للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

أسلوب حياة جديد"كله بالفكاكة وتفتيح المخ "

أسلوب حياة جديد"كله بالفكاكة وتفتيح المخ "

الكاتب : عثمان علام |

05:53 am 14/05/2018

| رأي

| 1861


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

العلم هو الأدراك النافذ لحقائق الأشياء المطابقة للواقع، ألا أن السؤال الواقعى الذى يطرحه الكثير من الناس، هل أصبح الفساد أحب إلى القلوب من الإصلاح والرذيلة أحب إلي النفوس من تقوى الله ؟؟

مصالح الناس لا يمكن حصرها فى تعداد حصرى لتعددها وتجددها بصفة مستمرة، إلا أن هذه المصالح تدور فى حلقة من الصراع بين الحق والقوة، والقرارت الإدارية الحاسمة لهذا الصراع التى تفاضل بين صاحب الحق الضعيف، والجانب الآخر خصم للحق وصاحب الحق ولكنه قوى، هنا يضحى صاحب القرار بالحق وصاحب الحق ويجور عليه ويتخاذل عن نصرته ليجامل خصوم الحق الأقوياء .

ولأن القوانين واللوائح الوظيفية تتسم بالمطاطية فهناك أكثر من صورة لأغتيال الحقوق وأصحاب الحقوق من خلال التحايل على القوانين واللوائح بأحداث وقائع عملية أو صدور أفعال وتصرفات من آثارها الألتفاف الصريح حول أحكام القانون، ليقوم المتحايل بتطبيق القانون بما يتناسب مع موقفه القانونى ومركزه العملى فى تطبيق القانون، فأصبحت السلطة المختصة بأصدار القرارات الحاسمة غير مقيدة بالقانون، بل تتصرف كما تريد وتصدر القرارات كما تشاء دون مراعاة للقواعد القانونية القائمة .

ليتم تفعيل أسلوب كله ماشى بالفكاكة وهى الطريقة التى تتبناها العقلية الإدارية منذ فترة طويلة، وهى الطريقة الخاصة بالتفكير والتصرف و التى تتسم بقدر كبير من العشوائية واللامنطق، والتركيز على العواطف لا على العقل، وعدم الأكتراث بالواقع أو معطياته والجنوح نحو الخيال .

فأصبحت إرادة أهل الفكاكة هى القانون، فهم يعتقدون أن الذكاء والدهاء يتمثل فى أن تفعل ما تهوى وما تريد حتى أن بعدت فى عملك عن الخلق والشرف ومصلحة البلاد . 

واستطاع أهل الفكاكة من أقناع الناس أن الأجماع أصبح محلا للأجتهاد، فلو أن هناك أجماع على أن أحد الموظفين سئ السمعة ومشبوه فى تصرفاته، إلا أنه يمكن الأحتيال وطلب الشئ بالحيلة بأستخدام وسائل بارعة أبتغاء الوصول إلى الهدف المقصود .

فلا مجال للأجتهاد مع الأجماع، عنه صلى الله عليه وسلم قال : لم يكن الله ليجمع أمتى على الضلالة . وقوله : لا تجتمع أمتى على خطأ... وقوله ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن !! وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سئ ..

وهنا تبرز خطورة الرياء التى تجعل صاحب القرار يحيد عن الطريق السوى عمدا من أجل أن يصفق له الناس، أو بعض الناس الذين يخلعون عليه أجمل الأوصاف والألقاب !! 

وطبقا للتطبيق العملى بأنه لا يوجد شئ مقابل لا شيء، فعليك يا صاحب الحق أن تؤمن بنظرية فتح مخك وكبره، لأن إنجاز أى عمل أو خدمة تتعلق بنظرية الحق ، فعليك بالفكاكة والفكوك وتفتيح المخ .

أنها حياتنا الجديدة !!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟