للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

قراءات متنوعة من دفتر الأحوال ( ٣ )

قراءات متنوعة من دفتر الأحوال ( ٣ )

الكاتب : عثمان علام |

03:56 am 05/10/2018

| رأي

| 2044


أقرأ أيضا: Test

د أحمد هندي:

 

استكمالا للقراءات المتنوعة من دفتر الأحوال ، تبرز مشكلة عدم وجود قيادات مؤهلة للقيادة ، وهو ما يكشف عن وجود خلل تطبيقى ومبادئ ومفاهيم خاطئة لدى القيادات الحالية ، فلا توجد اي تجربة لأستنساخ القيادات العليا التنفيذية مثل تجربة رائد الأستنساخ القيادى بقطاع البترول المرحوم الدكتور حمدى البمبى وزير البترول الأسبق ، أحد رواد إعداد القادة فى عالم البترول .

 

القراءة السادسة : 

 

استنساخ القيادات !! 

يعرف الاستنساخ على أنه توليد كائن حي أو أكثر كنسخة مطابقة من حيث الخصائص الوراثية والفيزويولوجية والشكلية لكائن حي آخر .

وفى عالم الاستنساخ القيادى البترولى هناك معهد الأستنساخ المركزى ، ورائده المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق ، الذى خرج دفعات من القيادات خلال الفترة من أكتوبر ١٩٩٩ حتى فبراير ٢٠١١ ، قيادات متميزة كان لها أدوار إيجابية فى عالم صناعة البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات ، وآخر قرار لإعداد القادة كان فى ٢٤ يناير ٢٠١١ .

أما رائد الاستنساخ الأقليمى الدكتور سيد احمد الخراشى ، رئيس جمعية البترول المصرية ، ورئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للبترول الأسبق له تجربة فريدة لإعداد القادة بمحافظة الإسكندرية .

ومن هذه القيادات على سبيل المثال لا الحصر ، الكيميائى محمود نظيم ، وكيل أول وزارة البترول الأسبق ، الكيميائى / محمد عبد الله ، رئيس مجلس إدارة شركة ابوقير للأسمدة الأسبق ، المهندس / أحمد الجيار ، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للبترول الأسبق ، المهندس / إبراهيم محمود رئيس مجلس إدارة شركة العامرية لتكرير البترول الأسبق ، الدكتور / هانى مروان رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للأضافات اكبا ، الدكتور / محمد عبد العزيز ، رئيس  مجلس إدارة شركة ميدور . 

 

وهى القيادات التى استنسخها الدكتور سيد الخراشي ، وكل قيادة تحمل صفة فيزيولوجية أو شكلية من الدكتور سيد الخراشي ، متعة الله بالصحة وطول العمر ..لذلك عند الإجابة عن السبب فى عجز القيادات التنفيذية العليا ، تكون النتيجة هى :- 

المستنسخون فشلوا فى استنساخ خلفاء لهم لا إعداد قيادات !!! 

وليس لدينا أكاديمية لإعداد القادة على الرغم من وجود عمالقة يستطيعون تأسيس أكاديمية بترولية لتأهيل وإعداد القادة فى صناعة البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات ، وفقا لبرامج أكاديمية تخريج قيادات ٥٠% إجادة فنية ، ٥٠% إجادة إدارية ، قيادى نموذجى يستطيع تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز نسبة النجاح فيها ٩٥ % !!! 

- القراءة السابعة : الأنغلاق لا يفرز قيادات بشكل مستمر بل تجارب فردية للقيادات المتميزة !! 

 

يعتبر قطاع البترول من القطاعات المنغلقة على نفسها فيما يتعلق بحركة القيادات خارج القطاع سواء فى المناصب المركزية أو المحلية . 

فتصدر حركات التعيين الخاصة بالمحافظين ورؤساء الأحياء والمراكز ونوابهم خالية تماما من قيادات الإدارة العليا بقطاع البترول ، وهى التجربة العملية الإدارية العليا لاكتساب خبرات وتجارب حقيقية .

 

وقد أثبتت التجربة العملية على أن قطاع البترول يمتلك قيادات لديها القدرة على الإبداع الفنى والادارى ، مثال المهندس / شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء السابق ، والمهندس / هانى ضاحى نقيب المهندسين ، ووزير النقل والمواصلات الأسبق ، والمهندس / محمد شيمى رئيس هيئة مترو الأنفاق الأسبق ، ورئيس مجلس إدارة شركة صان مصر  ، نجحوا بامتياز خارج القطاع .. 

 

فهناك شركات نطاقها الجغرافى إقليم الدولة مثل مصر للبترول والجمعية التعاونية ، لديهم من القدرات مايؤلهم للترشح لتولى مناصب قيادية تنفيذية داخل الدولة ، وهو ما يساهم فى القدرة على تخليق أجيال جيدة قادرة على حمل شعلة النجاح .

 

القراءة الثامنة : 

 

المفهوم الخاطئ عن سلطة الوظيفة العمومية !! 

هناك فرضية لدى الغالبية العظمى من القيادات العليا للدولة على إختلاف درجاتهم فى التسلسل الرئاسى من أكبرها سلطة إلى اصغرها بسلطات الدولة الثلاثة ..

أن الوظائف العامة العليا التنفيذية  التى يعينون فيها أو يرشحون لها هى متاع شخصى لهم ، يعينون ويختارون فيها من يريدون حتى لو كانت وسيلتهم فى ذلك  الاحتيال الصريح على القيود القانونية واللائحية ، لأنه يحمل فى نفسه الرغبة فى إستغلال المنصب ، وخدمة مصالحة الخاصة على حساب المصلحة العامة .

واللافت للنظر أن القيادات لا تعى ما ارتكبته من أخطاء أثناء الخدمة و التى وصلت لدى البعض لمرحلة كفر السلطة ، ومع الخروج للمعاش يتحول إلى أمام الدعاه والتقوى والإيمان ، ويبدو أنه احساس بالذنب ولكنها توبة متأخرة .

- القراءة التاسعة : تضارب المصالح بين الأقارب .

أحد أسباب رد القضاه وجود صلة قرابة بينه وبين أطراف الدعوى ، والممارسة العملية تكشف عدم وجود معيار عام ثابت لتضارب المصالح ، فقد تجد رئيس مجلس إدارة شركة ويخضع له أفراد أسرته  زوجته أو أحد الأبناء ، فليس كل رئيس مجلس إدارة تم نقل زوجته وأبنائه لتضارب المصالح . 

ألا أن هناك مثال تاريخى يكشف عن تضارب المصالح فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد روى عن عبد الله بن عمر ابن امير المؤمنين أنه أشترى إبلا هزيلة وبعث بها إلى المرعى ، فلما سمنت قدم بها إلى السوق ، وشاءت المقادير أن يدخل عمر بن الخطاب السوق فى ذلك اليوم .

فرأى إبلا سمانا ، فسأل من حوله لمن هذه الإبل ؟ فقيل له أنها لعبد الله بن عمر ، فقال عبد الله بخ بخ يا ابن امير المؤمنين .

وارسل فى استدعائه ، فجاءه يسعى فسأله الفاروق ما هذه الإبل يا عبد الله ؟ 

فأجاب عبد الله بن عمر أنها أبل هزيلة أشتريتها وبعثت بها إلى المرعى أبتغى ما يبتغى المسلمين ..

ليقول الفاروق : الناس حين يرونها إرعوا أبل ابن امير المؤمنين ، إسقوا أبل ابن امير المؤمنين ، يا عبد الله أغد على رأس مالك واجعل باقى ثمنها فى بيت المال ، يصادر الربح لأنه خشى أن يكون الربح سهلا لأنه ابن امير المؤمنين ..

فما بالك فى الوظيفة ،زوجة أو أبناء رئيس مجلس إدارة !

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟