للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

د أحمد سلطان يكتب : الأم والممر الآمن للجنة

د أحمد سلطان يكتب : الأم والممر الآمن للجنة

الكاتب : عثمان علام |

04:48 am 20/03/2018

| رأي

| 2073


أقرأ أيضا: Test

من قوله تعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.....ابدأ مقالى عن الأم فالام هى ذلك المخلوق الذى مهما قلنا لن نوفيه قدره وقلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه والحديث عن الأم مسألة عظيمة وسامية فأنها الاصل الذى يبدأ منه البناء بناء المجتمع والاسرة والأوطان فهى كل الحياة هى الاصل فى وجود الرجال هى نبض الحياة هى المجتمع هى سر الوجود هى الحنان هى التى تغفر ما بدر من ابنائها وتسامحهم انها الأم الحب الابدى هى السحر والطريق الاوحد والممر الامن الى الجنة أمى اذا ضحكت تضحك لى الدنيا واذا حزنت وبكت أظلمت الدنيا فى عيناها أرى الحياة مرسوما أمامى أمى حبها يجرى فى دمى ولما لا وعيناى لم ترى سواها وكما قال شكسبير عن الأم لا توجد فى الدنيا وسادة أنعم من حضن الأم ولا وردة أجمل من ثغرها.

لم أعرف معنى الأمومة الا عندما رزقت بولد حينها عرفت أن كل ما أقدمه من أجل أمى لا يساوى ليلة واحدة سهرت فيها من أجلى أمى الحبيبة مداد القلب لن يكفى لو أكتب به لارضائك وخفق الروح لن يجزى عبيرا فاح بعطائك وقال محمود درويش أعشق عمرى لأنى اذا مت أخجل من دمع أمى.

وفى هذه المناسبة مناسبة عيد الأم سأتحدث عن قصة لسيدة ليست من التراث ولكنها أمراة من الزمن الجميل سيدة تعيش فى احدى قرى محافظة الاسماعيلية توفى زوجها بدون سابق انذار وهى فى عز شبابها تاركا لها اربع اطفال اكبرهم فى الصف السادس الابتدائى وأصغرهم فى عمر الشهرين ماذا تفعل الى اين تذهب أتتزوج وتعيش حياتها لا رفضت بشدة كل محاولات الاهل ونصائحهم لها بالزواج وبل رفضت الكثير من فرص الزواج بالرغم من صغر سنها سيدة وقفت فى وجه الجميع لتقول لا سأختار أبنائى ثم أبنائى سأعيش لهم ومن أجلهم فقط وعاشت وواجهت ظروف الحياة بمعاش لا يتعدى الف جنيه صممت على تربية اولادها وتعليمهم وتقديم رجال للمجتمع سيدة صممت على الكفاح وبين جدران بيت من الطين ربت اولادها ومنهم من حصل على ليسانس الحقوق ومنهم من حصل على بكالوريوس التجارة والاصغر حصل على درجة الدكتوراة فى الهندسة وقدمت ثلاث رجال يعملون فى قطاع البترول سيدة مازلت تحتضن اولادها وكانهم صغار سيدة ضربت مثل هو الاروع فى التضحية بكل شئ وبشبابها من اجل ابنائها .....الست

دى أمى حفظها الله وافتخر امام العالم كله بانها أمى وقررت اليوم ان اكتب عنها لتقديم ولو جزء صغير اتجاه أم شهد لها الجميع بالكفاح فعذرا فيثاغورس امى هى المعادلة الأصعب عذرا روما فكل الطرق تؤدى الى أمى أمى لو كان عندى أكوام من الهموم بين حضنك كل شئ يهون وكل عام وأنت بخير.

ورسالة للجميع كن مطيعا بارا بأمك فأنها الجنة وقبل أن يأتى يوم ولن تجدها بجانبك عندها ستندم على ضياع كل لحظة لم تقضيها بجانبها.

اختتم حديثى بقول أبو العلاء المعرى عن الأم :

العيش ماض فأكرم والديك به والأم أولى باكرام واحسان

وحسبها الحمل والارضاع تدمنه أمران بالفضل نالا كل انسان.

وللحديث بقية طالما فى العمر بقية.....

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟