للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

د أحمد هندي يكتب: صرف جزء من الأرباح...أحلام اليقظة قبل العيد

د أحمد هندي يكتب: صرف جزء من الأرباح...أحلام اليقظة قبل العيد

الكاتب : عثمان علام |

05:54 am 30/07/2018

| رأي

| 1371


أقرأ أيضا: Test

الإفلاس هو الانتقال من اليسر إلى العسر والعجز عن الوفاء بالتعهدات المالية ...والمفلس فى القانون هو الشخص الغير قادر على الوفاء بالتزاماته، وفى القانون التجارى هو توقف التاجر عن الوفاء بديونه، والتفليس هو عجز مالى . 

والموظف المفلس هو الغير قادر على الوفاء بحاجاته الأساسية طوال أيام الشهر سواء أيام العمل أو أيام الراحة التى من أسمها تحتاج إلى سيولة نقدية للوفاء بالغذاء والملبس والزيارات والرحلات الترفيهية .

وفى حوار بين ثلاثة من الموظفين المفلسين عن أحلامهم فى اليقظة، فماذا كانت أحلامهم ؟؟

الأول : أتخيل أننى أسمع صوت يهمس فى أذنى ، بأن الوزير قرر منح العاملين بالشركات شهرين من الأجر الأساسى قبل حلول عيد الأضحى، نظرا للظروف الاستثنائية التى تشهدها الأسواق منذ بداية العام المالى فى الأول من يوليو الجارى، وعدم القدرة على توفير ٥٠ جنيه شهريا فى ظل الارتفاع المتزايد للأسعار وعدم القدرة مواجهة النفقات فى المناسبات الرسمية التى أصبحت عبء ثقيل فى ظل مقولة ( أنت شغال فى البترول )

المفلس الثانى :، الأضحية ضريبة الدم على المسلم ، فهل يستطيع أى موظف بالدولة توفير مبلغ الأضحية من مرتبه فى ظل أسعار اللحوم الحية ؟

وهل الحالة المالية الافلاسية التى يعانى منها موظفى الدولة ، تجيز بإصدار فتوى من دار الإفتاء بإسقاط الأضحية من صحيفة الحالة الإسلامية لأنه مفلس ؟؟

متوسط سعر الأضحية لا يقل عن خمسة آلاف جنيه فمن أين للموظف محدود الدخل بهذا المبلغ للوفاء بالسنة الإسلامية ؟؟

هناك فئة وظيفية لايعنيها أسعار السوق لأن الأضحية ترسل إليه فى صورة هدية بمناسبة العيد والنبى قبل الهدية ، والموظفون محدودو الدخل لم يصلوا لمرحلة رشوة الخرفان فى العيد !! 

أما أسواق الملابس فى العيد والموظف محدود الدخل سوق ملابسه يطلق عليه سوق الملابس الشعبية، متوسط سعر حذاء وبنطلون وقميص ١٥٠٠ للفرد الواحد ، وكل أسرة على حسب عددها ، حتى السوق الشعبى للملابس أصبح دخوله صعب للموظف المفلس، بس احنا ناكل لحمة واللبس على المدارس، مبرر الموظف المفلس لعدم شراء ملابس العيد !! 

حلم المفلس الثالث: واسع الإفلاس ، أغمض عينيه وقال وكأنى أسمع صوت فى أذنى يقول، الوزير يقرر عقد الجمعيات العمومية لشركات القطاع العام أبتداء من يوم عشرة أغسطس، على أن يتم الصرف يوم ١٨ أغسطس ، يبقى العيد أحلى مع التخلص من الديون والجمعيات، وشراء الأضحية ، وشراء ملابس العيد ، وقضاء يوم ترفيهى فى العيد نرقص فيه كيكى .

استيقظوا وقصوا أحلامهم ، وقالوا افرجها يارب على كل مديون مفلس قبل العيد .. أحلام اليقظة قبل حلول عيد الأضحى المبارك.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟