تختلف العلاوة الدورية عن علاوة الجدارة فى أن الحصول على العلاوة الدورية وجوبى بموجب القانون واللائحة ، أما علاوة الجدارة جوازية وتخضع للسلطة التقديرية للسلطة المختصة التى لها حق المنح أو المنع ، وتماثل علاوة الجدارة العلاوة الدورية فى القيمة المالية آخر علاوة دورية حصل عليها العامل هى قيمة علاوة الجدارة ، ولا تمنح علاوة الجدارة إلا للعامل المتميز والمتميز جدا .
ألا أن التطبيقات العملية لنظام علاوة الجدارة بقطاع البترول متناقض ولا يعرف المساواة وتكافؤ الفرص ، فالشركات الإستثمارية الخاصة والشركات المشتركة يتم الحصول عليها مرات عديدة ، وكما جاء فى أحد التقارير عن القيادات العليا بشركات القطاع المشترك ، أن السيرة الذاتية لأحدهم ورد بها أنه حصل على علاوة الجدارة ٦ مرات ( أسطورة فى تميز الأداء ، ٦ علاوات تم ضمهم لأساسى الأجر ) !!
أما شركات القطاع العام و التى تعانى من المعاملة التمييزية فى نظام علاوة الجدارة ، والترقيات على درجات الإدارة العليا ٥٨ سنة مدير عام خبير ، وقرينه فى القطاع الخاص الاستثمارى مدير عام ٤٥ سنة .
أما علاوة الجدارة بالقطاع العام فهناك من لم يحصل عليها طوال حياته الوظيفية الكثير يخرجون على المعاش ولم يحصلوا عليها ولو مرة واحدة فى العمر ، ويبدو أن الهدف من منح علاوة الجدارة لم يعد موجود وهو تشجيع العامل على الأرتقاء بأدائه الوظيفى ببذل جهد خاص يحقق نتائج إيجابية للشركة التابع لها ، سواء تحقيق أرباح مالية أو توفير فى النفقات أو زيادة معدل الإنتاج أو التمييز فى الأداء ، وهو المعترف به للشركات الخاصة دون العامة على الرغم أن الشركات العامة هى الأصل والخاصة هى الاستثناء !!
وقد حددت المادة ٦٠ من لائحة شئون العاملين بالهيئة العامة للبترول معايير منح علاوة الجدارة للعاملين بشركات القطاع العام التابعة للهيئة العامة للبترول ، فقد نصت على أنه يجوز لرئيس مجلس الإدارة بناء على توصية لجنة شئون العاملين منح العامل علاوة جدارة واحدة بفئة آخر علاوة سنوية منحت له إذا بذل جهدا خاصا يحقق ربحا أو أقتصادا فى النفقات أو زيادة فى الإنتاج أو تمييزا فى الأداء بشرط أن يكون حاصلا على تقرير بمرتبة كفاية جيد جدا على الأقل فى آخر تقرير سنوى حرر عنه ولا يغير منح علاوة الجدارة من موعد استحقاق العلاوة السنوية .
ولا يجوز منح العامل علاوة الجدارة إلا كل سنتين وبشرط ألا يجاوز العدد الذى يمنح هذه العلاوة ١٠ % من عدد العاملين القائمين بالعمل فعلا بكل مستوى من المستويات الثلاث على حدة داخل كل تقسيم تنظيمى يتبع رئيس مجلس الإدارة مباشرة ...ويكون منح علاوة الجدارة لشاغلى الوظائف العليا بقرار من رئيس مجلس الإدارة بشرط موافقة الوزير أو من يفوضه وطبقا للضوابط الخاصة بمنح العلاوات للوظائف العليا .
ونتمنى أن يكون هناك نظرة لشركات القطاع العام ومع عودة الإحتفال بعيد البترول فى شهر نوفمبر والأمل فى عودة المكتسبات لجميع العاملين بقطاع البترول وأولهم رجال الإدارة العليا ، من خلال تكريم أحد رؤساء مجالس الإدارات بشركات القطاع العام بمنحه علاوة جدارة ، ١٠ % من رؤساء شركات القطاع المشترك والقطاع الخاص والاستثمارى يتم تكريمهم خلال الإحتفال لزيادة الحافز لدى رؤساء الشركات لزيادة الجهد والعطاء .
ويتم منح علاوة الجدارة مع بداية العام الجديد للإدارة العليا بنسبة ١٠% على مستوى الشركات ، وإعادة منحها لشركات القطاع العام المستويات الثلاث ويتم ضمها لراتب شهر يناير ، وهى أبسط مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص أن يحصل عليها العامل مرة واحدة خلال حياته العملية ، دون المطالبة بالمساواة بالشركات الخاصة التى يحصلون عليها بنظام الدورى !!
ألا ينظرون لأحوال العاملين بشركات القطاع العام، هم وغم وفقر للدرجات الدنيا ، وحالة يرثى لها للإدارة العليا سواء فى المظهر ومستوى المعيشة المنحدر والذى لا يتناسب مع قيادة عليا يحتاجون إلى نظرة ، مكتسبات لا شعارات !!
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي: