للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

الوزير يدخل الامتحان!

الوزير يدخل الامتحان!

الكاتب : عثمان علام |

01:25 am 29/05/2018

| عقارات

| 2320


أقرأ أيضا: Test

محمد أمين

من الذى يمتحن فى الثانوية العامة، الطالب أم ولى الأمر؟!.. إذا أردت الحقيقة فإن الامتحان ليس للطالب وحده فقط، ولكن الامتحان للأسرة كلها والوزارة أيضاً.. فالوزير يدخل الامتحان باستفتاء على تجربته.. إما أنه ناجح، وإما أنه ساقط.. فهل ينجح الوزير طارق شوقى فى الثانوية العامة؟.. هل يوفر مناخاً جيداً للطلاب؟.. إذا كان يريد فلا يصح الكلام عن الغش!.

وقد أزعجنى أن التصريحات الرسمية تؤكد الاستعداد لمكافحة ظاهرتى الغش والتسريب، وهما الظاهرتان اللتان ارتبطتا بالامتحان فى الثانوية العامة.. فهل الامتحان يعنى الغش ويعنى التسريب؟.. المفترض أن الغش هو الاستثناء، وأن الانضباط هو القاعدة.. وأيضاً التسريب هو الاستثناء وليس القاعدة.. ولا يصح التركيز عليهما فيتوتر الطلاب، فليس كل طالب «غشاشاً»!.

فكل عام تتخذ الوزارة إجراءات «مشددة لمواجهة الغش.. هذا طبيعى.. وكل عام تتخذ إجراءات لمواجهة التلاعب المنظم بتسريب الأسئلة، وهذا طبيعى أيضاً.. ويحدث ذلك بالتنسيق مع جهات سيادية.. تصل إلى حد تحريك قوات الجيش والشرطة أمام اللجان.. ما أريد أن أقوله إن إقرار الاستقرار والأمن فى الغالب لا يتطلب وجود شرطى أمام كل بيت.. هناك «طريقة أخرى»!.

وبالتأكيد فالامتحان لا يمر بسلام بسبب إجراءات أمنية وجهات سيادية وقوات أمن مركزى.. وإنما بإشاعة جو من الطمأنينة والهدوء، حتى لا يتأثر الطالب المجتهد.. هذا هو ما أريد أن أؤكد عليه وأشير إليه.. كما أنه لا يصح أن نرفع شعار الغش مع كل امتحان ثانوية.. لأن الصورة التى يتم تصديرها أن طلابنا لا ينجحون إلا بالغش.. فكيف «تحتفلون» بنجاح الأوائل بعد ذلك؟!.

وأتصور أن إشاعة جو من الطمأنينة أفضل من التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وأعتقد أن الكلام عن «نظام البوكليت» ومزاياه وتحقيق العدالة بين الطلاب يوفر مناخاً أفضل للامتحان.. المهم أن نقول للطلاب اطمئنوا.. ليس لأن الامتحان سهل، أو فى مستوى الطالب العادى.. ولكن بحثّ الطلاب على تقديم أفضل ما عندهم، والتأكيد على أن كل «جهد فى الورقة» مقدّر!.

فليس مطلوباً من الطلاب أن يحصلوا على 100%.. ولا ينبغى أن يكون دخول كليات القمة بمجاميع تفوق قدرة واضعى الامتحانات أنفسهم.. منظومة التعليم لا يمكن أن تستقر بالأمن وتدخّل الجهات السيادية.. ولكن تستقر بأفكار مبتكرة و«إبداعية».. ساعتها لن نتحدث عن غش منظم أو غش جماعى، أو لجان تغلق أبوابها بالجنازير والسلاسل ليبدأ الغش بتقييد المراقبين!.

ساعة الصفر الأسبوع القادم.. خففوا حالة الذعر لو سمحتم.. أشيعوا جواً من الطمأنينة فى نفوس الطلاب.. وفروا لهم الأجواء المناسبة والخدمات، فالطالب من لحم ودم.. ولاحظوا أنه لا يمتحن وحده، ولكن أولياء الأمور يمتحنون معه أيضاً.. ولا تنسوا أن البيوت كانت تشبه المعسكرات!.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟