مدينة صغيرة لكنها كبيرة فى صفحات تاريخ البترول المصرى على مر العصور وعندما تدخل على ابوابها تستنشق رائحة البترول من كل اتجاه والهواء الطلق الذى يأتى من بحرها ومنصاتها البترولية وهى رأس غارب إحدى مدن محافظة البحر الاحمر، وكما اطلق عليها شبابها مؤخرا "رأس غارب عاصمة البترول".
عندما تمر امام رأس غارب لابد أن تقف لحظة تفكير هنا اول استكشاف للبترول واول شركات البترول فى مصر، حيث الذهب الاسود كان تحت رمال غارب وهناك رجال صنعوا تاريخ البترول وفخر الرجال تجمعت الالوان والجنسيات والصعيدى والفلاح لكى يبحثوا عن البترول .
ولكن تعانى مدينة رأس غارب من غياب الكثير من الامكانايات وهى تعتبر من اغنى المدن على مستوى الجمهورية من كثرة شركات البترول بالمنطقة ولكن يحرم اهالى غارب من الخدمات الطبية والترفيهية تفتقد رأس غارب الى مستشفى مجهزة على اعلى مستوى ولو قامت شركات البترول بالمساهمة وتوفير اطباء وبناء مستشفى متميز لخدمة اهالى غارب تقديراً لهم والعاملين بشركات البترول ..وتعانى ايضا من عدم الاهتمام بالمدنية.. فهل تستحق عاصمة البترول كل هذا الاهمال .
ولكن عقب السيول التى ضربت المدينة اثبتت للمصرين قصص البطولة والفداء لابناء هذا البلد الطيب من تضحيات كبيرة وعملوا على قلب رجل واحد ضد هذة الكارثة ورجال شركات البترول وقام شباب رأس غارب وبريشة الفنان احمد جعفر وشقيقه برسم جدارية رائعة وكتب على جدرانها "رأس غارب عاصمة البترول"، ورسم آبار البترول تعبيراً عن حبهم الشديد لرأس غارب وكل من يمر أمام الجدارية يفتخر بشباب ورجال رأس غارب عاصمة البترول.