شهدت سوق السيارات تراجعًا في قيمة المبالغ الإضافية التي يحصل عليها التجار والموزعين، والمعروفة بـ"الأوفر برايس"، على خلفية تدني مستوى الطلب، وإقدام العديد من الوكلاء على رفع أسعارهم.
وأوضح مصدر برابطة تجار السيارات، أن أوفر برايس هيونداي توسان تراجع بين 5 و15 ألف جنيه، مقابل أكثر من 30 ألف جنيه سابقًا، كما تراجع أوفر برايس نيسان قاشقاي 15 ألف جنيه، مقابل 20 ألفًا، وتراجع أوفر برايس جيلي إيمجراند 7 لنحو 2000 جنيه، مقابل أكثر من 5 آلاف جنيه.
ولفت إلى أن أوفر برايس عدد من فئات هيونداي إتش دي قد تراجع لمستوى 1000 جنيه، أو أن البيع يتم بالسعر الرسمي مقابل 5-6 آلاف جنيه سابقًا، موضحًا أن أوفر برايس رينو لوجان تراجع بين 2 و3 آلاف جنيه مقابل 10 آلاف سابقًا، وهبط أوفر برايس شيفروليه الدبابة إلى 10 آلاف جنيه، مقابل 20-25 ألفًا سابقًا.
وأضاف المصدر، الفترة المقبلة ربما تشهد إنعدام الأوفر برايس بشكل كامل في ظل محدودية الطلب، مع زيادة معدلات التشغيل بخطوط التجميع المحلية، ويتوقع وصول شحنات جديدة من المكونات مع نهاية الشهر الجاري، ليتم طرح إنتاجها خلال شهر فبراير المقبل.
وأسهم في اشتعال ظاهرة الأوفر برايس في السوق المحلية، خلال الربع الأخير من 2017، عدم قدرة الوكلاء على تلبية الطلب- رغم محدوديته- بسبب تقليص حجم التعاقدات بداية العام الماضي على خلفية الانكماش الكبير في القرارات الشرائية بعد ارتفاع الأسعار على خلفية تعويم الجنيه، مما ترتب عليه عدم القدرة على توفير المكونات لخطوط التجميع أو استيراد كافة احتياجات السوق من بعض الطرازات المستوردة.
وأشار إلى أنه مع بداية العام الجديد وقدوم إجازة الصيف بدأ السوق يشهد إقبالًا من العملاء على الاستفسار عن الأسعار والطرازات، والفئات المتوافرة من السيارات لكن دون تنفيذ عمليات شرائية بشكل فعلي.