للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

العلماء ورثة بلا ميراث فى قطاع البترول

العلماء ورثة بلا ميراث فى قطاع البترول

الكاتب : عثمان علام |

01:59 am 23/03/2018

| رأي

| 2094


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

العلماء هم حملة العلم ومبلغوه للناس، والساعون لنشره، ولهم من الفضل والأثر الطيب الكثير حتى وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بورثة الأنبياء لبيان فضلهم وفضل العلم ومنزلته، وتعتمد الحياة البشرية اليوم على العلم فى كافة مجالات الحياة كلها .

والدولة التى لا تعتمد على العلم فى كل ما تقوم به من أعمال هى دولة لا تزال لم تتقدم بعد، لذلك التخصص ضروريا لكل من يمارس أى نشاط أنسانى، والأدعاء أن التخصص ليس ضروريا لممارسة الأعمال فهو الجهل بعينه .

وتمتلئ شركات قطاع البترول بالكثير من العلماء الذين حصلوا على أعلى مراتب العلم الدكتوراه والماجستير فى كافة المجالات العلمية المتخصصة، وعلى الرغم من ذلك لا يتم النظر إليهم أو الإعتماد عليهم بل يتم أستبعادهم عمداً، وفى المقابل تصاريح وأعلانات صوتيه عن تنمية الموارد البشرية وإعداد كوادر مؤهلة للقيادة والإصلاح الإدارى إلا أنها كلام على الورق ..فهناك علماء لم يحصلوا على أى اهتمام أو فرصة من أجل مستقبل أفضل للعلماء أصحاب العقول، مثال الدكتور أبراهيم حسبو مساعد رئيس شركة الإسكندرية للبترول للعمليات، والذى لا يدخل دائرة الاختيار عن اختيار رؤساء مجالس الإدارات بالشركات، ويتم اختيار من هم اقل منه علما وعملا وخبرة، إلا أنه يفتقد الواسطة والمحسوبية ليدخل دائرة الضوء مثل غيره .

ومن العلماء داخل نفس الشركة الذين لم يحصلوا على أى فرصة، الدكتور هشام حسنى، والدكتور محمد العونى، والدكتور محمد حمدى، والدكتور صلاح عبد القادر، علماء أجلاء، ولكنهم يعيشون فى عالم النسيان والتجاهل وخارج خطة الإصلاح وإعادة الهيكلة، وهناك من يقول هناك عجز فى القيادات .

والسؤال ما هو أساس التفاضل بين العاملين بقطاع البترول ؟؟ 

البعض يرى أن أساس المفاضلة هو الأنساب أبن فلان باشا خير من أبن فلان بك، وابن الوزير يتقدم على أبن الخفير، فلا يوجد ما يسمى العدالة الاجتماعية !! 

وهناك من يرى أن معيار التفاضل المحسوبية والشللية، فيتقدم الأصحاب والأصدقاء وأعضاء الشلة على من عداهم من الناس ولو كانوا علماء، فهؤلاء يمثلون أهل الثقة الذين يتقدمون دائما على أهل العلم .

وهكذا تكون وظائف القيادة والوظائف العليا مقصورة على أهل الثقة دون سواهم، لذلك كثر النفاق والوصولية وأنتشرت السلبية والتسيب، فيكثر النفاق زلفى للمسئولين وتقربا إليهم، ويصبح الوصول إلى رحابهم هدفا كبيرا تتضاءل أمامه كل أهداف المصلحة العامة، فلا يكون هناك علم أو تخصص بل  الحاصل على ثانوية عامة أو دبلوم فنى يتولى الوظائف الإشرافية والتنفيذية حتى لو وصل الأمر إلى التزوير والتدليس، فهؤلاء هل سينفعون القطاع بعد قتل الدوافع القوية فى نفوس أهل العلم، لذلك العملية الإنتاجية مصابة فى جميع صورها بشلل عميق، لأن أهل الثقة هم الورثة الشرعيين الذين لهم الأولوية فى التركة ونماذج الفساد التى وصلت لمرحلة العك الإداري كثيرة .. 

أما العلماء ورثة الأنبياء بلا ميراث وكأنهم لقطاء يعيشون فى الملجأ، لاحق لهم فى الميراث الذى هو قاصر على الجهلاء، فهنيئا لأهل الثقة، وكفى الحديث عن الإصلاح الإدارى وإعادة الهيكلة والاستثمار فى الموارد البشرية، كلها شعارات فالكلام شئ والتطبيق شئ آخر .. !!

المستقبل البترولي:

كاتب هذا المقال هو أحد العلماء المتميزين، والحاصل على الدكتوراة في القانون، وإن كانت قد كتب عن غيره ولم يدكر نفسه فنحن نستدرك ذلك ونذكره، حتى وإن خالف ذلك عُرف المقال.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟