يا صامدة بين البلاد ..يا بلد الأمن والأمان.. يا أرض الخير الخضراء ..العزة والكرامة ..ويا مهد الحضارات ..يا طور سينين..يا من يعلو بمساجدك وكنائسك دعوات آباء وأمهات من القلب..ومن ينبعث من منازلك ومقاهيكِ ضحكات ممتزجة بروح المصرى الأصيل ..ضحكات تزرع وتروى القلوب الجرداء المنهكة من التعب..يا من تسحرين الكون بتاريخك المجيد ..يا عروسة متربعة فى قلب العالم.. يا أرض الفيروز والنيل العظيم..
..يا من أخرجت من بين أبنائك أجيالاً يشرفون اسمك بين دول العالم بأكمله متميزين في الدين والعلم والأدب والفن..
كبرت وأنا أرى علمك صامداً قوياً واعداً مثلك..يرفرف صامداً بين نسمات هوائك الطاهر معبراً عنك ..وحين تأملت هذا العلم للحظات..وجدت أنه يحكى عن قصة حياة المصرى المكافح ..الذى واجه الكثير من المصاعب والتحديات بكل قوة وصمود..علمك الغالى ما أجمله !
يا علماً ممتزجاً في لونك الأحمر بدماء شهدائه الشرفاء ..من ضحوا بأرواحهم فداء لأرض هذا الوطن ..وليبقى كل منا يحيا بعيشة مستقرة وآمنة.
ممتزجاً فى لونه الأبيض بالسلام والنقاء بداخل شعبه المخلص الذى وصفهم الله بأنهم في رباط إلى يوم الدين) ممتزجاً بدموع كل أم او أخت أو ابنة فقدت عزيزاً لديها بهذه الأرض الطيبة ..ممتزجاً فى لونه الأسود بطمى ارض الخير.. بعرق الفلاحين.. وببيادة احمد ومرقص .. جنودك العظماء ..من استقبلتموهم بعبارة( أهلا بالشهداء) في اول يوم لهم حين التحقوا بجيشك العظيم ..وفي وسطه يستقر نسر صلاح الدين الايوبى (نسر القوة والعظمة) رمز قوة مصر وعراقة حضارتها الممتد منذ آلاف السنين ..مما جعلها مطمعاً ومحط أنظار للجميع.. علم الحرية والإستقلالية والإشراقة والقوة.
مصر يا أمى وأم كل مصرى ..يا دولة التاريخ والحضارة .. يا أرض الفراعنة و الأسود ..يا من تسكنين الفؤاد ومن لا أستطيع الحياة في البعد عنك.. و لايعرف قدرك إلا من تغرب عنك وعاش ودفن بعيدا ً عن ترابك.
نعم كلمة وطن كلمة قليلة في حروفها إلا أنها تحمل معانى وقيم كبيرة للغاية..نعم أحبك بدون مقابل و علي الرغم من كل الظروف والمصاعب سأظل أحبك وادافع عنك ضد أى حاقد أو فاسد.
واعشق ترابك الطاهر ..وأفخر بكونى مصرية .. وعلي وجه الخصوص أفخر بكونى (امرأة مصرية)
