الكل فى مصر تابع عن قرب ما وعدت به القيادة السياسية منذ اكتشاف اول بئر فى منطقة امتياز شروق البحري الذي كان جزءاً من امتياز نيميد الذي تم حفر بئرين استكتشافين لشركة شُل العالمية وتولت وقتها عمليات خدمات وتكنولوجيا الحفر شركة هاليبرتون الامريكية فرع مصر عام ١٩٩٧ حتى عام ١٩٩٨،وهما شروق-١ وشروق -٢،واعلنت شُل بعدها عن تقييم يجري لمعرفة اختبار الطبقات وكذلك تقييم للخزان من الحجر الجيرى والذي يعتبر شكل مختلف وغريب عن تكوينات الرسوبية لحوض دلتا نهر النيل والذي يمثله البلايوسين والميوسين وكذلك الجيوراسك وهنا أغلق الستار عن ما يحدث من حقاءيق مبهمة ولم نسمع عن نتايج ما تم حفره واستمرت الامتياز لمنطقة شروق حتى انتهت فترة الامتياز الزمنية عام ٢٠١١ . وفى يناير ٢٠١٤ فازت شركه اينى الإيطالية والشريك الداعم للاقتصاد المصرى فى شراكته من خلال شركه بترول بلاعيم وشوكة عجيبة للبترول بامتياز منطقة شروق بالحياة العميقة فى مناقصة مغلقه طرحتها للشركة القابضة وداءيما جدية العمل و التاريخ الناصع للشريك الايطالى منذ العصر الناصري وحتى وقتنا هذا تدل على احترامها وتقديرها للدولة المصرية وقد بدأت اينى بعد التوقيع فى وقت قياسي لتقييم للدراسات السيزمية وكذلك الاستكشافية بمشاركة فريق عمل مصرى يمثله شركة بتروبل وفريق العمل الايطالى وتدعمة الادارة المركزية لشركة اينى فى ميلانو وبدات عمليات الحفر وأثمرت عن اكتشاف البئر ظهر-١ فى اغسطس ٢٠١٥ حيث يقع البئر على بعد ١٩٠ كيلو متر شمال شرق بورسعيد ويقع الخزان على مساحة ١٠٠كيلو متر مربع وعلى عمق يتراوح بين ١٤٥٠م الى ٤١٣١متر كما يصل سمك الطبقة الحاملة للغاز الى حوالى ٦٠٠ متر.
وهنا بدأت المهام الجسام والصعبة التى وضعتها القيادة السياسية على اكتاف وزارة البترول ورجالها فى إنقاذ شعب مصر من عوز نقص إمدادات الغاز الطبيعي فى الكهرباء والصناعة وأنبوبه البوتاجاز والأسمدة ووقود المنازل وخاصة ان الاختبارات الأولية للبئر أوضحت ان احتياطات الخزان تصل الى ٣٠ ترليون قدم مكعب وإمكانية استخلاص تصل الى حوالى ٢٥ ترليون قدم مكعب وأولت الوزارة المشروع كل الإمكانيات والاهتمامات وتكون فريق عمل الصعاب على رأسهم الوزير ونوابة ورئيس هيئة الايجاس وفريقه من الخبرات ورئيس الهيئة العامة للبترول ورجال بترول بلاعيم برئيس مجلس الشركة والذي أخذ على عاتقه اختيار القدرات والخبرات من الإدارات المختلفة لإدارات العمليات والاستكشاف والمهمات والمشروعات والمالية والعقود والخدمات بالاضافة الى الفريق الايطالي الذي يضم خبرات فى كل مجالات الحفر والاستكشاف والمشروعات والعقود ولقد كانت المهمة صعبة طبقا للجداول الزمنية لما تشمله اتفاقيات التطوير والتنمية والاحتياجات للتعاقدات مع شركات بتروجيت وإنبي وسايبم والخدمات البترولية وشركة شلمبرجير بالاضافة الى اكثر من ١٣٠ شركة مساعدة بعقود اجله . واستمرت الاجتماعات الأسبوعية والتى تشمل كل هذه المجموعة من رجال الوزارة والهيئات ورجال بترول بلاعيم وممثلي الشركات المصرية والأجنبية التى تشارك فى المشروع فى مواقع محطات الاستقبال وزيارات شهرية الى الحفار البحري ومتابعة الى عمليات الربط وكذلك زيارات ودعم الى منطقة المعدية لشركة بتروجت بالإسكندرية والتى تقوم بإنشاءات معدنية للرصيف البحري والذي يحمل محطات استقبال أولى ويشمل الخط الهيدروليكي والذي يتحكم فى رؤوس الآبار عن طريق الريبوت فيكل ويقاوم فريق بترول بلاعيم وعلى رأسهم مدير حقول الجميل المصرى والايطالي بالمتابعة اليومية لكل التركيبات ومستوى العمل فى المنطقة الارضيّة لاستقبال الغاز . بهذا الجهد الجبار والمهام الجسام فى المتابعة اليوميه والأسبوعية والشهرية والتى أولها الوزير المهندس طارق المُلا والذي أعطى التشجيع والامل لكل من الفريق المصرى والايطالي وتذليل كل العقبات وكذلك المقابلات الشخصية للرئيس التنفيذي لشركة اينى والمقابلات ايضا التى شملت كل الشركات الوطنية والأجنبية للوصول بالجدول الزمنى من القيادة السياسية الى آلية التنفيذ فى كل تلك المواقع التى شمات اكثر من ١٢ الف عامل وفنى ومهندس وخبير اجنبيى وبالإضافة الى حجم الترتيبات مع القوات المسلحة والبحرية المصرية والتى أعطت مثال شرف لحماية المشروعات القومية المصيرية مثل حقل ظهر ليخرج الى النور وبإنجاز ليس له مثيل عالميا . ان رجال بترول بلاعيم والذين أداروا دفه هذا المشروع ووفروا كل التزامات من تنفيذ عمليات الاستكشاف والحفر وهندسة الغاز والإنتاج والإشراف وكل الخدمات للمهمات والعقود والالتزامات المالية والتى أولها المهندس عاطف حسن رئيس مجلس الادارة ومستر نينزو المدير العام كل الرعاية لإخراج هذا المشروع الجبار بنجاح يُبين ان رجال مصر تعاملوا مع الخبرات الأجنبية وإدارة التعاون البناء مع الجانب الايطالى لمصلحه الوطن وايضاً أوضح هذا الإنجاز كيفية تقييم الشركاء الأجانب لشركات البترول الأجنبية وان المثل الذي يحتزي به فى الشرف ودعم الدوله المصرية لابد ان يكون مثل الشريك الايطالى الذي ساعد ويساعد مصر منذ اكثر من ٦٠ سنه ....وبالنيابة عن كل مصرى شريف وطنى مخلص أتقدم بالشكر من قلب مصرالى كل رجال بترول بلاعيم من الجانب المصرى والايطالي وبتروجيت والخدمات البحرية وإنبي وسايبم وشلمبرجير والسيد رئيس الوزراء ووزير البترول ونواب الوزارة للإنتاج ورئيس هيئة الايجاس وكل فريق العمل الفنى والهندسي ....حمى الله مصر ورجالها وقيادتها ....