للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

رياح التغيير وإصلاح العمل النقابي تطل على هيئة البترول

رياح التغيير وإصلاح العمل النقابي تطل على هيئة البترول

الكاتب : عثمان علام |

08:29 pm 22/04/2018

| رأي

| 1937


أقرأ أيضا: Test

 

د- إبراهيم أبوبكر:
خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن باقى المخلوقات بالعقل الراجح والتحليل المنطقى، وعندما نجد أن الحياة من حولنا تتغير والأمور تسير فى اتجاه مخالف للطريق الذى نسلكه، حينها يجب علينا إدراك الواقع الجديد والبدء فى اتخاذ خطوات التغيير نحو المسار الصحيح والأنسب للمرحلة الحالية.
والواقع الذى نعيشه الآن يصيح فى أذن كل منا محاولا إفاقتنا قائلا: "استيقظ من سباتك العميق واشحذ هممك وانفض عنك غبار الكسل الكثيف وسنوات التواكل الطويلة، وابدأ فى البحث عن الجديد"...هذا هو الواقع من حولنا، ينطلق بسرعة الصاروخ، يعتمد على التغيير والتجديد، عنوانه الحركة والنشاط، أساسه الأفكار الجديدة من خارج الصندوق، وقوده الطموحات غير المحدودة، ومن لا يلحق به تركه دون عودة.
فالتغيير هو سمة الحياة، فلا ثابت سوى المولى عز وجل، لذا خلق الله الإنسان عاشقا للتجديد محبا للتطوير يسعى إليه وينشده...والتغيير بمعناه اللغوى هو إحداث شىء لم يكن موجودا قبله، والانتقال من حالة إلى أخرى.  
ويقول الله عز وجل فى كتابه العزيز: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فالمولى تعالى يأمرنا بالتغيير والبدء بأنفسنا، فعندما نريد تحسين الأوضاع وإحداث التطوير لابد أن يكون ذلك نابعا من داخلنا وبأيدينا ولا ننتظر أن يقع التغيير ويحل علينا من السماء، فالله لايغير بؤسا أو شقاء ولا يغير شدة أو ضراء إلا بتغيير الناس أولا من واقعهم.
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". ونحن هنا لانقصد المنكر، ولكننا نستشهد فقط بحديث الرسول الكريم فى طريقة تعامل الإنسان مع مفهوم "التغيير" لما له من أهمية قصوى فى تطوير الحياة والانتقال لما هو أفضل.
أما العالِم الكبير ألبرت آينشتاين، فقد اعتبر أن الغباء هو فعل نفس الشىء بنفس الأسلوب وبنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة...ونحن نرى أن للتغيير فوائد عديدة؛ منها إصلاح الأخطاء، وخلق أفكار جديدة، والقضاء على الروتين، واستغلال حماس البديل الجديد فى تحقيق ما لم يقدر سلفه على إنجازه، بالإضافة إلى تدفق الطاقات الكامنة التى تولد أفكارا غير تقليدية وجهودا غير عادية، وغيرها.    
والآن ونحن على أعتاب انتخابات نقابة الهيئة المصرية العامة للبترول، ذلك الصرح العظيم الذى أفخر بالانتماء إليه، وبعد أن تحدثنا عن التغيير وفوائده، يجب أن نطبق ذلك على نقابتنا الموقرة، فقد يكون التغيير ليس لسوء القديم بقدر ما هو رغبة فى التطوير والتحديث، فضخ دماء جديدة فى شرايين النقابة كفيل ببث النشاط والهمة والحماس فى الجسد الذى أصابه بعض الكسل والتراخى والفتور. كما أن التغيير، وما يصاحبه من إصلاح وتطوير، قادر على خلق أفكار جديدة ورؤى مستحدثة تحقق طموحات العاملين وتلبى احتياجاتهم وتفيد فى الوقت نفسه الهيئة وتساعد على تطويرها بما يعود بالنفع على الجميع ويساهم فى دعم الاقتصاد المصرى وتنميته.
فلننظر للمستقبل برؤية يملؤها التفاؤل بالقادم ويسودها الأمل بالجديد، ولنفتح أبوابنا للربيع الذى حل ليبدل الأوراق الصفراء بأوراق خضراء جديدة حتى تبقى شجرتنا يافعة منتجة تفيد كل من يستظل بظلها ويقتات بثمارها، ولنكسر تابوت الركود والثبات الذى أغلقناه على أنفسنا لفترة طويلة من الزمن باختيارنا لبدائل متكررة لمجرد فقط أنها معروفة لدينا.
كاتب المقال- خبير مدير عام بالشئون الإدارية بالهيئة المصرية العامة للبترول
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟