للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

الهيكل التنظيمي لدرجات الإدارة العليا هيكل هلامى ومرن للغاية

الهيكل التنظيمي لدرجات الإدارة العليا هيكل هلامى ومرن للغاية

الكاتب : عثمان علام |

06:00 am 06/08/2018

| رأي

| 2984


أقرأ أيضا: Test

د احمد هندي:

ينتظر الكثير من العاملين حركة التنقلات والترقيات الخاصة لدرجات الإدارة العليا ، ويعتقد الكثير منهم على سبيل الخطأ وجود هيكل تنظيمى تنفيذى لدرجات الإدارة العليا ! 

الا أن الحقيقة أن هذا الهيكل مرن لدرجة ان كافة الدرجات الوظيفية الأصل فيها أنها وظيفة تكرارية نمطية والأستثناء عليها ورقة التكليف بتسيير الأعمال أو الندب عليها !! 

والغريب والعجيب أن السبب في ذلك التحايل على القانون ونص المادة ٢٥ من اللائحة ، و التى تنص على أن يكون التعيين على هذه الدرجات عن طريق الإعلان فى الصحف القومية وداخل القطاع ، على أن يحتوى إعلان الوظيفة على مسماها وموقعها من الهيكل التنظيمي ومستواها والأجر المقرر لها وملخص لأعبائها ومسئولياتها والأشتراطات الواجب توافرها فيمن يشغلها ..

وتبدأ الدرجات التنفيذية بالهيكل التنظيمى من الدرجات الدنيا ، أخصائى ، أخصائى أول ، أخصائى ممتاز ، رئيس قسم ، ثم مدير إدارة تنفيذى / مدير إدارة نمطى ( إدارة الظل ) .. وهنا تنتهى الوظائف التنفيذية للدخول إلى درجات مدير عام مساعد خبير ، مدير عام خبير ، مساعد خبير ، نائب خبير ، رئيس مجلس منتدب منذ عام ٢٠١١ ، وهنا تكون قرارات التعيين على درجات الإدارة العليا جميعها وظائف تكرارية ، والاستثناء صدور قرار من الهيئة بممارسة الخبير أعمال الدرجة التنفيذية بقرار تسيير أعمال أو تكليف بالعمل أو الندب على الوظيفة بموجب قرار من السلطة المختصة وفقا للهيكل التنظيمي لنظام الخبراء ، ولا يوجد مدى زمنى للندب ، لأن السلطة المختصة يكون مبررها لامتداد الندب على الوظيفة الإدعاء بحالة الضرورة !! 

ويصدر قرار التعيين على درجات الإدارة العليا من الوزير المختص ، أما قرارات تسيير الأعمال الصادرة عن الهيئة العامة للبترول لا تمنح الدرجة التنفيذية ، وإنما القيام بأداء مهام تسيير العمل والإشراف والتوجيه والمتابعة ، حتى رؤساء مجالس الإدارات ليسوا على درجات تنفيذية وإنما انتداب من الدرجة الأدنى إلى الدرجة الأعلى ، ويمارس أعماله التنفيذية بموجب القرار الوزاري الصادر بالندب ، لذا عند سحب قرار الممارسة التنفيذية يعود الموظف إلى درجته الأصيلة خبير !! 

وتصدر قرارات الإشراف وتسيير الأعمال بقرار داخلى من الهيئة العامة للبترول بناء على ترشيح رؤساء مجالس الإدارات بالقيام بممارسة مهام واختصاصات الوظيفة ، ولايترتب على هذا القرار أى آثار قانونية لعدم تصديق الوزير عليه .. 

وأهم المزايا التي تحققت من تطبيق نظام تكليف الخبراء على درجات الإدارة العليا ، إمكانية تمثيل الخبير الواحد فى أكثر من شركة حتى وصلت العضويات إلى أربعة عضويات بمجالس إدارة الشركات ، بالمخالفة لأحكام القانون ٨٥ لسنة ١٩٨٣ ، وقرار مجلس الوزراء رقم ١٨٨٠ لسنة ٢٠٠٣ ، بضرورة الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء عند تمثيل الموظف فى أكثر من شركة فى وقت واحد !! 

الأصلاح الحقيقى هو مايجعل القانون والممارسة العملية على خط واحد ، لتكون الاختيارات لدرجات الإدارة العليا وفقا لنظام الخبراء بالأقدمية ، وهو ما يحدث عند القيام بالاختيار فقط يكون الاستفسار من الهيئة العامة عن السبب فى تخطى الأقدمية لممارسة المهام التنفيذية للدرجات العليا .

وقد ترتب على تفعيل نظام الخبراء إلغاء معيار التعيين بالكفاءة على درجات الإدارة العليا ، وتطبيق نظام الأقدمية من أجل المحافظة على درجات الإدارة العليا لأشخاص لا يملكون أى مقوم للعملية الإدارية !! 

يعتمد النظام الإدارى على درجات الإدارة العليا فى جانبه الأكبر على الموهبة الطبيعية التى يمنحها الله للأفراد بحيث يختلفون فيما بينهم ومنها موهبة الإدارة العليا !! 

ويذخر التاريخ الإدارى لقطاع البترول بمجموعة من المواهب التى سطرت اسمها فى عالم القيادة ، مثال المغفور له الدكتور حمدى البمبى ، والمهندس سامح فهمى ، والدكتور سيد الخراشى ، وحاليا السيد إبراهيم خطاب وكيل أول وزارة البترول للشئون الإدارية ، مواهب طبيعية لفن الإدارة منحها الله إليهم ، فقد حملوا المشاعل التى أنارت سماء الإدارة البترولية . 

إلا أن الواقع الآن الذى يفرض نفسه  على عالم الإدارة العليا الحديثة ، الإدارة بروح الفانلة والجونلة . 

وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من الحالات لا يتم تعيينها في درجات الإدارة العليا، وترسل أوراق ترشيحه أكثر من مرة ، ويطبق معهم نظام كلها قرارات داخلية وكلهم خبراء ، كافة وظائف الإدارة العليا وظائف تكرارية نمطية أى هيكل تنظيمى هلامى غير موجود فى الحقيقة من أجل التحايل على نظام المسابقات للتعيين على درجات الإدارة العليا ، ولايمكن أن ينتج نظام الخبراء والاقدمية كفاءات بل قيادات كل دورها التوقيع على المستنداب والمثول أمام جهات التحقيق القضائية !! 

والغريب والمثير للدهشة أنك لو بحثت فى الآثار المترتبة على قرارات التعيين لدرجات الإدارة العليا ، ستجد أن القانون غريق فى بحر الظلمات والممارسات العملية فى ملعب كبير قاصر على اللاعبين الأحتياطى فلا يوجد نجوم إدارية بل خبراء فى هامش عالم الإدارة !!!

ولمتابعة أخبار المستقبل البترولي من خلال

http://www.petroleumfuture.com

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟