للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

حقل ظُهر للغاز ماله وما عليه.

حقل ظُهر للغاز ماله وما عليه.

الكاتب : عثمان علام |

06:00 am 06/05/2018

| رأي

| 1819


أقرأ أيضا: Test

إسلام إسماعيل:

تناثرت الأقاويل حول جدوى تحويل مصر إلى ما يسمى بالـ Energy Hub وهو باختصار تحويل مصر لمركز لمصادر الطاقة من وقود حفري وغيرها من مصادر الطاقة، وهو ما ينظر اليه البعض بأن تلك الأفكار ما هي إلا أفكار هزلية أو عديمة الفائدة للدولة المصرية مبررين ذلك بعدم كون تلك الأفكار أكثر من محاولات لتجديد الطموحات حول مستقبل صناعة الغاز والبترول في مصر.

ولكن نظرا ً للظروف الاقتصادية، يرى البعض أولوية توجيه طاقات حقول الغاز الجديدة-وعلى رأسها حقل ظهر- لسد الحاجات المحلية من الغاز بدلا ًمن حشد الدعم الإعلامي والمادي لتعزيز فكرة مشروع "مركز الطاقات". 

ولكن تكمن الحقيقة في كيفية تقييم الناس لتجربة حقل ظهر- أو بمعنى آخر كيف يرى الناس مستقبل صناعة الغاز في مصر بعد النقلة التي يتوقعها الكثير من الخبراء لمصر كدولة من كبار منتجي الغاز ومصدريه في المنطقة.

ما يغيب عن ذهن الكثيرين هو أن حقل ظهر-والذي بدأ الإنتاج المبكر في ديسمبر 2017 بمتوسط إنتاج 350 مليون قدم مكعب يتزايد تدريجيًا ليصل إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا قبل نهاية النصف الأول من 2018، يتزايد تدريجيًا ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا في عام 2019-كان له الفضل في تغيير نظرة الدول لاستثمارات الغاز الطبيعي في مصر ،فالكثير ينتظر تصدير الغاز الفائض عن حاجة الاستهلاك المحلى لجلب العملة الصعبة لدعم الاقتصاد، ولكن تلك النظرة-المربحة على المدي القصير-قد يندم عليها للكثيرين في المستقبل.

بمعنى آخر، ماذا يعنى لك فكرة وجود مصدر طاقة بوفرة تتمثل في الغاز؟ هل هي أموال وعملة صعبة؟ أم زيادة المصانع؟ أم زيادة فرص عمل؟

والواقع هي كل تلك الأهداف متجمعة.. ولكن يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق الربح الغير مباشر ليس من بيع الغاز وتصديره كمادة خام ولكن استخدامه في المصانع لدعم الصناعات المحلية وتحقيق الربح الأكبر وهو ما نأمله جميعا ً لدفع الدولة للأمام.

كاتب المقال :يعمل بشركة بدر الدين للبترول وممثل الشركة بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟