ربما لم يحتل شخص تلك الشهرة التي نالها إسم حسن شوقي، خلال العشرون عاماً الماضية، ربما كان قبله فكري مصطفى مدير مكتب وزير البترول الراحل حمدي البنبي الذي احتفظ به، وهو يعلم ماذا كان يفعل، وقد ظل إلى ان جاءت حملة التطهير التي قادتها كافة اجهزة الدولة قبيل تعيين المهندس سامح فهمي مطلع اكتوبر من عام 1999.
ولا يمكن حصر دور حسن شوقي في كونه مديراً لمكتب وزير البترول أو رئيس الوزراء، فقد كان محركاً لأمور كثيرة داخل مجلس الوزراء وداخل وزارة البترول أيضاً، فلا يمكن لمسئول وصانع قرار في قطاع البترول إنكار نفوذ حسن شوقي، سواءً كان هذا النفوذ مع او ضد...إنه شخصية توصف بالاسد الكامن في كل مكان.
والآن وبعد خروج حكومة المهندس شريف اسماعيل والتي سيرحل منها من سيرحل وسيبقى فيها من سيبقى، لم يعلم احد في قطاع البترول أين سيذهب حسن شوقي الرجل الملازم دائماً للمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق والذي طالما ارتبط اسمه بوزراء البترول السابقين وفِي مقدمتهم المهندس اسامه كمال والذي طرق به أبواب وزارة البترول عام ٢٠١٣ وظل بها شوقي مع اختلاف الوزراء مروراً بشريف هدارة ووصولا لإسماعيل الذي انطلق به من وزارة البترول الى قاعات مجلس الوزراء بيته القديم كما يفتخر دائماً، فقد أصبح المحرك الأساسي لقطاع البترول من مقر رئاسة الوزراء فكان يملك المنح والمنع والتكريم ومُنح كل الصلاحيات لإدارة ما يوكل له من مهام وتم ترقيته لنائب رئيس شركة ايثيدكو أثناء فترة ندبه لرئاسة الوزراء بمرونة مسطرة ترقيات قطاع البترول واللي في حالات تبقى بالسنتيمتر واخري بالمتر .
وبغض النظر عن الصلاحيات والنقل والترقي والانتداب والتوافق والاختلاف على شخص حسن شوقي في زمن الوزراء ورئاسة مجلس الوزراء، خرج حسن شوقي من قطاع البترول مرافقاً لإسماعيل كمديرا لمكتب رئيس الوزراء
ورحل اسماعيل ولم يعد شوقي لبيته البترولي في الأساس فهل سيظل في قاعات مجلس الوزراء ليكمل المسيرة مع الدكتور مصطفى مدبولي كما حدث في وزارة البترول حاملا لواء "خرج ولم يعد" أم العودة لقطاع البترول والإستفادة من خبراته كنائباً لرئيس شركة اثيدكو ؟