مناقشة تحديات الطاقة والإغراق والتكامل العربى فى الصناعات المعدنية
تنطلق صباح اليوم بالعاصمة الاماراتية دبى فاعليات مؤتمر صناعة الحديد والصلب بالشرق الإوسط وتنظمه مؤسسة ( ميتال بوليتان) العالمية أكبر مؤسسة لأبحاث الصلب فى العالم ، فى الدورة العشرون على التوالى بحضور عدد من المسئولين الاماراتيين ورواد صناعة الصلب بالشرق الاوسط ، حيث يلتقى رواد صناعة الحديد فى الشرق الأوسط وكبرى شركات صناعة الحديد فى الوطن العربى لبحث اخر التطورات والابحاث فى تلك الصناعة الهامة ، ويعقب الجلسة الافتتاحية جلسات متخصصة يلتقى خلالها المتخصصين لعرض الدراسات ومناقشة التحديات وطرح الحلول العاجلة لإنقاذ صناعة الحديد... وتستمر الجلسات على مدى يومين ويتم فتح حوار مع الحضور والمهتمين بصناعة الحديد لعرض أحدث التقنيات وسبل النهوض بتطوير تكنولوجيات تلك الصناعة الهامة ... وتمثل الشركات المصرية وفود محدودة ، ماعدا مجموعة حديد عز التى تشارك بجناح كبير وتقيم عدة لقاءات للحضور على هامش المؤتمر . كما تقيم مجموعة حديد عز حفل استقبال لجميع الوفود المشاركة ... ويشارك فى المؤتمر ٨٠٠ من المهتمين والعاملين بصناعة الحديد والصلب وموردى المواد الخام والتكنولوجيا والمعدات ، بالإضافة الى مراكز البحوث والدراسات فى مجال الصلب. وتعرض ٣٠ شركة من كبار مصنعى الصلب بالشرق الاوسط احدث منتجاتها من الحديد والصلب .
جورج متى : وضع الصناعة المصرية سيتحسن نتيجة بدء برنامج الاصلاح الاقتصادى الطموح
وأجمع المشاركون أن صناعة الحديد والصلب على مستوى العالم تواجه العديد من المشاكل، ولابد من تكاتف الدول العربية لتطبيق وقواعد «منظمة التجارة العالمية» لمنع دخول منتجات تزيد الإغراق وغير مطابقة للمواصفات بسعر منخفض مما يضر بالصناعة والمصنعين فى الدول العربية... وقال جورج متى،رئيس قطاع التسويق في «مجموعة حديد عز» أن الملتقى يستعرض أهم تطورات صناعة الصلب فى شمال افريقيا ، وأنه على الرغم من زيادة الطاقات الانتاجية تأثر الانتاج هذا العام بانخفاض الغاز المتاح للصناعة وارتفاع سعره ، بالاضافة الى التحديات الاقتصادية التى تواجهها المنطقة الاقليمية والعالمية ، مشيرا الى انه سيلقى كلمة فى افتتاح المؤتمر ويؤكد فيها أن ارتفاع الاسعار أثر بالسلب على استثمارات الحكومات فى قطاع البنية التحتية ، كما ان انخفاض العملات ادى لارتفاع الاسعار وبالتالى قل الطلب المحلى على الحديد ... وتوقع جورج متى تحسن وضع الصناعة المحلية فى مصر نتيجة بدء برنامج الاصلاح الاقتصادى الطموح والذى بدأ مع تعويم الجنيه والذى يمكن عنه استقرار سوق صرف العملة مما يؤدى الى استقرار العمليات الانتاجية . والقدرة على المنافسة ، كما ان الاجراءات التجارية التى تقوم بها الحكومات للحد من الاضرار الناتجة عن الواردات المغرقة يمكن ان تؤدى الى مساعدة الصناعة على النهوض بالانتاج وتلبية الطلب المحلى فى ظل الطاقات الانتاجية الهائلة والتى لم تستغل حتى الان ... وقال جورج متى أنه مع بدء انتاج حقل ظهر بمياهنا العميقة بالبحر المتوسط ستحدث انفراجه ، حيث سيضيف حوالى لمصر حوالى ثلث احتياجاتنا من الغاز مما يحل مشكلة الغاز التى تواجه صناعتنا الوطنية خاصة صناعة الحديد .مما يعزز الانتاج خلال السنوات القادمة ويتيح للمنتجين العمل بكامل طاقتهم.
الحديد الصينى يعانى فائض في الإنتاج ويتم تصديره بأسعار منخفضة أضرت السوق العربى والعالمى
ودعا المشاركون فى المؤتمر إلى توحيد الجهود العربية لدعم صناعة الحديد التي تبلغ استثماراتها حوالى 100 مليار دولار ويعمل بها حوالى 150 ألف عامل خلاف العمالة غير المباشرة . وتوقع الخبراء أن تزيد استهلاكات الحديد خلال الفترة القادمة برغم الظروف الاقتصادية الصعبة بمنطقة الشرق الأوسط ليرتفع الطلب إلى 55 مليون طن خلال 2017. وسوف تشهد مصر زيادة كبيرة مع التوسع فى مشروعات الاسكان والبنية التحتية والطفرة الهائلة فى المشروعات القومية . وتتناول الجلسات استراتيجيات النمو، وآفاق صناعة الصلب في العالم وفرص واتجاهات الاستثمار في صناعة الحديد في المنطقة العربية، وتأثير ارتفاع أسعار النفط والغاز في اقتصادات تصنيع الصلب ... وأكد مصدر مسئول بالإتحاد العربى للحديد والصلب انخفاض حجم الطلب على منتجات الصلب في الصين مع التوسع الذي تم بهذة الصناعة خلال السنوات الأخيرة حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الفائضة بالصين مايزيد عن 300 مليون طن . موضحا أن سوق الحديد في الصين أصبح يعانى فائضا في الإنتاج ويتم تصديره لدول العالم بأسعار منخفضة. مشيرا إلى تأثر صناعة الصلب على مستوى العالم بحجم صادرات الصين من الصلب والذي زاد عن 55 مليون طن هذا العام مما انعكس على صناعة الصلب العالمية ... مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة جميع التحديات التى صارت شبه مشتركة بين دول الشرق الأوسط ، مما جعل صناعة الصلب العالمية تواجه العديد من التحديات ، وتأتى أسعار الطاقة فى مقدمة هذة التحديات بالإضافة الى نقص العملة الأجنبية وندرة الخامات، كما أثر انخفاض النفط في حجم الإنفاق على المشروعات الاستثمارية التي تقيمها اغلب الدول العربية المنتجة للنفط. ... وأرجع عدد من المصنعين المصريين المشاركين فى المؤتمر ارتفاع تكلفة الحديد المصرى عن المستورد إلى زيادة تكلفة الإنتاج.حيث أن تكلفة إنشاء مصنع صلب متكامل بطاقة مليون طن تصل إلى مليار دولار بالخارج، تزيد بنسبة %30 فى مصر لعدة أسباب أهمها ضريبة المبيعات على المعدات %10 تسدد بالموانئ ولا تسترد الا بعد 8 سنوات، بالإضافة إلى رسوم تصل لـ 3 ملايين جنيه لكل ميجاوات تسدد قبل التعاقد مع وزارة الكهرباء.كما أن تكلفة العمالة فى مصر أعلى من الخارج، فى ظل ندرة الكفاءات.