12:37 am 18/07/2018
بقلم: سوزان نور
لا شك أن العولمة والابتكار اليومي في عالم تكنولوجيا المعلومات جعل وزارة البترول تتبني مشروع البوابة الاليكترونية، لكن "علم إدارة التغير" Management of Change يشرح لنا أن التحولات الكبيرة والسريعة صعبة للغاية، ولإن بنية وزارة البترول وثقافتها وروتين العمل داخلها، يعكس "بصمة" ثابتة ومستمرة لعقود طويلة، التي قد تقاوم التغيير الجذري حتى وإن كان مع نفس زملاء العمل الحالي لأن غالباً ما تتطلب الحداثة تغييرات في الأدوار الوظيفية والهياكل التنظيمية وأنواع واستخدامات التكنولوجيا.
لذلك تعتبر إدارة التغيير من الكفاءات التنظيمية الأساسية التي توفر التمييز التنافسي والقدرة على التكيف بشكل فعال مع العالم المتغير باستمرار، ويتطلب من المجموعة التي تقود "تجربة التغير" في قطاع البترول فهم لماذا يتخوف الموظفون من التغيير وما يحتاجون فعلا إلى تغييره ليصلوا إلى تأدية عملهم بنجاح.
معرفة هذا الأمر يساعد الإدارة على تحقيق انتقال ناجح: مثل ما هي الرسائل التي يحتاجها العاملون بقطاع البترول لسماعها، وما هو الوقت الأمثل لتعليم شخص ما مهارة جديدة، وكيفية تدريب الكوادر على إظهار سلوكيات جديدة، وما الذي يجعلهم يتقبلون التغيير في أنماط عملهم. وما هي الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم مئات أو آلاف الأفراد المتأثرين بالمشروع. وضمان حصولهم على الوعي، والقيادة، والتدريب، اللازمين للتغيير بنجاح.
تتمثل النتيجة النهائية لقدرة إدارة التغيير المؤسسي في إن الموظفين يتبنون التغيير بشكل فعال، واحتضان المبادرات للحادثة، واعتماد التكنولوجيا الجديدة بسرعة أكبر وبأثر أقل على الإنتاجية، لكن هذه القدرة لا تحدث بالصدفة، وتتطلب نهجًا استراتيجيًا لتضمين إدارة التغيير عبر المؤسسة.
فهل ينجح الاعتماد على تدريب الكوادر الشابة في تطبيق التكنولوجيات الحديثة في تغير ثقافة عمل يومي على مر سنوات طويلة داخل اروقة وزارة البترول؟ أعتقد أن الإجابة ستأتي سريعة لنا خلال الأشهر القادمة عن نجاح او فشل الحداثة داخل قطاع البترول.