٤- هل يمكن تعديل المواد المحصنة فى دستور ٢٠١٤ . حددت اللجنة المشكلة لإعداد مشروع الدستور بعض المسائل التى لا يجوز تعديلها ومحظور تعديلها بموجب نتيجة الاستفتاء الشعبى على الدستور فى ٢٠١٤ . فقد نصت الفقرة الثالثة من المادة ٢٢٦ الأحكام العامة ، ...
وفى جميع الأحوال ، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية أو لمبادئ الحرية أو المساواة مالم يكن التعديل متعلقا بالمزيد من الضمانات . وتخالف الفقرة الثالثة النظم السياسية والدستورية المستقرة بجواز تعديل النصوص الدستورية فلا حصانة للنصوص الوضعية ، أما النصوص المحصنة من التعديل فهمى النصوص القرآنية والسنة النبوية ،وبالتالى تمتلك السلطة التأسيسية المنشأة تعديل كافة النصوص الدستورية .
فإذا كان الشعب هو من حصن بعض المسائل من التعديل بموجب نتيجة الاستفتاء ، فإنه يملك تعديلها بنفس الوسيلة ، الشعب هو السلطة العليا الأصلية التى تنبع سائر السلطات منها ، وهى لا تنبع من أى منها .
وتتميز الدساتير المصرية بالجمود فلا يتم تعديلها ألا بموجب إجراءات خاصة ، فلا يمكن تعديلها من السلطة التشريعية مثل التشريعات العادية ، بل لابد من الإجراءات الخاصة التى تنتهى بالاستفتاء الشعبى ،لأن السلطة التأسيسية الأصلية انتهت بمجرد نفاذ النصوص الدستورية وأى تعديل للنصوص الدستورية النافذة من اختصاص السلطة التأسيسية المنشأة وهى الشعب .
ويعتبر الدستور الأمريكى والسويسرى من أبرز الدساتير الجامدة إلا أنه يمكن تعديلهما من خلال تدخل البرلمان بالأغلبية الدستورية الخاصة والإجراءات الخاصة ، ثم يعرض الأمر فى النهاية على الشعب فى إستفتاء ، ولا علاقة لرئيس الجمهورية به ولا يملك أى سلطة تقريرية فى القبول أو الرفض لنتائج الإستفتاء التى تعبر عن الإرادة الشعبية الحرة .
٥) هل الشرعية الشعبية لها وسيلة ديمقراطية غير الإستفتاءات الشعبية ؟؟ أكثر الوسائل الديمقراطي...