الخليفة هارون الرشيد يعطينا درسا بليغا فى قيمة العلم ومكانة المعلم فلقد عهد الى الكسائى (وقيل الى الاعصمى) بتعليم ابنيه الأمين والمأمون وأوصاه ألا يدللهما وأن يوقفهما على بابه ليدركا أهمية المعلم ورهبته وأن يعنفهما إذا لزم الأمر وأوصاه قائلا أقرئهما القران وعرفهما الأخبار وروهما الأشعار وعلمهما السنن وبصرهما بمواقع الكلام وبدئه وامنعهما من الضحك إلا فى أوقاته ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيدهما إياها وذات يوم أنهى درسه ونهض لينصرف فركض إليه تلميذاه الأميران الأمين والمأمون يتسابقان إلى نعليه أيهما يحملهما أولا ليقدمهما إلى المعلم إكراما له وتقديرا لمكانته عندهما وتسابقا وتشاجرا إلى أن اتفقا أن يحمل كل منهما فردة من نعال المعلم ليقمهما له وشكرهما المعلم على كمال أدبهما وحسن صنيعهما وتصادف أن رأى الخليفة هارون الرشيد ما حدث من ولديه فى هذا المشهد المهيب لأنه كان يراقب الموقف دون ان يراه المعلم أو الأميران فأعجبه ما رأى من ولديه وأكبر صنيعهما وفى اليوم التالى سأل الخليفة هارون الرشيد معلم ولديه ترى من أعز الناس فأجاب المعلم أنت يا أمير المؤمنين ومن أعز منك فقال الرشيد بل أعز الناس من يتسابق ولدا أمير المؤمنين ووليا عهده لتقديم الحذاء له وإلباسه إياه فأصابت المعلم الرهبة وظن أن الخليفة غاضب منه وسيعاقبه ولكن الخليفة أقبل عليه وأكرمه وأثنى عليه وذلك تقديرا منه لفضل المعلم الناصح الأمين وقال الرشيد لقد سرنى ما قاما به إن المرء لا يكبر عن ثلاث صفات تواضعه لسلطانه ولوالديه ولمعلمه..من هذه المقدمة ابدء ومن لا يشكر الله من لا يشكر الناس اتوجه بكل معانى الشكر والتقدير والاعتزاز الى الاستاذ حميدة زهران مساعد رئيس شركة ثروة للبترول للاستكشاف الذى خرج اليوم لبلوغه سن المعاش هذا الرجل الذى رايته دائما يعمل بكل جد وحرص لاخر يوم فى العمل وتولى إستكشاف ثروة للبترول فى وقت عصيب فى ظل توجيهات مباشرة من مجلس الادارة بزيادة نشاط الاستكشاف لانه هو العمود الفقرى للشركة وفى ظل تدنى فى حجم الانتاج اليومى للشركة وفى ظل امتلاك الشركة لفريق عمل فنى قوى فى ادارة الاستكشاف بدأ مهامه وبمساندة غير عادية من الجيولوجى سليم السروجى رئيس مجلس الادارة واعضاء مجلس ادارة الشركة وفى خلال عام هو مدة تولى الجيولوجى سليم السروجى والجيولوجى حميدة زهران ظهرت الشركة بشكل غير مسبوق وبلغت نسبة النجاح الاستكشافى فى مناطق الشركة المختلفة ١٠٠ ٪ فى عام هو الاروع فى تاريخ شركة ثروة وايضا توقيع إتفاقية هى الاكبر فى تاريخ الشركة وهى إتفاقية نور فى البحر المتوسط وتم تنفيذ توجيهات معالى السيد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا فى بداية العام الحالى بالعمل على زيادة احتياطيات الشركة والعمل على زيادة الانتاج وزيادة النشاط الاستكشافى وتنفيذ توجيهات السيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على تشجيع الشركات الوطنية وتنمية مواردها.
شكرا استاذى العزيز حميدة زهران لقد اديتم مهمتكم بكل حب ونجاح لقد ختمت حياتك العملية فى قلعة من قلاع الاستكشاف فى مصر وستظل علامة بارزة فى تاريخ ثروة شكرا استاذى الجيولوجى سليم السروجى على مساندة سيادتكم للاستكشاف ورجاله وتشجيعكم المستمر لنا وخلقتم جيل ثان فى الشركة قادر على حمل طموحات واحلام الشركة وجعلتم من ثروة اسم يتردد فى المؤتمرات العالمية وتشجيعكم على ظهور ثروة بابحاث افرادها فى كل المؤتمرات العالمية داخليا وخارجيا واخرها أيجيبس والموك وايبوك وغيرها.
