تقود المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامى للتنمية تحالفًا من صناديق وبنوك محلية وإقليمية لتدبير تسهيل ائتمانى قصير الأجل بقيمة 662 مليون دولار لصالح الهيئة العامة للبترول، بغرض تأمين احتياجات مصر من الوقود.

قالت مصادر، إن التحالف المشارك فى تغطية السيولة يشمل 15 مؤسسة محلية ودولية تتصدرها بنوك، بنجلاديش الإسلامى، الأهلى التجارى السعودى، دبى الإسلامى، بينما شارك من السوق المحلية، المصرف المتحد وبنك فيصل الإسلامى.

وأضافت أن أجل التمويل يبلغ سنة واحدة فقط، وترتبط الفائدة بسعر الليبور ( العائد على الدولار فى سوق لندن).

وبلغت مدفوعات استيراد المواد البترولية 2.8 مليار دولار فى الربع الأول من العام المالى الجارى (يوليو – سبتمبر 2017)، وترتفع معدلات الاستهلاك بنحو %7 سنوياً، تبعًا لبيانات وزارة البترول.

وتبحث الوزارة فى الفترة الحالية تجديد اتفاق استيراد 12 مليون برميل نفط خام من العراق، خلال العام المقبل، لتوفير أكبر مخزون تبعًا لتصريحات رئيس هيئة البترول، المهندس عابد عز الرجال، فى أكتوبر الماضى.

ويأتى التمويل الجديد فى إطار سعى الهيئة لتنويع مصادر اقتراضها بالعملات الأجنبية، بعد حصولها على أكثر من تمويل ضخم عبر البنوك المحلية فى الفترة الماضية.

وتتبع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، وقال هانى سنبل، الرئيس التنفيذى للمؤسسة، فى وقت سابق إن إجمالى مساهماتها فى مشروعات مصرية يبلغ نحو 8 مليارات دولار منذ تدشينها عام 2008.

وتبعًا للمصادر، يساهم البنك الإسلامى للتنمية بنحو 50 مليون دولار فى التسهيل الائتمانى، كما تشارك بنوك بنجلاديش الإسلامى والأهلى التجارى السعودى ودبى الإسلامى بقيمة 100 مليون دولار لكل منهما.

وبدأ البنك الإسلامى للتنمية مؤخرًا إجراءات تدشين مكتب إقليمى فى مصر، كما يتفاوض مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى على إستراتيجية جديدة للفترة من 2018 – 2020 بقيمة 3 مليارات دولار.

وقالت المصادر إن 6 مؤسسات مالية إماراتية شاركت فى التسهيل الائتمانى لهيئة البترول، تتمثل فى كل من دبى الإسلامى بقيمة 100 مليون دولار وبنوك الإمارات دبى الوطنى والإمارات الإسلامى ونور بنك بقيمة 50 مليونًا لكل منها، وبنكى الشارقة الإسلامى والمتحد المحدود بقيمة 5 ملايين دولار لكل منهما.

وأضافت أن بنك فيصل الإسلامى المصرى شارك بقيمة 40 مليون دولار والمصرف المتحد بقيمة 20 مليون دولار، صندوق الأوفيد الدولى 50 مليونًا وبرنامج تمويل التجارة العربى 20 مليونًا، وتساهم إحدى المؤسسات الفرنسية بنفس القيمة، بينما يساهم البنك الإسلامى الأردنى بقيمة 2 مليون دولار.

وتُصنَّف هيئة البترول على أنها أكثر الهيئات الحكومية اقتراضًا بشركاتها التابعة، فحصلت على 10 مليارات جنيه قرضًا فى يوليو الماضى من تحالف مصرفى قاده البنك التجارى الدولى، كما حصلت على تسهيلات بقيمة 2 مليار دولار من البنك الأهلى لاستيراد الخام الكويتى خلال 2016.