للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

عفواً أستاذ وحيد!

عفواً أستاذ وحيد!

الكاتب : عثمان علام |

08:09 pm 25/05/2018

| رأي

| 1982


أقرأ أيضا: Test

محمد أمين

قرأتُ ما كتبه الأستاذ وحيد حامد منذ أيام تحت عنوان «كلنا لصوص».. وكان يتحدث عن «تورتة التبرعات» فى شهر رمضان.. والغريب أنه لم يثمن صنيع أهل مصر، وإنما قال إنها «تورتة» تتصارع عليها الكواسر والضوارى.. وقرأتُ أيضاً ما كتبه الأستاذ محمد فتحى ينتقد فيه الهجمة الضارية على «صناع الخير».. ونحن الآن أمام وجهتى نظر مختلفتين من جيلين مختلفين تماماً!.

وأنحاز هنا لوجهة نظر الأستاذ فتحى، وأختلف مع رأى الأستاذ وحيد بنسبة 100%.. أولاً لأن مصر ليست «خرابة» كما يرى الكاتب الكبير.. وربما يكون مكرراً أن أقول إن الجامعات العشر الكبرى فى العالم قائمة على التبرعات، فى إطار المسؤولية الاجتماعية.. بل إن الغرب يرى أن «التبرعات هى الاستثمار» الآن.. ولم يحاربها أحد، لأن النشاط الأهلى جزء من الاقتصاد القومى!.

وأظن أن الأستاذ وحيد حين وجه الاتهام نفسه فى أعوام سابقة، فإن الأجهزة الرقابية لم تتحرك لضبط «المتهمين بسرقة المصريين» من وجهة نظره، ببساطة لأن الأجهزة تعرف أين يذهب كل مليم.. فقد أصبحت مصر الأولى عالمياً فى مكافحة «فيروس سى» من تبرعات أهل مصر.. وبالتالى فقد عادت الأموال للغلابة من جديد، ولكن بطريقة علمية منظمة، فهل «تكره» ذلك؟!.

والسؤال: من هم اللصوص الذين يقصدهم الأستاذ وحيد؟.. هل يقصد «تحيا مصر»، أم «مصر الخير».. أم يقصد بيت الزكاة وعلى رأسه الإمام الأكبر؟.. وهل يقصد بنك الطعام، أم يقصد مؤسسة د. زويل؟.. هل يقصد مؤسسة د. مجدى يعقوب، أم مؤسسة د. غنيم؟.. وهل يقصد د. شريف أبوالنجا، الذى أسس مدينة 57 الطبية، التى تتعاون معها «بحثياً» جامعة هارفارد الأمريكية؟!.

وأتساءل: من هم الأسود والنمور والثعالب والصقور والغربان؟.. هل ذهب الأستاذ وحيد بهذه الاتهامات إلى مكتب النائب العام.. أم أنه اكتفى بمقال من 300 كلمة فقط؟.. هل الاتهامات مكانها الفضاء العام، أم مكتب النائب العام؟.. وهل الدولة فى الطناش مثلاً؟.. وما رأى الأستاذ وحيد أن الإعلانات هذا العام غير كل عام؟.. ربما كان ذلك بسبب كتابات «مماثلة» لما كتبه الأستاذ وحيد!.

الا تراض المنطقى لما كتبه الأستاذ وحيد حامد أن الدولة إما نائمة أو متواطئة.. ولا أظنها الأولى ولا الثانية، على الأقل فى عهد «السيسى».. فقد التقى بهم جميعاً وقام بتنظيم العمل فيما بينهم للقضاء على فيروس سى، وإقامة مشروعات مياه الشرب.. (تحت عين مؤسسة الرئاسة).. فلا الدولة تغمض عينيها، ولا هى تترك أربعة مليارات للكواسر والضوارى.. فهل يعقل ذلك فى عصر السيسى؟!.

عفواً أستاذ وحيد.. بالتأكيد تعرف كيف بدأت الجامعة الأم وقصر العينى.. وتعرف أن أشهر جامعات العالم بدأت هكذا ومازالت.. فلماذا تحرم مصر من مشروعات طبية على غرار قلب مجدى يعقوب، وكلى د. غنيم، وأبحاث زويل، ومدينة 57، وشفا الأورمان؟.. فماذا تقصد بإعلان الحرب؟.. لقد جانبك الصواب!.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟