للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: سعر البرميل بين تويترات ترامب وتخمينات أوبك

د جمال القليوبي يكتب: سعر البرميل بين تويترات ترامب وتخمينات أوبك

الكاتب : عثمان علام |

04:13 am 24/09/2018

| رأي

| 1806


أقرأ أيضا: Test

قالوا لنا قديماً وحديثاً ان هناك من يُرصد الاّراء والقرارات التى تخص توجهات الاقتصاديات العالمية واقصد بذلك الاقتصاديات الناجحه والتي تعتمد تجربه النجاح بها على احتواء مستويات العجز فى موازناتها العامة على احتواء أزمة ارتفاع اسعار النفط عالميا ومقاومة المساوئ المصاحبة لها عندما تستمر هذه الأسعار لسنوات متتالية فى الارتفاع فتحدث تكسير العظام الاقتصادية فى الدول العملاقه التى تعتمد فى منتجاتها على استيراد برميل البترول من خارج أراضيها والعكس يوضح الصورة هو ان الدول التى تنتج النفط ايضا تتعرض لنفس المنطق من عجز موازناتها والمساوي التى تحصدها اذا انخفض مستوى سعر البرميل دون مستوى تكلفه إنتاجه .وهنا لنا وقفه مع منظور وتصور من المتحكم فى سعر برميل البترول فقديما منذ ان درست كتب الجغرافيا والتى كانت ممتلئة بالمعلومات النفطية ويمثل معني كلمه احتياطى نفطي لدي الدول هى مقدار مايحمله التكوينات للصخور الرسوبية من زيت وغاز وابعاد هذه الطبقات من ذول وعرض وسمك لمعرفة حجم تكون السوائل من الزيت الخام البترولي والغاز الكامن فى حاله سائلة وكانت كل الاحتياطيات تقول ان بلاد الوطن العربي لديها ٦٧٪؜ من احتياطيات العالم (أطلس العالم ١٩٨٥) مما جعل منظور العالم العربي انه لدية ثروة هائلة من إكسير حياة اقتصاد الدول ومنذ ان اكتشف البترول فى الاراضي العربية كان منشأها الاستثمار الأمريكى وايضا مستهلكها الاقتصاد الأمريكى وأصبحت حركة تأثير أمريكا فى كل المجالات البتروليه من تكرير وبتروكيماويات وتكنولوجيا وابحاث منتج البترول يصدر رأسا من الولايات المتحدة وسار النفط العربي إكسير الاقتصاد الأمريكى تتوالي فترات الرياسة الاميركيه عليها وبزيادة الروابط مع دول الوطن العربي. ولم تدخر الولايات المتحدة جهدا فى إيجاد بدائل دول الوطن العربي فلجأت الى إقناع الدول التي يزيد سقف الفائظ من إنتاجها عن  مليون برميل فى تموين منظمه لسوق بيع النفط عالميا ودشنت لها الأفكار والتوجهات لتكوين منظمة الدول المصدره للبترول اوبك والتى تمثل حوالي ١٣دوله عربية واجنبية يشمل إنتاجهم اكثر من ٣٢ مليون برميل يومي كانت الولايات المتحدة فى ضع سنوات قريبة تستورد ثلاثي حجم ما تنتجه الاوبك . وحاولت الاوبك فى كثير من المرات التخلص من الوصاية الامريكية علي توجهات ممثلي مجلس ادارة منظمه الاوبك من خلال الدول الأكثر إسهاما فى الانتاج كالمملكة ألعربيه السعودية وأكثر من ٧دول لها توجهات السياسيه الاميركيه فى نظريه رفع او خفض الانتاج مما يعود على زياده المعروض او خفضه فتؤثر سلبا او ايجابا علي سعر البرميل بل ايضا استخدمت ألمنظمه كذراع قوى ومؤثر للعقوبات الاقتصادية على دول  .وظلت منظمة الاوبك بكل قرارتها ومنظومته اللائحة الداخلية فيها وقرار الدول الأكثر انتاجا فيها يدفع بالتوجه للمنظور العريض ألمنظمه الذي يتماشي مع المصالح الامريكية ولكن لم تترك الولايات المتحدة الاميركيه للمنظمة الاستمرار كما اعتادت فى سياستها ولكن أعدت نفسها لتكون البديل لحقبة مابعد النفط والتى حددتها الدراسات بعد ٢٠٥٠ (اي خلال ٣٠سنه القادمه) .فمنذ ٣٠ سنه استحدث الويلات المتحدة الدراسات الجيولوجية للوصول الى اعماق فى القشرة الارضيه تصل الى اكثر من ٧٢الف قدم (حوالي ٢١كيلو متر) تحت سطح الارض لدراسة الصخور العميقة وتوصلت الى تكوينات شديدة الانضغاطية أدى الي شدة صلابتها تحتوى علىى ما يسمىالزيت او الغاز الصخرى  وبدات الولايات المتحدة بتصنيع الحفارات الارضيّة العملاقه فى نهاية السبعينات الى وصل عدد الحفارات التى تعمل مناطق البحث والاستكشاف الى اكثر من ١٣٤٨حفارا وهى مايمثل ٦٥٪؜ من مجموع الحفارات فى العالم . واستمرت سياسة حفر الآبار العميقة والمتوسطة فى الولايات  المتحدة الى متوسط عدد آبار ها اكثر من ٩٢ الف بئرا للزيت الخام وأكثر من ١٨٢الف بيرا للغاز الطبيعى مما جعلها تحدث المفاجاة للعالم بإنتاج يومى من الزيت الخام يصل الي ١٠٫٥ مليون برميل يومي فى يناير ٢٠١٤ ويبدا الدور الحقيقي لمن يتحكم فى نظريه سعر البرميل عالميا .واعتمدت الولايات المتحده على تقليل حجم الاستيراد من ثلاثي سقف الاوبك الى اقل من ٤مليون برميل وتوقفها فى بعض السنوات عن الاستيراد تمام بعد ان نجحت فى تخزين النفط فى أراضيها الى حجم استهلاك يومى يكفيها لمده ٤سنوات متتالية دون استيراد .وبدات اليات التصدير من النفط والغاز الطبيعى المسال الأمريكى الى الصين والكورية الجنوبية  واليابان لتزيد التخمة من البترول المعروض تبقي منظمه الاوبك فى اختبار صعب لمده ثلاث سنوات متتالية كانت تهدف أمريكا من ورائها تكسير الاقتصاد الروسي والاقتصاديات العربية لولا تراجع الحسابات الطبيعية وثورة العواصف والرياح التى كسرت البنية التحيه لخزانات ومصافي النفط الاميركيه  وحملت حمايه للاقتصاديات الاخرى المنتجه للنفط من العجز والتقشف . وهكذا أصبحت القرارات الحديثه  

التى تحكم سعر البرميل هى اليات الولايات المتحدة وتصريحات ترامب فى تويتر وتسعى اليها منظمه الاوبك جيدا بل وتعقد لها اجتماعا خاصا للرد عليها فماذا تحمل الأيام القادمه لسعر برميل النفط .

 

وإلى تكملة قادمة

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟