قالت أمنية الحمامي، محللة قطاع البتروكيماويات في بحوث برايم، إن المستويات التاريخية التي حققها سهم سيدي كرير على عكس الاتجاه العام لأسهم البورصة جاء نتيجة الإعلان عن بدء إنتاج حقل ظهر.

ومنذ بداية الأسبوع، صعد سهم الشركة بنحو 22% متأثراً بالإعلان عن بدء إنتاج حقل ظهر.

وأوضحت الحمامي أن الشركة تستخدم الغاز الطبيعي كمادة خام في العملية الانتاجية، وحقل ظهر سيوفر على الشركة كمية كبيرة من الوقود، لافتة إلى أن اكتشاف الحقل سيرفع من القيمة العادلة للشركة والجاري إعدادها.

وعن مشروع البروبلين، قالت محللة قطاع البتروكيماويات، إنها تستبعد أن تتمكن الشركة من تحقيقه في المدة الزمنية المحددة له في 2020، لافتة إلى أنه يصعب على الشركة توفير السيولة الكبيرة في تلك الفترة، متوقعة بدء المشروع بحلول 2022.

وعلى صعيد آخر، قالت المحللة إن الشركة استفادت بشكل كبير من التعويم، موضحة أنها تقوم بتسعير منتجاتها بالدولار ثم تقوم بتحويلها للجنيه مما يحقق لها استفادة عظمى.

ومنذ بداية العام صعد سهم الشركة بنسبة 39.97% بقيمة تداول بلغت 3 مليارات جنيه، عبر 159.9 مليون سهم.

وأشارت الحمامي إلى أن الشركة ستستفيد من زيادة الأسعار العالمية للمواد الخام العالمية مثل البترول، مشيرة إلى أن زيادة الأسعار يصحبها ارتفاع أسعار الايثيلين والبولي إيثيلين واللذان تقوم الشركة بإنتاجهما.

مشروع البروبلين

ورفعت فاروس للأبحاث القيمة العادلة لسهم سيدي كرير للبتروكيماويات إلى 42.80 جنيه، على إثر الإعلان عن المشروع الذي تؤسسه الشركة لإنتاج البروبلين، بطاقة إنتاجية تصل إلى 450 طن سنوياً، وبتكلفة استثمارية مقدرة عند 1.2 مليار دولار.

وأوضح كريم عز، محلل قطاع البتروكيماويات في فاروس للأبحاث، أن مشروع البروبلين يمثل نحو 14 جنيهاً من قيمة السهم، أو 35% من السعر المستهدف.

وأشار عز إلى أنه يفترض امتلاك سيدي كرير حصة قدرها 50% من المشروع الجديد عند تحديد قيمة المشروع من القيمة العادلة للسهم.

وتوقع المحلل صعود السهم بنسبة 89%، مما يجعل السهم سيدي كرير ضمن قائمتنا لأولى توصيات الشراء في 2018.

وأشار عز إلى أن كلاً من سيدي كرير وإيثيدكو سيستفادا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، موضحاً أن زيادة أسعار النفط وزيادة الطلب عن العرض في سوقي الإيثلين والبولي إيثلين ارتفعت بمستوى الأسعار خلال عام 2017، متوقعة أن يستمر ارتفاع الأسعار خلال عام 2018.

وتوقع المحلل أن تزداد المبيعات وفقاً لمعدل نمو سنوي مركب نسبته 8% خلال فترة التوقعات على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانخفاض قيمة الجنيه المصري بدءاً من 2019.

وبحسب المحلل بلغت حصة إيثيدكو من أرباح سيدي كرير 76 مليون جنيه لتتجاوز بذلك التوقعات، موضحة أن الأرباح ساعدت على ارتفاع معدلات الاستخدام خلال السنة الأولى من عملية الإنتاج.

وتوقع عز أن ترتفع إيثيدكو بصافي دخل سيدي كرير، حيث من المرتقب أن يصل معدل النمو السنوي المركب لصافي الأرباح 6% خلال فترة التوقعات.

مواضيع ذات صلة