اتهام لم اتوقعه من رجل من الذين قضوا عمرا طويلا بالجامعة والإدارة العليا لصوت الجامعة بالخرس، أمام ما اسماه الغول القادم أو الجامعات الأجنبية وخطورته علي المدرسة الوطنية المصرية للتعليم العالي، جامعات حكومية أو خاصة وأهلية أو المعاهد العليا.
هل لأنك مستشارا لوزير التعليم العالي فاتخرست؟ أم لانك تؤثر السلامة وبتعمل زي الفلاحين ما بيقولوا "إن خرب بيت أبوك الحق خد لك منه قالب"؟ أم لانك ماشي في زقة المطبلاتية؟ قولي انا أعرفك من زمان في 1979 وكنت ممثلا للدراسات العليا في اتحاد طلاب مصر، ووقفت في قصر عابدين أمام الرئيس السادات علي الهواء مباشرة، وقلت للسادات ما لم يستطع الوزير أو رؤساء الجامعات المصرية آنذاك ان ينطقوا به، وحصلنا علي مكاسب كبيرة من السادات، أنا كنت حاضر اللقاء ده، قولي ايه اللي جرا لك؟ بتخاف لما كبرت؟
ها اخاف من ايه وعلشان ايه، قولناها واحنا صغار، ها نخيب لما نكبر، طبعا انا احترم الوزير الدكتور خالد بك عبدالغفار علي مجهوداته بالوزارة، أما قلمي فلم يكتب ولن يكتب حرفا واحدا إلا لصالح هذا البلد الذي أحبه واعشقه واستتر بعزته وتاريخه وحاضره ومستقبله بإذن الله، سواء مستشار أو غير مستشار.
استراتيجية التعليم العالي 2030 وضعها عدد من وزراء التعليم العالي الوطنيين، فتحت الباب لمزيد من الجامعات الخاصة والأهلية والأجنبية، لدينا حاليا 23 جامعة خاصة واهلية تستوعب 140 ألفا (7%) من اجمالي اكثر من 2 مليون طالب جامعي. وهكذا سيكون التعليم بالجامعات الأجنبية بقانونه المنظم الجديد، أما الغول الذي تتحدث عنه، فغول من ورق، هايعملوا ايه 10 ولا عشرين جامعة هايستوعبوا 5% بكتير من الطلاب المصريين، ها يطلعوا خونة يعني؟ "ماشي، ما هم كتير اليومين دول" الجامعة الأمريكية في مصر مصاريفها 10 أضعاف مصاريف بعض الجامعات الخاصة، الغاوي بينقط بطاقيته، انه سوق المنافسة علي الأجود.
يا سيدي مصر أم الدنيا، التركي والفرنساوي والانجليزي احتلوها، وهضمت ثقافاتهم، أما صوت الجامعة فلن يخرسه إلا الموت ماشاء الله، ألا قد بلغت اللهم فاشهد.
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي: