هناك دائما لحظه مناسبه لكل شيئ، ووقت مثالى لاتخاذ القرار... وفرصه ذهبيه قد لا تتاح مرة أخرى.. والأهم من هذا وذاك أن يتواجد من يدرك هذه الفرصه ويقتنص هذه اللحظه المناسبه ، ويتخذ القرار الجاد فى موعده الصحيح...
لهذا أصابتنى حالة الهدوء والخمول واللا مبالاه التى طالت الشركات العامله فى مجال الطاقه الشمسيه ومنتجاتها ، بالصدمه والتساؤل..عما تنتظره هذه الشركات لتحسن استغلال الفرصه لنشر ثقافة استغلال الطاقه الشمسيه فى البيوت والمولات التجاريه والمرافق العامه !
وكيف تهدر فرصة الشكوى المتزايده من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء التى تئن منها البيوت المصريه ، دون أن تقدم منتجاتها من انظمة الإضاءه وتوفير الطاقه الكهربائيه من الشمس كبديل أوفر وأرخص !!
وبدلا من اقتناص هذه الفرصه الذهبيه لتوفير سخانات شمسيه وأنظمة إناره ، وكهرباء من الطاقه الشمسيه للبيوت .. لم أجد شركة تعمل فى مجال الطاقه الشمسيه توفر أقل حد من المعلومات والبيانات عن هذا المجال لمن يريد أن يستبدل نظام الإناره فى بيته بالطاقه الشمسيه !!!
وألعجيب هو ... كيف لم تبادر هذه الشركات بعقد شراكات مع البنوك لتوفير نظم الطاقه الشمسيه للمنازل والجهات بالتقسيط المريح فى مصر، فى الوقت الذى تنتشر فيه السخانات الشمسيه ونظم الإضاءه بالخلايا الفوتوفلطيه فى كل الدول المجاوره لنا ..
ولماذا لم تبدأ وزارة الكهرباء والطاقه فى تبنى نشر نظم الإضاءه بالطاقه الشمسيه فى المدن الجديده ، وتقديم تيسيرات للشباب الراغبين فى توفيرقيمة فاتورة الكهرباء شهريا ، خاصة وأن بناء المزيد من محطات توليد الكهرباء يعنى تحميل ميزانية الدوله للمزيد من المليارات التى يمكن الإستفاده بها فى مجالات التنميه الأخرى..
ان هذه الفرصه الذهبيه لنشر ثقافة الطاقه الشمسيه فى مصرلا تجد من يستغلها ، والوقت المناسب لا يجد من يقدر قيمته ، والقرار الحكيم ليس هناك من يتخذه.. لذلك ستظل الشمس ونورها غائبين عنا... حتى ينتبه من يهمه الأمر
