للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

الضبعه وسر الاعلان المفاجئ عن توقيع " الخميس "!

الضبعه وسر الاعلان المفاجئ عن توقيع " الخميس "!

الكاتب : احمد رفعت |

03:06 am 27/12/2016

| رأي

| 2405


أقرأ أيضا: Test

فجأه تعلن وكالة " سبوتنيك " الروسيه نقلا عن مصادر مسئوله في شركة " روس اتوم" الروسيه لم تذكرها عن ان الشركه قد توقع عقد محطة الضبعه النوويه مع مصر الخميس القادم  رغم ان " يكولاى سباسكى " نائب رئيس الشركه نفسها قال  فى 22 نوفمبر الماضى حرفيا " أن الشركة تعول على توقيع عقد بناء أول محطة كهروذرية فى مصر فى وقت قريب " ومثل هذه التعبيرات الدبلوماسيه تعني ان الموعد لم يحدد وان المفاوضات لم تنته وان هناك مشاكل عالقه يريد نائب رئيس الشركه تحميلها ضمنيا لمصر !

اذن..ما معني الاعلان المفاجئ ؟ وما معني وصفه في المصادر الاعلاميه الروسيه بانه " هدية روسيا لمصر "؟ بينما نلحظ ان رد الفعل المصري يوحي بوجود ازمه مكتومه بخصوص المشروع اذ قال الدكتور ايمن حمزه المتحدث باسم وزارة الكهرباء ان " البينه علي من ادعي "!
اذن لماذا فجأه ؟ ولماذا الخميس ؟ في اعتقادنا ان الخميس هو اخر ايام عام 2016 بما يمكن اي وفد روسي العوده الي بلاده وحضور احتفالات رأس السنه هناك وبالتالي يبدو ان هناك اصرارا روسيا علي انجاز التعاقد قبل انتهاء العام ..وربما كان لذلك عدة اسباب وهي التحسن المتوقع في العلاقات المصريه الامريكيه والتفاهم المصري الامريكي المشترك الذي قد يصل الي حد التحالف في مواجهة الارهاب ( تحالف لمحاربة الارهاب وليس رهانات مصريه تقضي بالاعتماد الكامل علي الولايات المتحده كما يشيع البعض ) ورغم ان هذا السبب ليس جديدا علي روسيا الا ان رسائل مصريه سياسيه وصلت الي موسكو الايام الماضيه تبرز عتابا مصريا عن تأخر رفع حظر الطيران الروسي والمصري من والي القاهره وموسكو والعكس بينما لم تتم اجراءات مماثله مع تركيا مثلا التي اسفطت طائره روسيه عسكريه وقتل علي ارضها السفير الروسي وهنا نلحظ بدء رحلات طيران تجاري بين البلدين اذ اقلعت قبل يومين طائرة مصر للطيران لنقل سلع وخضروات الي روسيا !
هناك اسباب اخري ربما يكون لها تأثير مهم منها مثلا قرب الاعلان عن صفقه سياحيه كبيره جدا بين مصر واحدي الدول الكبري انجزته احدي الشركات الخاصه قد ينهي في حال اتمامه انتظار مصر للسياحه الروسيه وبالتالي التخلص من ورقة ضغط علي مصر ارهقتنا طوال الاشهر الماضيه !
علي كل حال..ما يجري ليس صداما ولا خلافا ولا حتي ازمه شامله مكتومه وانما يمكن تفسيره في رغبة روسيا معرفة قدرة مصر ورغبتها في التعاون مع روسيا والي المدي الذي يمكن ان نصل اليه في العلاقات خصوصا وان عتابا روسيا تاريخيا علي مصر التي حاربت وانتصرت بسلاح روسي في اكتوبر 73 وقبلها ساهمت روسيا في بناء بنيه صناعيه عملاقه في مصر فضلا عن السد العالي وقبلها الانذار الروسي ضد العدوان الثلاثي في 56 ثم فوجئت بارسال مصر مقاتلين للحرب ضدها في افغانستان ! الا ان مصر استطاعت بعد 30 يونيو القفز بمستوي التعاون الي مستويات غير مسبوقه منذ الستينيات تجلي في صفقات اسلحه مهمه وتنسيق سياسي شامل وتعاون اقتصادي في مشاريع القناه وغيرها ثم يأت الاعلان المفاجئ عن توقيع عقد محطة الضبعه ليؤكد ـ في حال صحته ـ علي قرب انطلاق التعاون المصري الروسي ووضعه علي مساره الصحيح مره اخري وفي مشروع عملاق يوفر وحده نصف احتياجات مصر الحاليه من الكهرباء وبما يعظم قدرات مصر الاخري من الطاقه واكتشافاتها وقدرتها علي تنوع توظيفها ليكون العقد فعليا بمثابة " هديه روسيه رائعه في ختام 2016 " !
 
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟