خير الصناعات والاستثمار هى صنع الرجال فهم اساس نهضتنا والتقدم لمصر وان العقم القيادى وندرة القيادات وغياب الصف الثانى من القيادات يعتبر أهم المخاطر والعقبات التى تهدد بناء مستقبلنا وتطلعاتنا للعبور لعام 2030 وبناء امة قادرة على صناعة تاريخ جديد لمصر فى زمن نفتقد فيه معنى العلم وحقيقة صناعة القائد ويجب ان نعلم ان شباب اليوم هم رجال المستقبل فمنهم رؤساء مجلس ادارات وزراء وغيرها من المناصب القيادية وان مرحلة الشباب هى بداية الممارسة ولابد من برامج تربوية وعلمية وعملية لإخراج الطاقات القيادية المكبوتة فى الشباب واستغلالها لصالح جميع قطاعات الدولة فتلك كانت أمنية ورقة بن نوفل حين علم بأمر رسول الله فقال يا ليتنى فيه جذعا ولقول الامام مالك ونهجه فى بناء القيادة العملية والعلمية الممتازة عندما وصف طريقة امه فى تربيته فيقول كانت امى تعممنى وتقول لى اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه.
ومن هذه المقدمة البسيطة والتى اريد ان ادخل بها الى سؤال اتوجه به للجنة تطوير قطاع البترول فالجميع يسأل أين نتيجة امتحانات القيادات المتوسطة والتى تم عقدها فى بداية شهر ابريل الماضى والى اين وصلنا وتشرفت بالكتابة من قبل ومن خلال هذا المنبر المحترم على صعوبة الامتحان وشكوى الجميع من الامتحان وتقدم للامتحان حوالى 2100 من اصل 2800 تم تقديم لهم الدعوى لحضور الامتحان والجميع يتسأل اين النتيجة لمحور هو اساس برنامج تطوير قطاع البترول وهو تجهيز قيادات شابة جاهزة لتحمل المسؤلية فى القريب العاجل وايضا تم عمل امتحانات للقيادات المتوسطة تحت 35 عام بالهيئة المصرية للبترول اواخر عام 2017 وحتى الان لم يخطر احد بالنتيجة فالجميع ينتظر دون رد معلوم من احد ونأمل ان تظهر النتيجة للنور قريبا وان تحدد لجنة اختيار القيادات المتوسطة ولجنة تطوير قطاع البترول معياد لظهور النتيجة مع برنامج واضح لتأهيل الشباب فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالدولة وعلى رأسها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذى يعطى اهتمام غير مسبوق للشباب ومعالى وزير البترول المهندس طارق الملا وزير البترول والذى يضع فى قمة اولياته تمكين الشباب وتأهيلهم والذى اعطى اشارة البدء فى برنامج تطوير قطاع البترول والمهندس محمد شيمى رئيس شركة جنوب الوادى ورؤيته الممتازة وبصمته الواضحة فى مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والاستاذ اسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى والذى تشرفت بالتحدث لسيادته فى مؤتمر البحر المتوسط بالاسكندرية هذا العام ورؤيته ونظرته المحترمة للبرنامج ولاشك ان البرنامج هائل ويمثل نقلة نوعية ومستقبلية على كافة المحاور والجميع رائ ما تم انجازه فى محور جذب الاستثمار والاستكشاف مؤخرا والذى يحسب لقيادات وزارة البترول وقطاع الاستكشاف والاتفاقيات فى الوزارة برئاسة الجيولوجى أشرف فرج.
واخيرا الجميع يريد مستقبل افضل واكثر اشراقا للقطاع والطاقة البشرية هى وقود التنمية ورأس مال الصناعة فى مصر وان يوفق الجميع لرفع اسم مصر عاليا ونتطلع قريبا فى خروج كشف باسماء الذين اجتازو الخطوة الثانية لاختبارات القيادات المتوسطة واختبارات القيادات الشابة تحت 35 عام ليشعر الجميع بأن الخطوات تسير بصورة اكبر نحو تطوير وهيكلة قطاع البترول.
