كتب ــ محمد صلاح: 

قال رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة: إن الدولة تتجه حاليا إلى الاستفادة الاقتصادية القصوى من جميع موادها المعدنية وتقليل تصديرها كمواد خام، لافتا إلى أن مشاركة الهيئة فى العديد من المشروعات الكبرى خلال الفترة الماضية.

وأشار ميرة، فى تصريحات لـ«الشروق»، إلى إنشاء شركة وطنية بالتعاون مع القوات المسلحة لإدارة ملف الرمال السوداء التى تعد كنزا حقيقيا، بما تحتويه من عناصر باهظة الثمن، كما أنها تأتى كمكون رئيسى فى العديد من الصناعات الكبرى مثل الحديد والصلب وغيرها.

ولفت إلى عمل طائرة الاستكشاف الخاصة بالهيئة لمسح كامل لجميع المناطق التى تحتوى على الرمال السوداء، حيث تم رصد 11 منطقة تحتوى على رواسب للرمال السوداء، والبدء بمنطقة البرلس، موضحا أن الشركة الوطنية تعمل حاليا فى تمهيد الأرض فى منطقة رشيد والتى يتوقع أن يستمر الاستثمار بها لمدة تتراوح ما بين 17 وحتى 20 عاما، كما يجرى حاليا عمليات تقييم لمناطق أخرى، لافتا إلى أن تصدير الرمال السوداء فى حالتها الأولية يعتبر إهدارا للمال العام ولابد من فصل المعادن النادرة بها.

وأضاف أن عددا من الدول الكبرى مثل الصين والهند، بدأت بالفعل فى إنشاء معامل لفصل مكونات الرمال.

وأشار، إلى دور هيئة الموارد النووية البارز فى إعادة تخطيط مشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان، حيث تم إلغاء بعض المناطق المحددة فى المشروع، وإضافة مناطق أخرى، بعد تحديد الطائرة الخاصة بالهيئة لأماكن تجمع المياه الجوفية فى المناطق الصحراوية وتم رصد كميات كبيرة منها فى غرب المنيا وجنوبها، موضحا أن الهيئة أجرت جميع الدراسات على نفقتها وسلمتها إلى مجلس الوزراء الذى بدوره سلمها لوزارة الرى.

وقال: إن الهيئة تعمل بالتعاون مع شركة النصر للكيماويات الوسيطة وشركة انبى والجامعة المصرية اليابانية حاليا على تحويل حمض الفوسفوريك للمحتوى الغذائى، بدخوله فى جميع الصناعات الغذائية والدوائية ويتم استيراده من الخارج بكميات كبيرة بالعملة الصعبة.. ونعمل حاليا على تصنيعه محليا.

ولفت إلى تعاقد الهيئة مع العديد من شركات البترول للكشف عن البترول أو الغاز الطبيعى، حيث تساهم الطائرة الخاصة بالهيئة فى الكشف عن باطن الأرض وبيان ما به من مكونات سواء كانت مياه أو معادن أو بترول، كما تم التعاقد مع الشركة القابضة للتعدين بجنوب الوادين حيث تم رصد جميع المعادن فى حلايب وشلاتين وصولا لجبل كامل والعوينات، مشيرا إلى امتلاك الهيئة لمركز يضم فريقا مقيما فى منطقة حلايب وشلاتين يعمل على تقديم الأبحاث عن تلك المناطق.

وأضاف، نعمل بالتعاون مع الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة على إنشاء وحدة لمعالجة الألمنيت، موضحا أن الطن منه يباع بنحو 100 جنيه بينما يتم بيع السبيكة بعد معالجتها بـ600 دولار، لافتا إلى عمل الهيئة خريطة صناعية لسيناء حيث يوجد بها خامات واحتياطات ضخمة يمكن تسويقها.

ولفت إلى تعاقد الهيئة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لعمل الدراسات الخاصة بإنشاء بعض المدن الجديدة، كما تعاقدت الهيئة مع محافظة سوهاج للبحث عن الآثار فى مدينة أخميم، بإشراف من وزارة الآثار.