الحقيقة أن كثيرا من الناس يتحدثون لماذا وضع هذا الرجل نفسه في هذا المأزق الكبير بالترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعلم تمام العلم انه خارج المنافسة .
البعض يفضلونها سيناريو تم اعداده مسبقا؛ انه في حالة عدم تقدم أي من المرشحين اللي قرفونا الفترة الماضية ؛ فسوف تقدم الدولة مرشحين ؛ حتي لا تنتهي المباراة بالانسحاب ؛ولعل الاعلاميين المحسوبين علي الرئيس السيسي ساهموا في ترسيخ هذا المفهوم لعدم نضجهم السياسي .
نعم موقف الاستاذ موسي مصطفي موسي صعب للغاية في ظل منافسة غير متكافئة بالمرة كما لو كان فريق سرس الليان المنوفية يواجه الاهلي نادي القرن في كأس مصر .
لكن يحسب للرجل انه يخوض التجربة وهو يعلم ذلك ولكنه قطع ألسنة من ساورتهم انفسهم ـ مصريين او اجانب ـ بأن النظام المصري يقف عائقا ضد من يحاول الترشح امام الرئيس السيسي ؛ واكد للعالم كله ان هناك رجالا وطنيين في مصر وقادة احزاب قادرين علي ممارسة حقهم الدستوري في الترشح لاعلي منصب تنفيذي في الدولة المصرية دون اية عوائق . ولعلي لا اكون مبالغا ان الرجل سوف يجد تعاطفا كبيرا ممن اقتنعوا برؤيته في ممارسة حقه الدستوري من المصريين دون خوف من أحد ؛ وان حزب الغد الجديد الذي يرأسه سوف ينال من الشعب تقديرا واحتراما كبيرا في المرحلة القادمة؛ وان الرسالة التي اراد ان تصل للعالم كله من ان الانتخابات الرئاسية المصرية لايتقدم اليها ويمارسها الا الوطنيون الشرفاء ؛ قد وصلت .
إنني علي يقين ان السيد موسي مصطفي موسي رجل شجاع ولم يأبه بما يقال او ينشر عنه رغم المواجهة الصعبة التي يخوضها ؛ وانه لم يظلم نفسه او يظلم حزبه بل ان العائد المرتجي مستقبلا سيكون في صالحه وصالح مصر باذن الله .
انني من هذا المنبر الشريف أحييه علي صموده وادعو الله ان يوفقه ؛ ويكفيه عزة وشرفا انه يخوض مباراة شريفة مع رجل وطني جاء به القدر في 30/6/2013 لينقذ مصر من الانهيار وينطلق بها الي الرخاء .....الا قد بلغت اللهم فاشهد .