعب إيطاليا دورًا، كمركز عبور للغاز الطبيعي نحو الاتحاد الأوروبي ، بشرط تصدير الغاز بأسعار تنافسية.