اليوم نسترجع 45 عاما مضت ؛ يوم انشقت الارض عن خير اجناد الارض علي امتداد قناة السويس( 180 كيلومترا ) ليعبروا اقوي مانع مائي ويدمروا احصن خط دفاع في تاريخ الحروب العسكرية قاطبة الحديثة والقديمة (خط بارليف) .
اجتمع الرئيس عبد الناصر بالمجلس العسكري بعد بدء حرب الاستنزاف مع العدو الاسرائيلي ؛ وعرض عليهم ما تقدمت به القوتان الاعظم انذاك امريكا والاتحاد السوفيتي ان تنسحب اسرائيل من كامل سيناء كما فعلت عام 1956 ؛ وباقي الاراضي العربية يتم التفاوض بشأنها .
قال الفريق اول عبد المنعم رياض رئيس اركان الجيش المصري ؛ سيادة الرئيس القضية لم تعد قضية انسحاب اسرائيل من سيناء ؛ القضية اننا لو وافقنا علي هذا المخطط فلن يرفع جندي اوضابط مصري رأسه بعد اليوم ؛ كرامة وعزة المصريين امتهنت وسنقاتل اما النصر اوالشهادة .
وأعلن عبد الناصر للعالم كله رد مصر في 23 يوليو1967 " أن ما اخذ بالقوة لايسترد بغير القوة " وكان شعارا لمؤتمر قمة التضامن العربي بالخرطوم (29 اغسطس ) . مؤتمر اللاءات الثلاثة " لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض " مع الكيان الاسرائيلي حتي يعود الحق لاصحابه . لم تمر اسابيع حتي دمرت القوات البحرية في 17 اكتوبر 50% من القوة الضاربة للبحرية الاسرائيلية ممثلة في "المدمرة ايلات" لتنكس الاعلام الاسرائيلية لاول مرة في تاريخها ؛ وتشتعل حرب الاستزاف لثلاث سنوات ضروس قدم فيها جيش مصر اغلي الرجال من الشهداء والابطال علي رأسهم قائدهم الفريق اول عبد المنعم رياض ( 9 مارس 1969 ) وسط جنوده بالجبهة ؛ رافعا هامة العسكرية المصرية .
القوي الكبري سعت بكل قوة لوقف هذه الحرب بعد الولولة اليومية لإسرائيل مطالبة بالهدنة لمدة 6 اشهر؛ يتم خلالها تنفيذ مشروع الانسحاب من الاراضي العربية وفقا للقرار 242 لمجلس الامن 1967 . ووافق عبد الناصر رحمه الله علي القرار بعد ان اطمأن علي قواته وقدرتها علي تحرير الارض . وشاءت ارادة العزيز القدير ان يرحل الزعيم في 28 سبتمبر 1970. ويحمل الرايه شقيقه السادات ليكمل مسيرة العزة والكرامة في اكتوبر 1973؛ وللحديث بقية ..إلا قد بلغت اللهم فاشهد .