يترقب العاملون في قطاع البترول إجراء حركة تغييرات وتنقلات واسعة بالقطاع، يأتي هذا مع قرب خروج بعض القيادات للمعاش، وخلو منصب رئيس مجلس الإدارة في بعض الشركات.

وخلال أيام سيخرج للمعاش المهندس محمد مؤنس وكيل أول الوزارة للغاز للمعاش، وربما يكون هذا المنصب هو الأكثر حساسية ضمن المناصب الشاغرة، وهو الذي سيعطي للحركة القادمة بريقاً عكس بقية الحركات، فمن ياترى الشخص المبشر بهذا المنصب؟

المهندس اسامه البقلي هو احد الاشخاص القريبين وبقوة من وكالة الوزارة للغاز، وربما هو الذي سيخلف المهندس محمد مؤنس، وهذه تركيبة تاريخية جيولوجية فيزيائية هندسية بين الإثنين، فقد خلف المهندس اسامه البقلي المهندس محمد مؤنس في العديد من المواقع، وربما يكون ترشيح المهندس مؤنس للمهندس للبقلي شيئ متوقع، فالقطاع كله يتحدث عن ذلك.

وليس هناك ثمة مشكلة في أن يتحرك المهندس اسامه البقلي من إيجاس للوزارة، لكن من ياترى الذي سيتولى رئاسة الشركة القابضة للغازات؟،- قد تبدو هذه السيناريوهات أكثر غموضاً وتعقيداً بالنسبة للوسط البترولي، لكنها واضحة بالنسبة للوزارة، فهم لا يفرق معهم هذا او ذاك،"احمد زي الحاج احمد"، لكن هناك تكهنات بأنه سيتم تعيين المهندس محمد عبدالعظيم رئيس شركة خالدة السابق ونائب الإنتاج في إيجاس رئيساً للشركة القابضة، وهو امتداد طبيعي للهرم التسلسلي الذي اتبع بين"مؤنس-البقلي"، وهناك تكهنات بنقل خالد موافي رئيس خالدة الحالي، وقد يكون ليتولى نيابة الإنتاج بدلاً من عبدالعظيم، أو لرئاسة إيجاس بشحمها ولحمها...لكن أين الدكتور مجدي جلال نائب رئيس الشركة القابضة الابرز والاقوى والأجدر برئاسة إيجاس؟،- لقد كان متوقعاً بعد تعيين المهندس كارم محمود رئيساً تنفيذياً لجهاز تنظيم الغاز أن يتولى جلال رئاسة جاسكو، لكن الوزير قال انه يريد الدكتور مجدي جلال في إيجاس، وحسب مصادر بالوزارة، فإن عدم تولي جلال رئاسة جاسكو كانت لتنفيذ سيناريو قد يحدث بخروج المهندس مؤنس للمعاش، فيتم نقل البقلي للوزارة ويتولى جلال رئاسة إيجاس، لكن باتت الأمور أكثر غموضاً إذا ما كانت هناك نية للمجيئ برجال خالدة وتحريكهم داخل الشركات.

وفيما يتعلق ببقية الحركة، فإن شركة غاز الأقاليم اصبحت شاغرة بخروج المهندس جلال الشاذلي للمعاش منذ 25 يناير الماضي، وكذلك شركة بتروجلف ستخلو بخروج رئيسها مطلع فبراير المقبل، كما سيتم تحريك عدد من رؤساء الشركات لشركات أخرى، وقد تطول هذه الحركة رؤساء شركات كبرى، ولا أظن أن هناك تحركات لرؤساء عجيبة وشمال سيناء وبدر الدين وجابكو، فقد تحركوا جميعاً بشكل أتعب سيارات نقل متعلقاتهم من مكاتبهم، لكن هناك اتجاه لتحريك بعض رؤساء الشركات الذين امضو سنوات طويلة مكانهم، واخرون قد يذهبون للهيئة او القوابض لسد بعض العجز الموجود في هذه الأماكن .

ويصعب قبل خروج الحركة ان يتم الجزم بأن فلان سيتولى مكان ما، ولو كان هناك من يستطيع الجزم فهو السيد فلان الذي خرج للمعاش، ولا يزال معشش في الوزارة يطلع على كل كبيرة وصغيرة، وهو الذي يحصل على الحركة قبل موعدها، ويذيعها للمقربين منه.

وما بين ساعة وأخرى قد تتغير الأمور، فقد يكون هناك اتفاق على شخص ما وتأتي التقارير بأستبعاده لوجود شيئ ما، ما يهم أن هناك حركة..وعلى رأي المثل"ياخبر النهاردة بفلوس،بكرة يبقى ببلاش".