حتى الآن لايزال منصب مساعد رئيس الشركة للشئون الإدارية في إحدى الشركات شاغراً، بعد خروج المساعد للمعاش منذ عدة اسابيع...البعض يتسأل عن سر ترك المنصب خاوياً وخالياً على عروشه حتى الآن...لكن منهم من يرى انها فرصة طيبة ليقتنص طالب اللطف من الله الكرسي، فهو الوريث الوحيد بحكم انه المدير هناك، وأن هناك ترتيبات جرت ليجلس عليه دون عناء، والبعض من خارج المكان يتطلعون وكلهم امل في ان يصدر قرار بنقلهم الى هناك ولو لستة اشهر فقط، ليتمتعوا بفلوس المكان ومزايا المكان وعطايا المكان وأرباح المكان وحلاوة المكان وبيتي فور المكان.
وربما يكمن خطر واحد على كل من في المكان، وخاصة أولئك الذين يحاربون الله ورسوله والشطار ويسعون في الارض فساداً في كل مكان، من قدوم البروفيسره التي تركت لهم "الجمل بما حمل" بعداً عنهم وعن جوههم ومكائدهم وشباكهم التي ينصبونها للوقيعة بكل من لا يسير على هواهم، فهي الأحق بالكرسي، وهي الوحيدة القادرة على إعادة الامور لمجاريها في الإدارة، وهي الوحيدة الدارسة والواعية والتي تمد يد العون للجميع...لكن كيف ذلك!! ومن سيسمح لها في رأب الصدع وهي المعلمة العالمة الدارسة والمدرسة، فإنه ان حدث ذلك ستنتهي المشاكل، وهي بيئة قد لا تحلو للبعض ممن يصطادون في الماء العكر.
وحتى وإن لم تذهب البروفيسره هذه الايام، فسيأتي اليوم الذي تجلس فيه وتتربع على العرش، والى ان يأتي هذا اليوم، ليس هناك ما يمنع من إعارة مدير من اي مكان ولو كل ستة اشهر لتحسين دخله، ثم عودته مرة اخرى، وليظل المكان هكذا، يديره طالب اللطف من الله، ويعار له طالب العون من الله.
خواطر صائم:
أعان الله المحارب المجاهد الذي يسعى لمحاربة الفساد هذه الايام، فقد تظهر مفاجأت الايام القادمة، ونرى الحية خلف القضبان وكل ذيولها خلف القضبان.. فالقضية وصلت الى كل مكان، والبحث جاري، ولا يظن الظالم انه ببعيد عن الحساب، لأن الله يُمكنه حتى إذا اخذه لم يفلته.
ملحوظة:
التصريف المؤنث من كلمة "بروفيسور" هو نفس الكلمة، وهو الخيار المتاح في البحث للذكور والاناث، وفي اللغة الإنجليزية لايوجد تصريف للكلمة حسب التذكير او التأنيث ربما عكس لغات أخرى، وقد تم كتابة العنوان بالتاء المربوطة نزولاً على العامية وليس نزولاً على الأصح، حتى لا يفقد المتن معناه المقصود، غير أن الاصح الذكر الصحيح للكلمة...لذا لزم التنويه والله اعلم.
