ازرق وخــــــــوذة شمس وحـــــــر شديــــد خواطر امرأة عاملة ما بين الحفاظ علي رقة الايدي الناعمة وأنوثة المرأة العاملة ومابين قسوة بيئة العمل والشارع المصري تقع المرأة بين شقي الرحي . يدق المنبه بالموبايل مفتتحا صباحنا بديلا للديك المعهود في الريف والمناطق الشعبية وكأنه يقرع جرس الحصة الاول في مدرســة الحياة العملية توقظ الزوج والاولاد لكي يذهب كل إلي طريقة وتتركهم وهم يجهــزون لتحضر أكياس المأكولات للجميع وفي نفس الوقت ترتدي ملابسها وبسرعة انطلاق صاروخ الفضاء تنتقل من حجرة إلي إخري تنظم هنا وتبحث هناك حتي ينتهي الصخب بصوت غلق الباب في عجلة والهرولة نحو المصعد لينزل بهم إلي ارض الواقع تودعهم وتنطلق إلي عملها لتجد مديرا منتظر ينظر إلي ساعة يده متذمرا لتأخرها عن موعد الحضور متوعدا بأخذه في الإعتبار عند التقييم الوظيفي، فتنطلق " يا فتاح يا عليم " من فمها لا إراديا ولحظها لا يسمع ما تقول ثم تبدأ طاحونة العمل 8 ساعات يتخللها بعض النكات مع الاقران والموضوعات الاجتماعية المشوقة التي تنتهي بمجرد رؤية المدير ثم تغلق صفحة العمل بالانصراف ليبدا الواجب المدرسي أو العمل الإضافي الذي يتم دون أجر – العودة إلي البيت واحساس الرطوبة والإنتعاش فور دخولها تنتهي بخطوات ابنائها و زوجها وصوت المفتاح معلنا بدء فترة الإعمال المنزلية من إعداد الغذاء وغسيل الصحون .
ثم تبدأ الفترة القاضية وأسمئها قاضية لانها تقضي علي ما تبقي من عزيمة وقدرة لدي الأم...فقرة المذاكرة للأبناء التي دوما لا يعرف كيف يشارك الاب فيها في أخر الاركان بعبث بازرار اللمس بالمحمول ومن برنامج لاخر حتي يقترب الليل ويتثاب ويلقي التحية علي الجميـــــــع
ويذهب للنوم فلديه عمل صباحا أما الام فهذة إدوارها .
عزيزي هل فكرت كيف تجعل من حياتك جنة وتنشيء أبناءا صالحين اسوياء نفسياً واجتماعياً قد لا يكون هذا نموذجا لكل بيت في مصر ولكنه الاغلب والاكثر انتشارا في مصر .
اذا كان هذا هو الوضع فكيف تنجح حياتنا ؟ سر النجاح ليس إمراة فقط او رجل فقط سر النجاح ساهمس به لكم في الحلقة القادمة من سلسلة خواطر امراة عاملة .
