أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن عام 2017 كان استثنائيًا لقطاع البترول والغاز في مصر.
وأضاف أنه تم تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية، كان البحر المتوسط جزءًا كبيرًا منها، ومن أهمها وضع 4 مشروعات رئيسية لتنمية اكتشافات الغاز ووضعها على الإنتاج خلال عام واحد لأول مرة وهى (حقول شمال الإسكندرية "غرب دلتا النيل"، نورس، أتول وظهر)، بإنتاج يقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا.
وأكد الوزير خلال انعقاد الدورة التاسعة لمؤتمر موك للبترول بالإسكندرية، أنه سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول نهاية عام 2018، مشيرًا إلى أن قطاع البترول استطاع بنجاح تأمين الطلب المحلي على الطاقة لجميع القطاعات وعلى رأسها قطاع الكهرباء مما أدى إلى التغلب على نقص الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن عام 2017 شهد إطلاق مشروعين رئيسيين للمسح السيزمى بالتعاون مع شركتين عالميتين في مناطق البحر الأحمر وصعيد مصر، لأول مرة، باستثمارات تتعدى 750 مليون دولار من قبل شركات دولية متخصصة.
كما بدأت الاستعدادات لإطلاق الطرح العام لأسهم 11 شركة بترول وغاز كجزء من برنامج لتحسين إدارة القطاع، بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم سوق الغاز الجديد وتشكيل جهاز مستقل لتنظيم شئون الغاز وتم بالفعل عقد أول اجتماعاته في فبراير الماضى.
وأشار الملا إلى أنه يتم أيضًا مواصلة برنامج إصلاح دعم الطاقة المعلن من الحكومة، فضلًا عن حل العديد من قضايا التحكيم الدولى ضد قطاع البترول بشكل ودى، كما نجحت مصر في خفض المستحقات المتأخرة للشركاء الأجانب مع انتظامها الكامل في سداد المستحقات الدورية.
وأكد الوزير أن مصر، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي المتميز، تمتلك المقومات لأن تكون مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول البترول والغاز وذلك بهدف استغلال كل الإمكانات المتاحة في منطقة شرق المتوسط وقامت فعليًا باتخاذ خطوات جريئة من خلال العمل على عدة محاور مختلفة من أهمها تشكيل لجنة حكومية تضم كل الجهات المسئولة في الدولة لإعداد استراتيجية محددة لتحويل مصر لمركز إقليمي.