للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

بين السماء والأرض مفاهيم إدارية مقلوبة

بين السماء والأرض مفاهيم إدارية مقلوبة

الكاتب : عثمان علام |

02:59 am 06/09/2018

| رأي

| 2345


أقرأ أيضا: Test

د احمد هندي:

ترد العديد من الأستفسارات والأسئلة حول وقائع إدارية يعانى منها الكثير من العاملين حول التعيينات والترقيات والعلاوات وضم المدد والصراعات بين أهل الحق الأصيل وأصحاب المصالح .

ومما لا شك فيه أن كافة الموضوعات تدور حول الأضمحلال الإدارى القائم على فكرة تركيز السلطة فى يد البعض حتى لو كان غير مؤهل لها .. ومن الأسئلة التى وردت نعرض بعض الأفكار منها على النحو التالي :- 

أولا : ما هو الفرق بين النظام الإدارى للأتحاد الاشتراكى والحزب الوطني والأتحاد الراسمالى إداريا ؟؟

لا يوجد أى فرق فى المنظومة الإدارية الثلاثة يحكمهم فلسفة واحدة تركيز السلطة لصالح الفئة التابعة، و التى من نتائجها العملية أن الأعمال الإدارية لبعض الافراد أصبحت تعلو على الدستور والقانون واللوائح ، وهو الأثر الحتمى لما سبقه من فساد وافلاس ادارى، وهو ما يجعل القائمين على الأمر لا يملكون سوى شعارات لا يعرفون معناها.

ثانيا : ما هو الفرق بين عمل الوكالات فى النظم الإدارية العربية والغربية ؟؟

لا تعرف نظم الإدارة العربية نظام الوكالات الإدارية المتخصصة مثل النظم الغربية التى تقوم فيها الوكالات بأدوار بالغة الأهمية لصالح الدولة . 

أما الوكالات الإدارية العربية تمثلها أسواق بيع السلع ، وهنا يظهر الفارق بين مفهوم الإدارة فى وكالة البلح ومفهوم الإدارة فى الوكالات الأمريكية .

ثالثا : أنهم لا يعرفون إلا الإدارة وفقا للظروف والأهواء !! 

الغالبية العظمى من الأسئلة تكشف عن حالة الأضمحلال الإدارى التى وصلت إليه القطاعات الإدارية المختلفة ، فقد وصل الإهمال لدرجة عدم تطبيق أبسط المبادئ الإدارية من أجل القلة ، يتم الدفاع عنهم بمقولة ( مفيش قيادات ) بل أن البعض يرى فى نفسه عبقرى فى الإدارة إذا خرج للمعاش لا خلف له، لأنه ركز السلطة فى يده ولم يوزعها بحقها ولم يعلم أحد من أجل أن يقال عنه ولا يوم من ايامك يا ابو علاء !!! 

منظومة إدارية يحكمها المحمول والواتس والماسنجر ، قائمة على الشللية والتستر على الفساد مهما كانت التضحيات . 

وأمثلة كثيرة منها رئيس مجلس الإدارة الذى يهتم باصدقائه أو شلته التى تحظى بالأولوية فى المكافآت والترقيات . 

ورئيس مجلس الإدارة الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي ويظهر أمام الكافة على أنه كائن ادارى يعيش فى غيبوبة ولا يعرف شئ عن الإدارة سوى أنه البصمجى اليومى . 

وهناك الفكر الإدارى القائم على الفانلة والجونلة والبدلة والمؤتمرات والندوات والحفلات ، أو رئيس مجلس الإدارة الذى يعشق السهرات والليالى الملاح ، فإذا كنت من شلة الأنس الحرام يصبح حلال من أجلك أنت !! 

رابعا : هل هناك أزمة قيادات فعلية ؟؟

لا يوجد مايسمى لا يوجد قيادات فإذا لم يوجد عليك أن تقوم بعملية تخليق ، إلا أنهم ركزوا السلطة فلم يتم تداولها ، وهو مايكشفه لنا الواقع العملى عن وجود أزمة قيادات حقيقية ، مثال حركة الوزارء والمحافظين تتم ببطء شديد وفى النهاية تخرج بالصورة المعهودة منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ ، الاختيارات تتم بطريقة الدردشة ، وأبو دم خفيف طبعا يكسب !! 

شركات خرج رؤسائها للمعاش ولم يتم تعيين قيادات عليها ، نواب ومساعدين ومديرى عموم أماكنهم شاغرة ، وهناك من تم نقله قبل خروج رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات للمعاش بشهر  !! 

والمثير والغريب أن الحكومة تشتكى من زيادة عدد موظفى الدولة الذين بلغوا ٦ مليون موظف، ومع تطبيق نظام الرسوب الوظيفى للترقيات على مستوى الدولة هذه الأعداد لا يوجد بها قيادات تصلح للإدارة ، لذلك تجد الإدارة المزدوجة والإشراف على أكثر من منصب على الرغم من الأعداد الهائلة على كراسى الرسوب الوظيفى، إلا أن الرغبة فى تركيز السلطة وإيجاد محلل لشلة الأنس والفساد ، مفيش قيادات طالما الدنيا ماشية كله ساهل !! 

هناك من يقول أن البرنامج الرئاسى لإعداد القيادات الشابة ، وبرامج الشباب حققت نتائج إيجابية ، إلا أن الواقع يبرز أن خريجى البرنامج لم يسدوا العجز فى القيادات ، والحقيقة أن قطاع البترول فى حاجة إلى برنامج إعداد وتأهيل شامل لجميع العاملين بقطاع البترول لتطوير المنظومة الإدارية وإعداد جيل قادر على إصلاح الفراغ الإدارى الواضح .. 

القاعدة الإدارية تقول أنه كلما اتسع  العدد ضعفت المراقبة والمتابعة والإشراف، والاهتمام بالشكليات فقط .. 

يابخت إللى صاحبه رئيس مجلس إدارة ( باشا ) ، سمعتها كثيرا !!!

لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:

http://www.petroleumfuture.com

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟