كان المهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق، محقاً عندما وقف في مؤتمر ال moc عام 2000 ليشيد بالمهندس شريف اسماعيل، فقد رأى فيه صفات المهندس الشاطر المهذب البارع في عمله في ذلك الوقت وفي كل وقت.
أكتشف المهندس سامح فهمي المهندس شريف وقت أن كان مديراً لمكتب الدكتور مصطفى شعراوي رئيس شركة إنبي الأسبق، لتقذف به موهبته إلى ديوان عام وزارة البترول، متقلداً منصب وكيل وزارة البترول للغاز، واعجب المهندس سامح بهذه الموهبة الفذة وبالأدب الجم لرجل سبق خُلقه علمه، فأصدر له قراراً بأن يكون وكيلاً أول لوزارة البترول للغاز.
في هذا الوقت كان المهندس محمد طويلة يترأس الشركة القابضة للغازات الطبيعية"إيجاس"، نقلاً من رئاسة الهيئة العامة للبترول، وأرتأى المهندس سامح فهمي أن المهندس شريف اسماعيل قادراً على إدارة منظومة الغاز، فأصدر له قرار ليترأس "إيجاس".
بعدها كانت هناك توجهات لتنمية منطقة الصعيد، والبحث عن الكنوز المدفونة في جنوب الوادي، ورأى الوزير في ذلك الوقت أن المهندس شريف اسماعيل يستطيع أن يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، فنقله ليترأس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، وتبدأ الإكتشافات في جنوب الوادي على يد المهندس شريف اسماعيل، ويخرج حقل البركة وغيره للنور، هذا بالإضافة الى خط غاز الصعيد الذي كان مسار تحول في قطاع الغاز، والذي يعد ضمن أكبر مشروعات وزارة البترول فيما قبل ثورة يناير 2011 .
وفي عام 2010 أفتتح الرئيس الأسبق مبارك خط غاز الصعيد، وهو اخر مشروع قومي كبير افتتحه مبارك في تاريخه، وكان المهندس شريف اسماعيل هو أحد ابطال هذا المشروع الذي أحدث تنمية مستدامة في الجنوب، وعليه فقد بدأت الدولة في تدشين العديد من المشروعات، لعلى ابرزها مشروع مصنع كيما في أسوان، ووصول الغاز لآلاف المنازل .
ولا يمكن لأحد أن يتجاهل هذا التاريخ، ولا ان ينكر مسيرة المهندس شريف اسماعيل في قطاع البترول، ولا ينكر أو يتقول أحد على المهندس سامح فهمي أنه نقل اسماعيل من إدارة لإدارة اخرى غير ذات أهمية، فهذا تشويه للحقائق التي يعلمها كل العاملون في قطاع البترول.
وقد اثار استغرابي واستهجاني ذلك الكلام المكتوب في إحدى الصحف الخاصة، وهو مجافي تماماً للحقيقة، وفيه ظلم بين للمهندس سامح فهمي الذي عمل قدر المستطاع على اكتشاف والزج بالمهندس شريف اسماعيل في كل موقع يفيد البلد والقطاع، وهذا لأن المهندس شريف اسماعيل يستحق ذلك وأكثر، ولأن سامح فهمي يملك حدثاً قوياً في اختيار القيادات.
وأعتقد ان رجلاً مثل شريف اسماعيل بدأ حياته منجزاً ومهذباً وواعياً، كان يستحق كل المناصب التي تقلدها في عهد سامح فهمي، ويستحق أن ينهي تاريخه بشهادة رجل مثل الزعيم عبدالفتاح السيسي الذي اعطاه فأحسن في العطاء، ومدحه فأحسن في المديح، واثنى عليه فأحسن في الثناء...فلا تظلموا سامح فهمي، فقد صنع للجميع مالم يصنعه أحد .