للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: الزعيم وانشاء قاعدة صناعة البترول والتعدين المصرية

د جمال القليوبي يكتب: الزعيم وانشاء قاعدة صناعة البترول والتعدين المصرية

الكاتب : عثمان علام |

02:32 am 19/01/2018

| رأي

| 2557


أقرأ أيضا: Test

تعتبر صناعة البترول والتعدين من الصناعات التى بدأت فى مصر قديما واستمرت تحت مراقبة ومنفعه المستعمر منذ اكتشافها حتى وقت قريب من حكم الملك فاروق وما ان انتشرت ثورة ٢٣ يوليو المجيدة ١٩٥٢ فى كل اركان الوطن واستحثها كل مواطن مصرى لتكن النجاه من ظلم الملك وفساده وكذلك القهر والاستبداد الذي بثه المستعمر الانجليزي فى مصر حتى تكون مستعمرة بكل مافيها تابعه تحت الوصايه البريطانية والتى كانت تتفنن فى توريد كل المنتجات الصناعية والوقودية  الى مصر مقابل الاستيلاء على كل المواد الخام سواء كانت زراعية او صناعية او من باطن الارض لتذهب فى رحله الى بريطانيا العظمى للتصنيع  بمقابل زهيد فى الشراء ثم تعود بمبالغ باهظة  تباع لحكومه الملك ويشتريها الشعب المصرى باضعاف الأسعار بعد أرباح الملك وحاشيته ثم حكومته ....لم تكن صناعة البترول وما تنتجه مصر يعلم عنها احد حيث ان هناك فقط الشركه البريطانية بالزيتيات وشركه شُل وهم الشركات المتوليتان لمنظومته الوقود وبعض انواع الزيوت والتى بتم استيرادها من الخارج تضاف الى فاتورة مبادلة الخامات الأولية مع مصر  وهكذا استمرت أنتاجيه وصناعه البترول تحت مظلة المستعمر والوواصى العثماني بلا هدف لتأمين او توجيه بنية أساسية للاقتصاد المصرى اى ان مصر كانت مستعمره تنتج خامات أوليه تذهب الى المستعمر فى مقابل فتات من الطعام ووصايته عثمانية امتصت بناء العقل ببناء الجهل وطوعت أبناء الوطن فى الجيش  لحمايه الملك وعرشه بينما اكثر من ٩٠٪؜ من المصريين الكادحين من اعباء الجهل والفقر والمرض والسخره ليأذن من جديد اذان نبرة الكادحين ونداء المؤمنين بهذا الوطن وأصوات ابناءه الذين يعانون ويموتون اجيال بعد اجيال فى كل جيل ينتفض من حقبه مستعمر  وكانت الأهداف الخمسة التى تبنتها قيادة الثورة وخلال الخمس سنوات الاولى من الثورة كانت القرارات المصيرية التى تمثل مصادر دخل قوميه لمصر الى وقت الحالى والمستقبلي للاجيال وهى تأميم قناة السويس وتكوين جيش مصرى بتكنولوجيا التسلّح الشرقى الروسي وبناء السد العالى بدعم روسي  وبناء محطات الكهرباء وشبكه نقل الكهرباء والتى ساعدت فيها ألمانيا الغربية مصر   واقامه مصانع الحديد والصلب بدعم من ألمانيا الغربية ايضا وجذب استثمارات اجنييه للبحث والتنقيب وإنتاج البترول من المناطق البحرية فى خليج السويس والصحراء الغربيه وكان القرارات التى وضعها جمال عبد الناصر لبناء الاستثمارات البترول فى مصر ابتداء من القانون العام للاتفاقيات والذي يشمل ذكاء ووطنيه واضحه فى كل بنود قانون رقم ٦٦ لسنه ١٩٥٣ والذي يشمل ثلاث فصول لعمليات البحث والتنقيب والاستكشاف للبترول والتعدين والمحاجر وكذلك القانون الثاني والذى يشمل التنمية والتطوير للحقول والأماكن المكتشفة والتى ثبتت جدوها الاقتصاديه والقانون الثالث والذي يخص عمليات صيانه الانتاج من الخزانات والذي يدرس  هذا القانون وبنوده يجد ان عبد الناصرى وفريقه على رأسهم المهندس على يونس أجادوا حفظ الاراضي والسيادة المصرية فى كل قرارت التعامل مع الشركاء الأجانب بمايحافظ على حقوق الدوله فى تلك الحقول وكذلك مناطق امتيازات التعدين بعد انتهاء أزمنه الاتفاقيات و لجاء عبد الناصري الى دعوة الاستثمارات الأجنبية بالطلب المباشر  وكانت أولى الاستثمارات فى قطاع البحث والاستكشاف شركه اجيب الإيطالية فى مناطق خليج السويس وكان الاكتشاف الاقتصادي العملاق هى بلاعيم بحرى وبري ثم استمرت الاستثمارات وتبعتها الشركات الامريكية بعد مرور خمس سنوات ودخلت شركه أمكو فى خليج السويس و تم اكتشاف حقول أكتوبر ومرجان وأنشأت اول خطوط لتجميع الانتاج فى خليج السويس . وشجع نجاح الاكتشافات الاقتصادية فى خليج السويس الى الذهاب للبحث و الاستكشافات فى مناطق الصحراء الغربية  التى أدت الى اكتشاف حقول قويه وكان لابد لجمال عبد الناصري ان يركز على جذب تكنولوجيا تكرير البترول لدعم نظامه الوقود المصرية والتى كانت تعتمد كاملا على الاستيراد الى خطه بناء معامل تكرير  على مستوي جغرافية مصر بداية من السويس بإنشاء مصنع النصر والقاهرة والعامرية وتغيير سياسة المعامل من الانتاج الاولى للبنزين والكيروسين الى البوتاجاز ووقود الطاءيرات والذي كان مهما فى ذلك الوقت لدعم قدرات تموين الجيش المصرى وايضاً تغطية مصر بسلع الوقود المختلفة وتم انشاء الهيئة العامه للبترول والتى تم تنظيمها على نحو يمثل قدرة الدوله على مراقبة الشركاء الأجانب وتنفيذ كل الاتفاقيات والتركيز على تسويق مصر عالميا لجذب الاستثمارات الجديد من انشاء هيكله الشركات المشتركه بنظام الاستثمار للمناطق الحرة . أراد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ان ينشىء مجمع تعليمي لتكنولوجيا البترول لتخريج كوادر مصرى وعربية وافريقية واقنع الملك فيصل بان يكون هناك معهد للبترول فى منطقة الزيتيات بالسويس لاستقبال الدفعات من كل الدول العربية والافريقية لتخريج مهندسين واستعان بالخبرات الألمانية من المدرسين والأستاذة لتخريج دفعات شبابية عربية تدير قطاع البترول والتكرير بالاضافة الى تخريج اول دفعات فى انشاء وإدارة مناجم تعدينية. واستمرت التطوير الزمنى لمنظومته عبد الناصري ليكون اول عقل اقتصادي يفكر فى الشرق ان يكون لدي الدوله المصرية مزيج سله الطاقة حيث بدا انشاء منظومه الكهرباء العملاقه فى اقل من خمس سنوات حيث كان القرار السياسي الجبار بإنشاء السد العالى وأول شبكه كهرباء فى افريقيا والشرق الأوسط لتحمل القدرة الكهربائية لكل محافظات مصر ويكون الممول والداعم للسد الجانب الروسي والداعم لإنشاء اول محطات للكهرباء وبناء الشبكة اليوميه للكهرباء وهى ألمانيا الغربية . وذهب عبد الناصري الى الملف النووي المصري وكان هناك البرنامج النووي المصرى الذي يشمل بناء تكنولوجيا المفاعلات الكهروذرى وتكوين جيل مصرى من بناء وإنشاء وهندسة محطات نووية وصل عددهم الى اكثر من ٧٣ عالم ومهندس تم تدريبهم وتعليمهم فى كثير من دول العالم وكان الجزء الأكبر منهم. فى البداية تم اعداده فى روسيا وتم بناء اول مفاعل فى أنشاص . وكلما نسرد الإنجازات الاقتصادية التى كانت بدايه لتكوين دوله اقتصادية سياسية اجد ان كل الموقعات التى تكابلت على مصر تريد ان لا تنمو هذه الدوله وبالتالي فان ماحدث فى ثورات الربيع العربي التى خطط لها الغرب واقنع بها المصريين فكانت ثورة يناير والتى كان الاستعمار الغربي الحديث يهدف الى القضاء على مصر بمنطق الحرية ورغيف الخبر والعدالة كشعارات يتولاه الكومبرس السياسين من خلف الأسوار حيث ان نظام مبارك لم يعد مطيعا كمان كان من قبل لان المخطط كان سيناء . والثورة الحقيقة التى غيرت مسار المخطط الغربي هو الفهم الجيد لقيادات الجيش المصرى ومدي قدراتهم على الوصول الى الأسرار التى اتفقت فيها دول غربية وأوربيه وعربية وعثمانية ودوّل مجاورة وشقيقه على تدمير مصر وتعتبر الثورة الحقيقة وهى ثورة يونيو ٢٠١٣ هى الطموحات التى كانت تنتظرها جموع الشعب الذي أيقن ان ثورة يناير كانت مستهدفه لتقسيم الشعب وتناحرة لكى يقتتل وظهر ذلك واضحا فى كميه المظاهرات والاعتصامات التى وصلت الى اكثر من ٤٧٠ مظاهرة والأكثر ٦٠٠ اعتصاما على مدار اليوم الواحد وترك الناس المصانع والعمل والمدرسة وانتشرت البلطجه وكان النظام السائد وقت ذلك مشغولا بالسلطة وتقسيم التركه المصرية من غزة الى سيناء وتوزيع المناصب ولم يكون غير المشغول بحمايه الحدود. المواطنين والأعراض غير الجيش المصرى الباسل وشرطة المواطن الصادقه لتعمل من اجل حماية الدوله والمواطن بصبر وجلد وخوف على أبناء الوطن  واستمرت الوضع حتى جاءت سمش يوم ال٣٠ من يونيه التى لبت وأمنت كل قلب مصرى غيور على هذا الوطن وأمنت حماية كل المواطنين فى كل ربوع مصرى وظهر عبد الناصر مره اخرى وكانت كلماته البلسم الذي طمن المصريين على وطنهم مصر وأزال أهل الشر والطمع والذيل للاستعمار

والى تكملة قادمة

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟