العمل النقابي هو عمل تطوعي مضاف إلى العمل الأصلي فمن يرشح نفسه لهذا العمل التطوعي لابد أن يكون قد أدى عمله الأصلي على الوجه الأكمل وبكل إخلاص وتفانى، إذ إن من لا يؤدى عمله الأصلي الذي يمثل دخله ودخل أسرته ويتقى الله فيه لن يستطيع بأي حال من الأحوال أن يخلص ويتفانى في العمل التطوعي الموكل إليه من قبل العاملين، فهذا العمل التطوعي سوف يكون مسئول فيه عن خدمة العاملين والعمل على حل مشاكلهم.
ولذلك لابد أن نسأل ونتحرى عمن يرشح نفسه، ذلك من خلال رؤساؤه وزملائه ومرؤوسيه (الأسوياء بالطبع). والسؤال هو هل يؤدى عمله بإخلاص؟.
لابد أن نسأل عن علاقاته وسلوكه مع كل من زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه داخل العمل وخارجه فلابد ممن يرشح نفسه للعمل التطوعي أن يكون لبق الحديث ذو شخصية لا إن يكون متهورا في حديثه لأننا والحمد لله في أزهى عصور العمل النقابي حيث قلت المشاكل الشخصية للعاملين وذلك نظرا لتطور ثقافة العامل ومعرفته لحقوقه وواجباته الأمر الذي جعل ممثل صاحب العمل (الإدارة) على دراية تامة بأنه لن يستطيع إيقاع الظلم على أي عامل كما كان يحدث في الماضي وأصبح العمل النقابي هو كيف تأتي بامتيازات ومزايا للعاملين لتحسين دخولهم ورفع مستوى معيشة أسرهم .
كما لابد أن يكون ذو خبرة ودراية وثقافة كافية بأساليب العمل لأن حل المشكلة أو الإتيان بأي امتيازات أو مزايا للعاملين تأتى من كيفية عرض الموضوع ووضع بعض الحلول المناسبة.
وأن يكون نقابيا بالفطرة وهو حب الخير والعمل على خدمة زملائه سواء داخل العمل النقابي أو خارجه، وأن يكون على دين وخلق وذو سمعه حميدة، ملتزم فى عمله ومعاملاته مع زملائه ورؤسائه، اجتماعي، نشيط، متعاون. لان العمل النقابي عمل جماعي وليس عمل فردى.
وبناء عليه، فعليك أن تسأل جيدا عمن يرشح نفسه ولا تكتفي بأن يقول لك زميل : فلان كويس أنتخبه. لان صوتك فعلا أمانة سوف تسأل عنها وقبل أن تسأل عنها سوف تتحمل أنت وزملائك نتيجة اختيارك لمدة أربعة سنوات قادمة.
فإن وجدت هذه الصفات في أي فرد ممن يرشحون أنفسهم فلا تتردد وأنتخبه فأنه فعلا سيكون خير من يمثلك.
