04:21 am 22/12/2016
د/أحمد هندي:
يعتبر العام الحالى من أهم الأعوام فى حياة المهندس الخلوق سامح فهمى وزير البترول الأسبق ،لأنه عام البراءة بعد سنوات من الظلم والصبر على البلاء...فقد أثبتت حادثات الأيام أن هذا الرجل كان عظيماً فيما قدمه لمصر خلال فترة توليه مسئولية قطاع البترول المصرى ، فأحتل مرتبة متقدمة فى مجال الإستثمارات ، حتى كان وبحق قاطرة للاقتصاد المصرى وبالأرقام ..إلا أن الدول المعادية لمصر أدركت من البداية أن سامح فهمى أحد أهم العقبات التى تساعد على قوة الإقتصاد المصرى ،وبالتالى تم أستهدافه من جانب الآلة الإعلامية التى أظهرته على خلاف الواقع ، فما تحقق على يده إنجازات يصعب أن تحصى فى مقال بل تحتاج إلى مجلد متكامل حول دور سامح فهمى فى تطوير الإستثمارات البترولية بمنطقة الشرق الأوسط ، وتهديده للإستثمارات القطرية فى مجال الغاز الطبيعي والمسال !!
وتؤكد الأرقام أن حجم الإستثمارات الأجنبية خلال الفترة من ٢٠٠٠ إلى ٢٠١٠ ، بلغت ٥٣ مليار دولار أمريكى ، بمتوسط ٥ مليار دولار سنويا، فقد بلغت قيمة الإستثمارات فى عام ٢٠١٠ ٨ مليار دولار، فكان أحد منابع الدولار بالإضافة إلى دعم المنتجات البترولية دون وجود أي أزمة ، حتى أن الهيئة العامة للبترول قامت بتوريد ٣٤٣ مليار جنيه للخزانة العامة للدولة !!
إستطاع أن يعتلى قمة الترتيب فيما بين الدول الأعضاء بمنظمة الأوابك خلال الفترة من ٢٠٠٥ الى ٢٠٠٩ ، بنسبة ٦١ % من إجمالى ما تحقق من اكتشافات ، فقد أعتمد على خطة قائمة على زيادة الإنتاج سنوياً بنسبة ٥% ، مع السيطرة على الاحتياطي وتوازن الإنتاج والاستهلاك ، وتنفيذ المشروعات فى إطار الموازنات والبرامج الزمنية ، وتوفير البنية الأساسية ، والأستحدام الأمثل للتسهيلات لجذب استثمارات جديدة !!!
ومع اندلاع أحداث يناير ٢٠١١ ، بدأت رحلة سامح فهمى مع الظلم والأدعاءات الكيدية من أجل ضرب الإقتصاد المصرى فى القلب ، حتى أن التهم التى وجهت له تثير السخرية والتى منها الأضرار بالمركز الاقتصادى للبلاد ، وإهدار الثروة الطبيعية ، وإهدار المال العام ، والإضرار العمدي به والتربح للنفس والغير هو ومعه الكفاءات من قيادات قطاع البترول وخيرة العقول التى حققت إنجازات تدرس في عالم الإستثمارات ..:وفى يونيو ٢٠١٢ ، صدرت أحكام الإدانة وكأنه عقاب على النجاح ،إلا أن الظلم لايدوم وسقطت دولة الإرهاب الإخوانية ، لتقضى محكمة الجنايات بالبراءة، لتصل القضية إلى محطة محكمة النقض والتى قضت فى ٢٧ أكتوير ٢٠١٦ ببراءة سامح فهمى من التهم الموجهة إليه ، حكم بات نهائى غير قابل الطعن عليه .... براءة من الظلم ،فما حققه للأقتصاد المصرى يدرس في علوم إدارة المشروعات الإستثمارية ، ماتحقق للعاملين بقطاع البترول من مكتسبات مالية جعلت العامل بقطاع البترول يضرب به المثل فى المستوى الإجتماعى، فكان عصر الخيرات المستمرة من خدمات ومنح وبدلات وتحسين مستمر، ومنذ ترك سامح فهمى القطاع لم يتم إقرار أى زيادة فى المزايا المالية ، بل وصل الحال إلى من يطالب بتخفيض مرتبات العاملين بشركات القطاع العام !!
فتذكرت أيقونة النجاح سامح فهمى ، والذى كان يرى جميع العاملين بقلبه وعقله !!!
عدم الإستفادة من الخبرة التى يتمتع بها المهندس سامح فهمى فى مجال البترول والغاز باعتباره أحد خبراء الإستثمار البترولى فى العالم ، فهو مظلوم قبل البراءة وبعدها !!
فى النهاية كل عام وأنت بخير أيها الرجل العظيم ، كل عام وأنت برئ من الظلم ، كل عام والأرقام التى حققتها تثبت أنك قدمت لمصر الكثير !!