وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي استطاع ان يسقط معارضيه أرضا بالضربة القاضية بعد اقرار نظامه الجديد للثانوية العامة التي سوف يتم تطبيقه اعتبار من العام الدراسي 2018/2019 من مجلس الوزراء ودفاع اعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب عنه .
الحقيقة الدكتور طارق شوقي جاء للوزارة فبراير 2017 لتجديد الخطاب التعليمي في مصر بعد أن اقنع مؤسسة الرئاسة بحتمية تغيير نظام التعليم الملازم للفراش المنزلي وعايش علي المسكنات و المسكوت عنه طوعا منذ أن كان مسئولا عن المجالس التخصصية بالرئاسة .
ولان الرجل لايملك كاريزما تجميل الكلام ففي أول حوار بعد توليه الوزارة مع اخبار اليوم " هنا الجامعة " طاح في كل العاملين بالتعليم ووصفهم باوصاف ما انزل الله بها من سلطان ابتداء من الفقهاء التربويين بالجامعات وغيرها الي والمدرسين والعاملين بالوزارة وحملهم جميعا مسئولية التعليم الفاشل في مصر وانتهي إلي أن المنظومة كلها فاسدة الا ......؟ .فاقام الدنيا عليه قبل أن يطرح أفكاره الجديدة . .
وبالتالي بمجرد أن طرح أفكاره ونظامه الجديد للثانوية العامة لم يتقبلها منه احد واعتبروه بيؤذن في مالطه ؛ واستمر الهجوم المنظم عليه من الكتاب والاعلاميين واساتذة كلية التربية وفقهاء التربوي ؛ ومافيا الدروس الخصوصية لاكثر من عام دون اهتمام من الوزير ؛ وسألني البعض من اصدقائي الاساتذة الأفاضل ....انت ساكت ليه الراجل ده هايضيع الدنيا .واضح تماما أن الوزير وفريق عمله كانوا يعملون في كتمان وسرية شديدة حتي اكتملت كافة دراسات النظام الجديد ؛ اقراره من البنك الدولي الممول لقرض التنفيذ باعتماد آراء خبراء دوليين و محليين ؛ وفاجأ الوزير الجميع أن المنظومة ليست قاصرة علي الثانوية العامة بل هي منظومة متكاملة لتطوير التعليم في مصر من الكي جي الي الثانوية العامة .
والحقيقة أنني استمعت للوزير خلال لقاءاته مع الاعلام مؤخرا واتضح أن الرجل مدرك لمهام منصبه كوزير وامتنع عن مهاجمة معارضية بعد ان اسقطهم بالضربة القاضية ؛ فالقرض تم اعتماده من البنك الدولي ؛ والمليون تابلت في الطريق ومجلس النواب سيقر تعديلات القانون وسلملي علي المترو ؛ وللحديث بقية باذن الله ألا قد بلغت اللهم فاشهد