حبا الله كلا منا بموهبة أو قدرات خاصة

قد يتمثل ذلك فى شيىء يفعله هو أفضل من غيره. أى كان ذلك التميز أو الموهبه، مثلا تحليل الأمور بطريقة سليمة ومرتبة، القدرة على العرض والإلقاء، القدرة على الكتابة والتعبير.

والملفت للإنتباه انه فى كثير من الأحيان لا نرى هذا الجانب فى أنفسنا و يلفت أنتباهنا ويكتشف تلك الموهبه والقدرة المميزة لدينا شخص أخر.

ونحتاج فى كثير من الأحيان أن نوضع على المسار الصحيح. نحتاج إلى تشجيع أو إظهار جانب لنا قد نغفله.

مهما تقدم بنا العمر، نكتشف كل فترة شيىء مميز بداخلنا.

ولقد حدث معى ذلك على المستوى الشخصى عندما بدأت حياتى الأكاديمية و بدأت فى عرض أحد الأبحاث التى أجريتها وتم أستحسان أحد أساتذتى من طريقة عرضى. وعندما قومت فى قترة من الفترات بإلقاء بعض المحاضرات فى مجال العمل والحمد لله تم الإستحسان بطريقة توصيلى للمعلومة. وفى ذلك الوقت أكتشفت حبى للتدريس وإلقاء المحاضرات.

ولقد تكرر معى نفس الموقف مؤخرا عندما تم تشجيعى على كتابة المقالات من قبل رئيس تحرير المستقبل البترولى. وإكتشفت حبى للكتابة، و فتحت لى الكتابة افاق للتعبير عن خواطرى وأن أشارك الناس فى أفكارى ومشاعرى. كما يسعدنى تفاعل الناس مع مقالاتى. لا أدعى الإحترافية فى كتابة المقالات ولكن بفضل الله بتصل بسهولة للناس وتعبر فى أحيان كثيرة عما يجول بخواطرهم.

وأود أن أكرر أنه قد يوجد لدينا طاقات أو كفاءات مكبوتة. ربما يمنعنا الخجل من أن نطلق لها العنان. ربما نخشى أن نخوض التجربة خوفا من الفشل. فتظل دفينة بداخلنا و لا تخرج للنور.

أكن دائما وابدا بالفضل لكل من شجعنى أو أكتشف فى قدرة او تمييز قد أكون أغفلته فى نفسى، وأسعد عندما العب نفس الدور مع شخص اخر أو أكون أول من شجع شخص على تنمية أو إطلاق العنان لموهبه يمتلكها.

فيارب دائما أرزقنا أن نصادف الأشخاص الإيجابية التى تسعد وتشجع غيرها ويكتشفوا الطاقات المكبوتة فى الأخرين.

إجعلنا نحن إيضا سبب فى أن نشجع غيرنا على إكتشاف جوانب إيجابية فى شخصيتهم.

فسبحان ألله اشعر انه كلما كنت سبب فى تشجيع أحد أو وضعه على المسار الصحيح، وضع الله فى طريقى أشخاص يلعبوا معى نفس الدور. وكأن التشجيع والتحفيز نبته خير، عندما تعطيها لغيرك ترجع إليك إضعافا مضاعفة.

لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:

http://www.petroleumfuture.com